ما السر وراء تعامد الشمس على رمسيس الثاني مرتين سنويًا؟.. أستاذ آثار يجيب
الإثنين، 28 أكتوبر 2024 08:40 ص
الدكتور أحمد بدران أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة القاهرة
وسام عمرو
شهد العالم منذ أيام إحدى أهم الظواهر الفلكية النادرة، التى لا تتكرر سوى مرتين فى السنة، يومي 22 أكتوبر و22 فبراير، حيث تعامدت الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني بمعبد أبو سمبل جنوب مصر، وشاهد آلاف السياح هذا الحدث عن كثب.
تفاصيل عن ظاهرة تعامد الشمس على رمسيس الثاني
قال أحمد بدران، أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لـ “ إيجي إن”، إن ظاهرة تعامد الشمس علي تمثال رمسيس الثاني بأبو سمبل ظاهرة فريدة من نوعها، وهذه الظاهرة في الأساس كانت تحدث يوم 21 أكتوبر و21 فبراير.
واستكمل بدران موضحًا أن تعامد الشمس في الأيام المذكورة سابقًأ، تأخر 24 ساعة بعد نقل المعبد من مكانه ليكون يوما 22 أكتوبر و22 فبراير من كل عام، كما تم نقل المعبد من مكانه الأصلي، ورفعه لمسافة حوالي 60 متر، بحيث يبعد عن شاطئ بحيرة ناصر بحوالي 200 متر بعد النقل، لحماية المعبد من مياه فيضان نهر النيل.
وأشار بدران إلى تعدد الآراء حول هذه الظاهرة، فالبعض يقول أنها خاصة بميلاد الملك رمسيس الثاني ويوم جلوسه على العرش، ولكنه كلام خاطئ وليس له أساس من الصحة.
مدلول تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثاني
بني الملك رمسيسي الثاني هذا المعبد في أقصى الحدود الجنوبية لمصر، ليبين عظمة الفرعون رمسيس الثاني، وكذلك لحماية الحدود الجنوبية، والمصريين القدماء كانوا متقدمين فى علم الفلك، وهم أول من أبتكروا التقويم، الذي مازلنا نستخدمه حتى يومنا هذا.
وبالتالي الظاهرة في الأساس كانت في 22 أكتوبر الذي يتزامن مع فصل الزراعة، و22 فبراير الذي يتزامن مع فصل الحصاد، وهما ظاهرتان مهمتان في المجتمع المصري القديم، علمًا بأن الحضارة المصرية قامت في الأساس على حرفة الزراعة.
وعندما يجد المصريون القدماء أن المعبد مضئ يوم 22 أكتوبر، فيكون ذلك بداية فصل الزراعة، وكذلك الحال مع بداية فصل الحصاد يوم 22 فبراير.
وأكد بدران أنه يجب ربط هذه الظاهرة بمعبودات المعبد، فمعبد أبو سمبل مُكرس للإله بتاح، وهو واحد من أرباب الخالقة في مصر القديمة، وله مذهب في نشاة الوجود، ما يُعرف بمذهب منف، وكذلك المعبود آمون رع، وهو معبود الدولة المصرية الرسمي في عصر الدولة الحديثة، بالإضافة إلى المعبود “رع حور آختي” هو رب الشمس للملك رمسيس الثاني.
أهمية ظاهرة تعامد الشمس على رمسيس الثاني للسياحة
نوه بدران أن هذه الظاهرة تخلق نوعًا من الدعاية للتراث المصري والحضارة المصرية العريقة على مستوى العالم، وتزداد أعداد الزوار والسائحين من مختلف الدول، ليشهدوا هذه الظاهرة.
ونجحت مصر في توجيه تمثال رمسيس الثاني في المتحف المصري الكبير داخل قاعة البهو العظيم، لتتعامد الشمس على وجه التمثال بنفس الوقت الذى تعامد فيه الشمس على وجهه في معبد أبو سمبل، وهذا يدل على الإبداع المصري قديمًا وحديثًأ في البناء والعمارة و الفلك.
Short Url
مصلحة الضرائب تجيب على 8 أسئلة عن ضريبة الأجور والمرتبات، تفاصيل
16 يناير 2025 02:24 م
الصحة : تقديم أكثر من 9 مليون خدمة طبية بالمنشأت الصحية
15 يناير 2025 02:41 م
قطار كل 4 دقائق ونصف.. المترو يستعد لاستقبال جمهور مباراة الأهلى والجونة
15 يناير 2025 02:16 م
-
الصحة : تقديم أكثر من 9 مليون خدمة طبية بالمنشأت الصحية
15 يناير 2025 02:41 م
-
قطار كل 4 دقائق ونصف.. المترو يستعد لاستقبال جمهور مباراة الأهلى والجونة
15 يناير 2025 02:16 م
-
وضع بصمته فى التنمية.. جمال عبد الناصر كان يؤمن بتحول مصر لدولة صناعية
15 يناير 2025 01:37 م
-
صون وحماية الأمن المائي، جلسة مباحثات بين وزير الخارجية ونظيره السوداني
15 يناير 2025 12:46 م
-
انخفاض أسعار الذهب في السعودية اليوم الأربعاء 15-1-2025، اعرف سعر الجرام
15 يناير 2025 12:41 م
أكثر الكلمات انتشاراً