تقرير يستعرض أرقاما هامة عن منافذ التجزئة وسوق الضيافة في السعودية

الإثنين، 20 يناير 2025 09:00 ص

قطاع الضيافة في المملكة

أحمد أمير

منافذ التجزئة

يستعرض “إيجي إن” تقريراً عن “منافذ التجزئة” وعن “الضيافة” في المملكة العربية السعودية خلال النصف الأول من عام 2024.

وشهد سوق منافذ التجزئة في النصف الأول من عام 2024، استقراراً نسبياً على الرغم من بعض الضغوط التي يتعرض لها القطاع مع دخول معروض جديد بجودة مؤسسية إلى السوق وزيادة طلب المستهلكين على تجارب أكثر تطوراً، وذلك وفقاً للتقرير.

وبحسب التقرير، شهدت مدينة جدة استكمال عدة مناطق في سوق7، مما أضاف حوالي 106,000 متر مربع من مساحات التجزئة ليصل إجمالي المعروض الآن إلى 2.16 مليون متر مربع.

وكان من المتوقع وفقا للتقرير، أن تستقبل العاصمة السعودية الرياض في النصف المتبقي من العام 77,000 متر مربع، إضافية من مساحات التجزئة، بينما من المتوقع أن تشهد جدة تسليم 112,000 متر مربع من مساحات التجزئة.

وأوضح التقرير أنه تشهد بعض أجزاء السوق تأخيرات في جداول التسليم، مما يؤثر بدوره على النشاط المحتمل للمعاملات، حيث يتخذ مالكو العقارات والمستثمرون نهجاً انتظارياً وترقبياً.

ولم يتم الانتهاء من أي مراكز تجارية رئيسية في الرياض خلال النصف الأول من عام 2024، وبالتالي ظل إجمالي المعروض التجزئة المنظم مستقراً عند 3.48 مليون متر مربع.

زيادة طلب المستهلكين على تجارب أكثر تطوراً

وأشار التقرير إلى أن المنطقة الشمالية من العاصمة الرياض أصبحت تحظى بشعبية بين تجار التجزئة، على الرغم من الإيجارات المتوسطة الأعلى مقارنة بالمناطق الأخرى.

ومع ذلك، تلاحظ أن تجار التجزئة يؤجلون خطط التوسع في انتظار العرض الجديد في السوق، بالإضافة إلى قيام بعض تجار التجزئة، خاصة في قطاع الأغذية والمشروبات، بتقليص حجمهم عند الانتقال إلى مواقع جديدة.

وتابع التقرير: واجهت المطاعم الراقية في العاصمة تحديات بسبب زيادة العرض والمنافسة، في ظل هذه الظروف المتباينة في السوق، وظلت الإيجارات المتوسطة للمراكز التجارية الضخمة والإقليمية في الرياض مستقرة في الربع الثاني مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وفي مدينة جدة، شهدت الإيجارات المتوسطة والمراكز التجارية الضخمة زيادة بنسبة 4% على أساس سنوي، بينما تراجعت الإيجارات المتوسطة للمراكز الإقليمية بنسبة 4% على أساس سنوي خلال نفس الفترة.

الرياض تسعى إلى أن تصبح وجهة سياحية

وبحسب التقرير، يستمر القطاع في الحصول على دعم من مجموعة واسعة من محركات الطلب، وزيادة الإنفاق على التجزئة، ونمو عدد السياح، وتسعى الرياض على وجه الخصوص، إلى أن تصبح وجهة سياحية عالمية رائدة، مما يسلط الضوء بشكل أكبر على توفير عروض تجزئة عالية الجودة بتجارب فريدة، وتتكيف مراكز التسوق في المملكة مع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية من خلال دمج ميزات تنافسية هامة مثل السينمات والمطاعم والمرافق الترفيهية، حيث يوفر أملاك مثل هذه المرافق محركات الطلب.

ومن المتوقع أن تظل الإيجارات قوية، في حين أن أصول التجزئة التي تفتقر إلى مثل هذه العروض ستتراجع بشكل كبير عن أداء السوق.

