بث تجريبي

الإثنين، 20 يناير 2025

09:43 ص

أسسها

حازم الجندي

رئيس مجلس الإدارة

أكرم القصاص

إشراف عام

علا الشافعي

تداولات ضعيفة للذهب بسبب قوة الدولار عالميًا

الإثنين، 28 أكتوبر 2024 01:44 م

الذهب - ارشيفية

الذهب - ارشيفية

إسلام التمساح

شهدت أسعار الذهب العالمي تداولات ضعيفة مع بداية الأسبوع، بسبب تماسك الدولار الأمريكي، وتراجع المخاوف بشأن المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط، حيث استطالع الذهب الصمود حتى الآن، بسبب انتظار الأسواق لبيانات أمريكية هامة تصدر هذا الأسبوع.


سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاضًا بنسبة 0.5%، بعد أن سجل أدنى مستوى له عند 2,724 دولار للأونصة وأعلى مستوى عند 2,744 دولار للأونصة، لتسيطر التداولات العرضية حول المستوى 2,735 دولار للأونصة خلال معظم فترات التداول.


يأتي ذلك في ظل ارتفاع يشهده المعدن النفيس، خلال الثلاث أسابيع الماضية، ليسجل أعلى مستوى تاريخي عند 2,758 دولار للأونصة، وارتفع منذ بداية شهر أكتوبر بنسبة 4%، الأمر الذي يمثل ارتفاع للشهر الرابع على التوالي.


السبب الرئيسي وراء توقف الذهب عن الارتفاع مع بداية الأسبوع، هو تراجع المخاوف بشأن اندلاع صراع أكبر في الشرق الأوسط، بعد الضربة العسكرية للكيان الصهيوني ضد إيران، والتي لم تشمل المنشآت النفطية والنووية خلال عطلة نهاية الأسبوع، بينما قلل القادة الإيرانيون أيضًا، من تأثير هذه الضربة العسكرية.


وكانت المخاوف بشأن هجوم الكيان الصهيوني على إيران بسبب ضربتها في أوائل أكتوبر، نقطة رئيسية من عدم اليقين بالنسبة للأسواق، وخاصة في ظل المخاوف من أن أي ضرر يلحق بالبنية التحتية النفطية أو النووية الإيرانية، من شأنه أن يمثل تصعيدًا خطيرًا في الصراع.

لأجل ذلك شهد الذهب دعمًا واضحًا، مع انتهاء هذه النقطة التي كانت تزيد بشكل كبير من الطلب على المعدن النفيس، كملاذ آمن في الأسواق المالية، بالإضافة إلى هذا نشهد ارتفاعًا كبير في مستويات الدولار الأمريكي، الذي تزايد لأربع أسابيع متتالية، مقابل سلة من العملات الرئيسية، في طريقه إلى تسجيل أكبر ارتفاع شهري في أكتوبر منذ أبريل 2022، وهو الأمر الذي يحد من مكاسب الذهب، في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما.

   
وبالرغم من هذه العوامل، لا يزال أمام الذهب فرصة جيدة للاستمرار في الارتفاع، والوصول إلى مستهدفه عند 2,800 دولار للأونصة خلال هذا العام، وذلك بسبب عدم اليقين بما ستسفر عنه الانتخابات الأمريكية المقررة في الخامس من نوفمبر، بالإضافة إلى استمرار توجه البنك الفيدرالي الأمريكية، لخفض أسعار الفائدة وتيسير السياسة النقدية.


يصدر هذا الأسبوع عدد من البيانات الاقتصادية الهامة عن الاقتصاد الأمريكي، والتي سيكون لها تأثير على توقعات الأسواق بخصوص مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية، وبالتالي سيكون لها تأثير كبير على آداء الدولار والذهب، حيث تتضمن البيانات المقررة لهذا الأسبوع، تقريرًا للتوظيف في الولايات المتحدة، وفرص للعمل، وبيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية، التي تعد مقياسًا للتضخم المفضل للبنك الفيدرالي.

 إضافة إلى ذلك، بيانات النمو خلال الربع الثالث من العام، حيث تعد هذه البيانات حيوية لتقييم أداء سوق العمل واتجاهات التضخم، حيث تعد هذه البيانات، السبب وراء عدم تراجع الذهب مع بداية الأسبوع، في تصحيح سلبي حيث تنتظر الأسواق لصدور هذه البيانات هذا الأسبوع، لتحديد مصير الذهب خلال الأيام القادمة.


