مزارعون فرنسيون ينظمون مظاهرات ضد تفاقية التجارة الحرة مع دول أميركا الجنوبية

الإثنين، 18 نوفمبر 2024 10:59 ص

فرنسا

نظم مزارعون فرنسيون مظاهرات مناهضة لاتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي والتكتل الاقتصادي لدول أميركا الجنوبية "ميركوسور"، بدعوى أنها ستسبب مشكلات اقتصادية وبيئية.

القطاع الزراعي الفرنسي يعترض على اتفاقية التجارة الحرة

وقال أرنو روسو رئيس الاتحاد الزراعي الفرنسي، أمس الأحد، إن الاتفاقية لا تتوافق مع مواد اتفاق باريس الدولي للمناخ، ولا تضمن المساواة في معايير الإنتاج.

وأكد روسو "نحن ضد التوصل إلى اتفاقية غير متوازنة يمكن أن تدمر جزءًا من القطاع الزراعي الفرنسي"، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة "لاتربيون دومانش" الفرنسية.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعرب فيه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن مخاوفه بشأن الاتفاقية، في حين يقوم حاليا بجولة في أمريكا اللاتينية، وبعد لقائه بالرئيس الأرجنتيني "خافيير ميلي"، قال ماكرون: "إن فرنسا لن توافق على الاتفاقية بشكلها الحالي، مؤكدا معارضته الدائمة لها".

المزارعون الفرنسيون يواجهون تحديات صارمة

يُعرب المزارعون الفرنسيون عن خيبة أملهم من تراجع دخولهم والقواعد البيئية الصارمة للاتحاد الأوروبي، وما يعتبرونه مطالب حكومية متطرفة.

وفي وقت سابق من العام الحالي نجحت الاحتجاجات، التي شملت إغلاق الطرق الرئيسية في البلاد، في الحصول على وعد من الحكومة بزيادة دعم المزارعين.

ورغم ذلك يقول روسو إن الحكومة لم تنفذ سوى جزء بسيط من الوعود، وهو ما أثار سخط المزارعين، ودفعهم إلى تصعيد تحركاتهم الاحتجاجية.

اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي والميركوسور

وأعلن كل من "الاتحاد الوطني لنقابات المستغلين الزراعيين FNSEA"، و"المزارعون الشبان" اعتزامهما تنظيم احتجاجات على مستوى فرنسا اليوم الإثنين، ويوم غد الثلاثاء.

نبذة عن اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي وميركوسور

يُذكر أن اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي، وتكتل "ميركوسور" الذي يضم الأرجنتين والبرازيل وأورجواي ودول أمريكية جنوبية أخرى ستؤدي إلى إقامة واحدة من أكبر مناطق التجارة الحرة في العالم تضم أكثر من 700 مليون نسمة. والهدف الأساسي للاتفاقية هو تقليل الرسوم التجارية وتعزيز حركة التجارة بين الجانبين.

Short Url

أخبار متعلقة