التصنيع الزراعى .. الحل الأسرع لتعظيم موارد الفلاح المصرى والنقد الأجنبى

لماذا نصدر الحاصلات الزراعية خامات "زي ما طلعت من الأرض" بأسعار زهيدة ثم نعود نستوردها بعد تصنعينها بأسعار مضاعفة وما صدرنه باليمين رخيصا استوردنه بالشمال غاليا، الإجابة تمكن في "التنصيع الزراعي" وهو دون الخوض في تفاصيل كفيل بتعظيم موارد الفلاح المصري ومضاعفة قيمة انتاجه فضلا عن تعزيز موارد مصر من النقد الأجنبي، وله فوائد أكثر من ذلك تتمثل في مواجهة معدلات البطالة وتوفير فرص عمل حقيقية.

مصر الأولي عالميا في تصدير الموالح

عليك أن تدرك أن مصر تسجل أعلى المعدلات عالميا في حجم إنتاج وتصدير الموالح، بل الأولى على مستوى العالم في إنتاج وتصدير الموالح، لكن تصدير مصر ل "الموالح" خام دون أي تصنيع ولكي أقرب لك الصورة كاملة بسهولة أضرب لك المثال التالي، نصدر طن البرتقال بسعر مثلا 200 دولار، لكن لو تم تصنيع هذا الطن يمكن إضافة 2800 دولار على تصديره خام، وبهذه المعدلة البسيطة أنت عززت قيمة منتجك وصدرته بسعر أعلى، بالإضافة إلى أن انتقال البرتقال من خام بقشرة إلي عصير معبأ أي مصنع تحتاج إلي عمالة كثيفة وتأسيس المصانع وتوظيف عمال.

الفلاح المصرى والتنصيع الزراعي 

ندرك جميعا أن الفلاح المصري هو أساس منظومة الزراعة، إلا أنه في ذات الوقت أضعفها وأوهونها لكنه لم يتوقف مرة عن العمل والإنتاج، لذأ يحتاج دوما إلي الدعم والإنصاف وهو ما تسعي إليه الدولة بجهودها بمشروع حياة كريمة الرامي إلي تحسين معيشة الفلاح، لكن الأمر يتطلب إدخال الفلاح في منظومة التصنيع الزراعي لتنعكس علي الفلاح بتحسين معيشته وتطوير القطاع الزراعي والوصول بالمنتجات الزراعية المصرية  المصنعة إلى العالمية كأحد أفضل المنتجات على مستوى العالم.

منظومة التصنيع الزراعي 

التصنيع الزراعي هو تقنيات علمية  تسعى لتعظيم القيمة الاقتصادية للحاصلات الزراعية، بما يمثل قيمة مُضافة للمُنتج النهائي على صعيد القيمة الغذائية، والنواتج التي يمكن أن يحصل عليها المُزارعين بنهاية الموسم، وهو علم واسع يتطلب وضع خطة قومية تنفذ خلال أعوام قليلة مقبلة ليساهم في التنمية المستدامة لمصر، وتشمل هذه الخطة "الفلاح والقطاع الخاص" ويقود هذه المنظومة الحكومة.