هل تسترد مصر آثارها الموجودة بالخارج ؟ الجانب القانوني يجيب
الثلاثاء، 22 أكتوبر 2024 05:41 م
كيف تسترد مصر آثارها الموجودة بالخارج؟، الجانب القانوني يجيب
وسام عمرو
تولي الدولة المصرية ، بمختلف مؤسساتها المعنية ، اهتمامًا كبيرًا بملف استرداد القطع الأثرية المهربة خارج البلاد ، أو تلك التي خرجت بطرق غير مشروعة ، أُنشئت الإدارة العامة للآثار المستردة في أبريل عام 2002 ، لرصد وتتبع القطع الأثرية المسروقة والمهربة خارج البلاد بطرق غير شرعية ، والعمل على استردادها بكافة الطرق الممكنة سواء كانت دبلوماسية أو عن طريق اللجوء إلى القضاء .
وخلال عام 2007 ، تم تشكيل اللجنة القومية لاسترداد القطع الأثرية ، بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم "2802" ، وقد توقفت أعمال اللجنة منذ عام 2011 ، إلى أن تم إعادة تشكيلها مرةً أخرى خلال عام 2016 ، بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم " 1306" ، لتصبح برئاسة وزير الآثار.
مهام الإدارة العامة للآثار المستردة
وتختص الإدارة العامة للآثار المستردة ، بحصر جميع القطع الأثرية الموجودة بالخارج ، والتي خرجت بطرق غير شرعية ، من خلال متابعة صالات المزادات والمواقع الإلكترونية المعنية بهذا الشأن ، والتعاون والتنسيق مع كافة الجهات المحلية والدولية لاستعادة واسترداد القطع الأثرية التي يثبت خروجها من مصر بطرق غير شرعية .
بالإضافة إلى إعداد بيانات بالقطع المفقودة من المواقع الأثرية ، والمتاحف ومخازن الآثار، لعمل قاعدة بيانات بتلك القطع ، ووضع واقتراح الخطط والإجراءات اللازمة لاستردادها .
قطع أثرية نفيسة نجحت مصر في استردادها
أكد أحمد بدران ، أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة القاهرة ، في تصريحات خاصة لـ “ إيجي إن” أن الإدارة العامة للآثار المستردة ، بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية والحكومة المصرية ، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي ، تدشن جهودها لاسترداد الآثار المهربة خارج البلاد ، حيث استردت مصر في الــ7 سنوات الأخيرة حوالى 32 ألف قطعة أثرية ، منها تابوت نجم عنخ ، وهو تابوت مذهب بالكامل ، تم استرداده من الولايات المتحدة الأمريكية ، وهو الآن متواجد حاليًا في المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط .
و استرد التابوت الأخضر من متحف هيوستن في أمريكا ، وغيرها من القطع الأثرية في فرنسا وألمانيا ، وحتى الدول العربية ، حيث تم توقيع اتفاقية اليونيسكو عام 1970 ، وهى اتفاقية تحظر خروج القطع الأثرية والتراثية من البلاد ، كما تمنع خروج أي من هذه القطع ، حيث تقوم بدورها اللازم لإعادتها على الفور لأصحابها ، وكانت مصر أولى الدول الموقعة على هذه الاتفاقية .
وقال بدران : "مصر تقوم باتفاقيات ثنائية مع الدول التي تملك هذه الآثار المصرية، حيث يتم الاتفاق على عودة هذه الآثار، والتنسيق دبلوماسيًا مع سفارات هذه الدول ، وهذه الاتفاقات الثنائية تدعم العلاقات الثقافية بين الدول" .
وأوضح أستاذ الآثار أن سفارات مصر بالخارج تعمل على التنسيق بين الدول الموجودة بها ، وبين حكومة مصر ، في حالة ضبط أحد الأجانب الذين يتاجرون في هذه الآثار ، حتى يتم استرجاعها بعد ضبطها.
