ألفاريز آند مرسال: تحسن نسبة التكلفة بأكبر 10 بنوك في السعودية

الإثنين، 02 ديسمبر 2024 12:02 م

البنك المركزي السعودي

آية عبدالهادي

واصلت بنوك السعودية، تحقيق معدلات نمو خلال الربع الثالث، رغم تراجع أسعار الفائدة، مع توجهها إلى تحسين أعمالها لدعم دخولها من مصادر أخرى، ما يؤشر على قدرة مصارف المملكة في المحافظة على مستويات ربحيتها في ظل بيئة تيسيرية للسياسة النقدية.

وبحسب تقرير صادر اليوم عن ألفاريز آند مارسال، حول أداء القطاع المصرفي في المملكة، لم يتلق نمو أرباح أكبر 10 بنوك في السعودية خلال الربع الثالث من العام الجاري، الدعم من عمليات الفائدة فقط، وإنما زاحمها في ذلك الدخل من غير الفائدة، ورفع كفاءة التشغيل.

التقرير كشف، أن نمو الدخل التشغيلي للبنوك خلال الشهور الثلاثة من يوليو إلى سبتمبر، وصل إلى 6%، أي ما يعادل 36,9 مليار ريال، مقارنة بالربع الثاني من العام، حيث كان مدفوعًا بنمو الدخل من غير الفوائد، بوتيرة بلغت 12% تقريبًا خلال نفس الفترة، في حين سجل توسع صافي دخل الفوائد ما نسبته 3,5%.

البنك المركزي السعودي ينصح يالتزم بسياسة نقدية تحافظ على استقرار الريال

وبحسب تعليق أسد أحمد، المدير العام للخدمات المالية في الشرق الأوسط لدى ألفاريز آند مارسال، فإن النتائج تعكس مدى التوازن بين النمو وتحسن كفاءة التكاليف لدى البنوك السعودية، حيث زادت الربحية بشكل أساسي، نتيجة زيادة الدخل من غير الفوائد، وسط الارتفاع المتواضع في مخصصات انخفاض القيمة.

يلتزم البنك المركزي السعودي، بسياسة نقدية تحافظ على استقرار الريال، وتعكس قراراته لتحديد سعر الفائدة، اتجاهات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، ومع اتجاه الأخير لتخفيف السياسة النقدية المتشددة التي اتبعها لمواجهة التضخم في الولايات المتحدة، من المتوقع المزيد من تقليص الفائدة لدى البنوك السعودية خلال الأشهر المقبلة، ليشكل ضغوطًا على هامش الفائدة، والذي حافظ على استقراره في الربع الثالث من العام، عند نسبة 2,95%.

أما كفاءة التشغيل -وفق بيانات التقرير- فظهرت في تحسن نسبة التكلفة إلى الدخل -على أساس فصلي- بمقدار 31 نقطة أساس، في الوقت الذي زادت فيه تكلفة المخاطر بمقدار سبع نقاط أساس على أساس فصلي، لتستقر عند 0,35% في الربع الثالث.

نمو القروض والودائع

الشركة العالمية المتخصصة في تقديم الخدمات الاستشارية، أشارت إلى أن نسبة القروض إلى الودائع، سجلت لدى أكبر 10 بنوك سعودية ارتفاعًا على أساس فصلي بنسبة 2,3%، لتبلغ نحو 100%، وهو ما يتفق مع تحليل وكالة موديز، التي نبهت في تقرير أصدرته مؤخرًا إلى أن التمويل بالودائع ميسورة التكلفة والمستقرة، لن يكون كافيًا لدى البنوك للاستجابة للطلب المتنامي المرتبط بالبنية التحتية والمشاريع الكبرى.

ووفقًا لتقرير ألفاريز آند مارسال، فإن الخدمات المصرفية للشركات كانت قاطرة النمو للقروض والسلف في البنوك السعودية، والذي بلغ على أساس فصلي 3,7%، ويعد ذلك مؤشرًا على ازدهار أنشطة الأعمال في المملكة، إذ سجل القطاع الخاص غير النفطي نموًا بوتيرة متسارعة، حسب مؤشر مديري المشتريات الصادر عن بنك الرياض، الأمر الذي يشير إلى انتعاش أعماله، حيث سجل خلال الشهر الأخير من الربع الثالث 56,3 نقطة.

من الأرقام الواردة في التقرير:

وارتفع إجمالي صافي الربح للبنوك السعودية بنسبة 5,3% على أساس فصلي، ليصل إلى 20,5 المليار ريال، فيما
ارتفع العائد على حقوق المساهمين إلى 17,4%، بزيادة 0,6 نقاط مئوية على أساس فصلي، إلا أن الودائع صعدت إلى نسبة قدرها 1,4%، خلال الربع الثالث من العام، مقارنة بالربع الثاني.

Short Url

أخبار متعلقة