كيف عاش المصري القديم حياته في زمن الفراعنة؟

السبت، 02 نوفمبر 2024 10:29 ص

حياة المصريين القدماء

وسام عمرو

تُعتبر حضارة مصر القديمة، من أهم الحضارات الأفريقية التي برزت قبل حوالي خمسة آلاف سنة، واستمرت لأكثر من ألفي سنة، وكان نهر النيل مركزها؛ حيث وفر الأرض الخصبة على ضفافه، وأتاح للمزارعين فرصة زراعة المحاصيل.

عاش معظم المصريين القدامى عند نهر النيل، وكان يحكمهم ملك يلقّب بفرعون، ويعينه عدد من الوزراء، انقسم المصريون إلى ثلاث طبقاتٍ اجتماعية؛ الطبقة العليا المكوّنة من الفرعون وعائلته، وملّاك الأراضي، ورجال الدين والأطباء، والطبقة الوسطى المكونة من التجار والحرفيين، والطبقة الدنيا المكوّنة من المزارعين والعمال.

تماثيل الألهة عند المصريين القدماء

عبد المصريون القدامى، ولاسيما الطبقة الدنيا المكوّنة من المزارعين والعمال، العديد من الآلهة التي كان يرمز لها بتماثيل صنعت خصيصاً للعبادة، ومن أهمها إله الشمس؛ حيث كانوا يعبدونه، ويدعون أن يرسل لهم المحصول الجيد.

وكانوا يؤمنون بالحياة بعد الموت؛ حيث كانوا يحنّطون موتاهم لحمايتهم من التحلل، ثم يضعونهم في القبور، ويضعون ملابسهم وحليهم التي كانوا يستخدمونها في حياتهم اليومية معهم، لربما يحتاج إليه الميت في حياة ما بعد الموت.

الزراعة عند المصري القديم

معظم المصريين القدماء، كانوا مزارعين مرتبطين بالأرض، وكانوا يسكنون منازلًا وبيوتًا شديدة الخصوصية، تقتصر فقط على أفراد الأسرة الواحدة، وبنيت من الطوب اللبن، من أجل الإبقاء عليها باردة في حرارة النهار، وكان لكل منزل مطبخًا مفتوح السقف، يتضمن غالبًا حجر الرَحى، والذي خصص لطحن الدقيق، بالإضافة إلى فرن صغير لصنع الخبز كمرحلة رابعة.

المسكن عند المصري القديم

كانت الجدران تطلى باللون الأبيض، وتغطى أغلب الأوقات بستائر من الكتان.

كما تغطي الأرضيات بحصير من القصب، في حين يتألف الأثاث من كراسي خشبية، وأسرة مرفوعة عن الأرض ومائدة فردية.

اهتم المصريون القدماء بدرجة كبيرة بالنظافة والمظهر. وكان نهر النيل هو حوض الاستحمام الرئيسي لديهم، مستخدمين صابوناً مصنعًا من الدهن الحيواني والطباشير، كما اعتاد الرجال حلق شعر أجسادهم بغرض النظافة، مستخدمين الزيوت العطرية لتغطية روائح الجسد.

الملبس عند المصري القديم

وكانت جميع الملابس مصنوعة من الكتان البسيط، ويغلب عليها اللون الأبيض، وقد لجأ كلًا من رجال ونساء الطبقة الحاكمة، إلى ارتداء الشعر المستعار والمجوهرات ومستحضرات التجميل، كنوعٍ من التجمُل.

بينما لم يرتد الأطفال الملابس حتى بلوغ الثانية عشر من العمر، وهو سن البلوغ والنضوج لدى قدماء المصريين، ويتم أيضاً إجراء مراسم الختان والبدء في حلق شعر الرأس لدى الذكور في هذا السن، وكانت الأم هي المسؤولة عن رعاية الأطفال، بينما يقع على عاتق الأب تزويد الأسرة بالمال.

وسائل الترفيه عند المصري القديم

كانت الموسيقى والرقص ترفيهًا شعبيًا ومنتشرًا لأفراد الطبقة المتوسطة وما فوقها، وشملت الأدوات الموسيقية بدايةً المزامير والعيدان، قبل أن تتطور لاحقًا، كما تنتشر الأبواق وأنابيب القرع لتصبح أدوات شعبية ومنتشرة.

وفي عصر الدولة الحديثة، استخدم المصريون الجرس والصنج والدف والطبلة والعود في العزف، واستوردوا القيثارة من آسيا، حيث كانت الآلات الشبه جلجلية، مثل الصُلاصل تستخدم بشكل مهم في المراسم والاحتفالات الدينية.

التعليم عند المصري القديم

حظي الأغنياء من المصريين القدامى بفرصة التعلم؛ حيث كانوا يتعلّمون الكتابة والقراءة والرياضيات، ليصبحوا كتّابًا للملك، بينما كان أغلبية الأولاد يتعلّمون الزراعة والحرف، وأغلبية الفتيات يتعلّمن الأعمال المنزلية من أمهاتهن.

وكانت الكتابة المصريّة القديمة، تتألّف من الرسومات والأشكال المُعقّدة التي تطورت لاحقاً لتصبح رموزًا، ولكنّها استخدمت للكتابات الدينية، أو للكتابة على جدران المباني فقط نظرًا لصعوبتها.

Short Url

أخبار متعلقة