وتسعى الحكومة المصرية جاهدة لاسترداد العديد من القطع قبل الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير ، وعلى راسها حجر رشيد ، وهو معروض في متحف بريطاني ، إضافة إلى تمثال “حم يون” ، مهندس هرم خوفو ، وهو موجود في متحف “هيلد سهايم” في ألمانيا ، ورأس الملكة نفرتيتي الموجودة في متحف برلين في ألمانيا.
ويمثل تمثال نصفي لعنخ حائف ، وهو من الأسرة الرابعة لعصر الملك خوفو ، وأحد المشاركين في بناء الهرم ، ويوجد في متحف بوستن في أمريكا ، وكذلك دائرة الأبراج السماوية ، وهى منتزعة من معبد دندرة ، ومعروضة حاليًا في متحف اللوفر بباريس .
ما يقوله الجانب القانوني عن الآثار الموجودة بالخارج
أوضح فرج الخلفاوي ، أستاذ القانون الدولي بكلية الحقوق جامعة حلوان ، أنه يوجد في قانون مصر ما يعرف بالقانون الداخلي المعني بحماية الآثار وتحريكها أو بيعها ، بما يتضمنه من عقوبات وكل ما يشتمل عليه هذا القانون، قائلًا : "الآن خرجنا من نطاق حدودنا الداخلية إلى نطاق أوسع مع دول العالم ، وهنا يكمن السؤال ، هل يمكن تطبيق قانوننا الداخلي ذلك في تعاملنا مع هذه الدول ؟".
الخلفاوي أكد من جانبه ، أننا في هذه الحالة نلجأ إلى الاتفاقات الدولية بين الدول ، لاسترداد هذه الآثار وحماية الممتلكات الخاصة للدول، وبناءًا على هذه الاتفاقيات يتم التوقيع عليها بين الدول ، ثم استرداد القطع الأثرية ، وبالفعل ، نجحت مصر في استرداد بعض هذه القطع الكبيرة من فرنسا و إنجلترا .
وأشار الخلفاوي ، أن استرداد هذه القطع يستغرق أيامًا و شهورًا في بعض الأحيان ، لأن هذه القطع ذات قيمة عالية جدًا ، ما يجعل إجراءات استردادها تطول ، لكن من الناحية المصرية لا يتم حساب ذلك من الجانب المادي ، وإنما الأهم هو الجانب المعنوي والحضاري والتاريخي ، و تسعى الدولة لمعرفة ما يربط هذه الدول التي تمتلك تلك القطع المصرية التاريخية بتلك الاتفاقيات الدبلوماسية ، وهل ستفاوض أم ستماطل وتمتنع عن إعادة هذه الآثار لأصحابها ؟ .
Short Url
"المصري للدراسات الاقتصادية" يناقش آليات تحقيق الاستدامة في الاقتصاد الأزرق
19 يناير 2025 06:29 م
وزير الآثار: السياحة تعتمد على القطاع الخاص بنسبة 100%وهناك نقص في التسويق
19 يناير 2025 04:13 م
للمرة الخامسة، افتتاح أسواق اليوم الواحد بالشرقية
19 يناير 2025 05:08 م
-
الصحة : تقديم أكثر من 9 مليون خدمة طبية بالمنشأت الصحية
15 يناير 2025 02:41 م
-
قطار كل 4 دقائق ونصف.. المترو يستعد لاستقبال جمهور مباراة الأهلى والجونة
15 يناير 2025 02:16 م
-
وضع بصمته فى التنمية.. جمال عبد الناصر كان يؤمن بتحول مصر لدولة صناعية
15 يناير 2025 01:37 م
-
صون وحماية الأمن المائي، جلسة مباحثات بين وزير الخارجية ونظيره السوداني
15 يناير 2025 12:46 م
-
انخفاض أسعار الذهب في السعودية اليوم الأربعاء 15-1-2025، اعرف سعر الجرام
15 يناير 2025 12:41 م
أكثر الكلمات انتشاراً