قطاع الضيافة

كما استعرض التقرير معلومات هامة عن قطاع الضيافة في الملكة العربية السعودية، مبرزا دوره في إظهار أداء قوي مدعوم بمبادرات مثل تقديم التأشيرات السياحية بشكل بسيط وسلس، وزيادة عدد وتنوع المرافق الترفيهية، ودعم الأنشطة الرياضية وتطوير وجهات سياحية جديدة، وتسهم هذه الإجراءات في ترسيخ مكانة المملكة كوجهة ترفيهية عالمية ناشئة، مما أدى بدوره إلى جذب زيادة كبيرة في عدد الزوار الدوليين، ووفقاً لبيانات وزارة السياحة، فإن إجمالي عدد السياح وصل إلى 109.3 مليون في عام 2023، وهو رقم يتجاوز الهدف المحدد لعام 2030.

ولفت التقرير إلى أنه بالنظر إلى هذا النجاح الذي تحقق قبل الموعد المتوقع، قامت وزارة السياحة بتعديل هدفها لعام 2030 ليصبح 150مليوناً، كان هناك 27.4 مليون سائح من الخارج؛ حيث شكلت أغراض الحج والعمرة الحصة الأكبر بـ 11.5 مليون، تليها السياحة الترفيهية بـ 6.2 مليون، وارتفعت الحصة الخاصة بالزيارات غير المتعلقة بأغراض الحج والعمرة من 44% في عام 2019 إلى 58% في عام 2023.

وأظهرت البيانات الأكثر حداثة أن هذا النمو في عدد الزوار استمر في النصف الأول من عام 2024، حيث استقبلت المملكة 60 مليون سائحاً وأكثر من 1.83 مليون حاجاً يؤدون فريضة الحج.

النمو في عدد الزوار

ويساهم هذا النمو في عدد الزوار بدوره في دعم أداء سوق الضيافة في المملكة، حيث زاد معدل الأشغال السنوي حتى يونيو 2024 بنسبة نقطة مئوية واحدة، وارتفع متوسط السعر اليومي بنسبة 7% مما أدى إلى زيادة الإيرادات لكل غرفة متاحة بنسبة 8% في المدن المقدسة مكة المكرمة والمدينة المنورة،

وبحسب التقرير، اتجهت مؤشرات الأداء الرئيسية بشكل عام إلى الارتفاع على أساس سنوي حتى يونيو 2024، حيث ارتفعت الإيرادات لكل غرفة متاحة بنسبة 4% في مكة المكرمة، و15% في المدينة المنورة خلال نفس الفترة في الرياض، نتيجة لزيادة زيارات العمال والكثير منها التي ركزت على الفعاليات المؤسسية في العاصمة.

وأشار التقرير إلى زيادة في متوسط السعر اليومي بنسبة 25% على الرغم من انخفاض متوسط معدل الإشغال بنسبة 1.8%، والذي يعزوه إلى زيادة العرض بدلاً من تراجع الطلب.

ولفت التقرير إلى أن الإيرادات سجلت لكل غرفة متاحة زيادة بنسبة 22%، والنظرة المستقبلية بالنسبة للتوقعات لقطاع الضيافة إيجابية، مع توقع أن يلعب قطاع السياحة دوراً رئيسياً في جهود النمو والتنويع.

ومن المتوقع أن تدفع الاستثمارات المخططة التي تبلغ 800 مليار دولار أمريكي على مدى السنوات العشر القادمة، إلى جانب جدول قوي من الفعاليات الكبرى مثل كأس آسيا 2027، سباقات الفورموال، الألعاب الآسيوية الشتوية 2029، إكسبو 2030، وكأس العالم 2034، والأسس طويلة الأجل للقطاع.

وتابع التقرير: بالإضافة إلى ذلك، فإن تقديم نظام جديد لتصنيف الوحدات الفندقية من قبل وزارة السياحة سيعالج التحديات قصيرة الأجل المتعلقة بالجودة، ويدعم تحسين السوق على المدى المتوسط والطويل، على الرغم من أن هذا قد يؤثر على مؤشرات الأداء الرئيسية في أجزاء معينة على المدى القصير.

Short Url

أخبار متعلقة