أما عن الطلب المادي على الذهب في الصين، قالت جمعية الذهب المدعومة من الدولة اليوم الاثنين إن استهلاك الذهب في الصين في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2024، انخفض بنسبة 11.18%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي إلى 741.732 طن، حيث أثرت الأسعار المرتفعة على الإقبال على المعدن الأصفر .


وأظهرت البيانات من جمعية الذهب الصينية، أن شراء المشغولات الذهبية التي تمثل 53.9% من إجمالي الاستهلاك، وانخفض خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر إلى 400.038 طن، بانخفاض نسبي وصل إلى 27.53% عن نفس الفترة من العام السابق.


وبلغت مشتريات سبائك الذهب والعملات المعدنية، التي تعكس عادة الطلب على الملاذ الآمن -بحسب شعبة الذهب- ، ارتفاعًا بنسبة وصلت إلى 27.14% ، أي إلى 282.721 طن.


أسعار الذهب محلياً

شهد سعر الذهب المحلي، استمرارًا في التذبذب خلال تداولات اليوم، وذلك في ظل التحركات العرضية للذهب العالمي، حيث يعتمد الذهب المحلي حاليًا في تسعيره على سعر الذهب العالمي، خاصة مع استقرار عوامل التسعير الأخرى.


افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعًا، تداولات اليوم الاثنين عند 3,730 جنيهًا للجرام، ليتم تداوله عند المستوى 3,720 جنيه للجرام وقت كتابة التقرير، بينما انخفض سعره أمس بمقدار "جنيهان"، ليغلق جلسة الأمس عند 3,733 جنيهًا للجرام بعد أن افتتح الجِلسة عند 3,735 جنيه للجرام.


التذبذبات الحالية في سعر الذهب المحلي، يأتي في أعقاب ارتفاعه الأسبوع الماضي، ووصوله إلى مستهدف عند المستوى 3,750 جنيهًا للجرام، قبل أن يتراجع بعد ذلك مستمرًا في التذبذب، بهدف تجميع الزخم الكافي للعودة للارتفاع مجددًا، واختراق هذا المنطقة، وصولًا إلى ما تم استهدافه عند 3,800 جنيه للجرام.


الجدير بالذكر، أن حركة سعر الذهب العالمي تعد هي المحرك الأول للذهب المحلي حاليًا، وذلك بسبب استقرار عوامل التسعير الأخرى، مثل سعر صرف الدولار الذي يشهد تغيرات محدودة، بالإضافة إلى الطلب المحلي على الذهب الذي يشهد تراجع خلال الفترة الأخيرة.


وحتى الآن، المتوقع هو مزيد من الاستقرار في عوامل تسعير الذهب المحلي، بسبب توقعات بقاء سعر الصرف، حيث يتحرك بشكل مستقر دون تقلبات كبيرة، كما سيبقى الطلب عليه يتراجع، بسبب الضغوط المادية على المستهلكين في ظل ارتفاع الأسعار، وما نتج عن ذلك من ضغوط للتضخم وتراجع للمدخرات.

 
 

توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية

شهد سعر الذهب العالمي، تذبذبًا مع بداية تداولات الأسبوع، بسبب تأثره بتراجع المخاطر في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي، ولكن تستمر الأسواق في ترقب البيانات الأمريكية الهامة، والتي تصدر هذا الأسبوع والتي قد تؤثر على تحركات الذهب بشكل كبير.

أظهر سعر الذهب المحلي، استقرار في تداولات اليوم بسبب التحركات العرضية لسعر الذهب العالمي، حيث يبقى سعر الذهب العالمي هو المحرك الأول لسعر الذهب المحلي، خلال الفترة الحالية خاصة مع استقرار تحركات سعر صرف الدولار، بالإضافة إلى تراجع الطلب المحلي على الذهب.

حتى الآن استطاع الذهب العالمي أن يبقي على مكاسبه وعلى فرصه، وأغلق تداولات الأسبوع الماضي فوق المستوى 2,740 دولار للأونصة، ولكن عليه الآن تجميع الزخم الكافي، لتخطي القمة السعرية الأخيرة عند 2,758 دولار للأونصة، ليستكمل مسيرة الصعود مستهدفًا المستوى 2,800 دولار للأونصة.

أما عن السعر المحلي

بعد أن وصل سعر الذهب المحلي عيار 21 إلى مستهدفه عند المستوى 3,750 جنيه للجرام خلال الأسبوع الماضي، يستمر حاليًا في التذبذب تحت هذا المستوى، في محاولة لتجميع الزخم الكافي للعودة إلى الصعود، وتخطي هذه المنطقة واستكمال الصعود، ليستهدف المستوى 3,800 جنيه للجرام.

Short Url

showcase
showcase
search