الولايات المتحدة تخسر مليارات الدولارات بسبب تراجع السياحة تحت إدارة ترامب

تواجه الولايات المتحدة خسائر بمليارات الدولارات هذا العام، مع تراجع السفر الدولي نتيجة سياسات إدارة ترامب المتشددة، شيريل، وهي كندية كانت تنفق 10 آلاف دولار سنويًا في ولاية أيوا، قررت عدم السفر هذا الصيف خوفًا من الترحيل والاحتجاز، في موقف بات رمزًا للأزمة السياحية وفق صحيفة الجارديان البريطانية. 

انخفاض مهول في عدد السائحون الأجانب 

رغم تأكيد ترامب أن بلاده "تُعامل السياح معاملة رائعة"، تراجعت أعداد الزوار الأجانب بنسبة 11.6% في مارس، مع انخفاض حاد بنسبة 17.2% من أوروبا الغربية، ومع تصاعد الاعتقالات منذ منتصف مارس، يتوقع الخبراء مزيدًا من التدهور.

الكنديون كانوا في طليعة الانسحاب، ما اضطر شركات الطيران الكندية إلى خفض رحلاتها إلى وجهات أمريكية، فيما انخفضت زيارات السيارات بنسبة 32%، بعد توقعات بانتعاش السياحة لمستويات ما قبل 2020، جاءت سياسات ترامب لتقلب المعادلة.

آدم ساكس، رئيس "اقتصاديات السياحة"، أوضح أن التوقعات انقلبت من نمو متوقع بنسبة 9% إلى انخفاض بنسبة 12%، مما يعني خسائر بنحو 10 مليارات دولار هذا العام. وأكد ساكس أن السفر قطاع حساس لأي عوامل سياسية أو إعلامية سلبية.

تحديثات إرشادية للسفر إلى الولايات المتحدة 

في أوروبا، أدى تحديث إرشادات السفر إلى أمريكا إلى هبوط أعداد الزوار، مع انخفاض نسبته 25% من إسبانيا و28% من ألمانيا. بدأت آثار هذا التراجع تظهر في معالم كبرى مثل تمثال الحرية، الذي شهد انخفاضًا بمبيعات التذاكر بنسبة 6%، وتراجعت حجوزات فنادق نيويورك بنسبة 20%.

وفي لوس أنجلوس، حيث يعتمد أكثر من 500 ألف شخص على قطاع السياحة، تتصاعد المخاوف، حيث قالت جاكي فيلا، رئيسة جمعية فنادق المدينة: "نحن لا ندمر اقتصادنا فحسب، بل اقتصاد الجميع أيضًا".