مجمع صناعي صيني بقيمة 1.65 مليار دولار يعزز الاقتصاد ويوفر 8000 وظيفة

الثلاثاء، 29 أبريل 2025 03:28 م

شين فينج مصر للصلب

تحليل/ ميرنا البكري

أخذت مصر خطوة كبيرة في طريق التصنيع المحلي وجذب الاستثمارات الأجنبية، حيث تم الإعلان عن بدء تنفيذ مجمع صناعي متكامل تابع لشركة "شين فينج" الصينية، في منطقة السخنة ضمن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بقيمة استثمارية بلغت 1.65 مليار دولار، وبالتالي يوفر الآف من فرص العمل، وسيكون له تأثير كبير على الاقتصاد.

شين فينج، مصنع بـ 9 خطوط إنتاج وبصمة صينية قوية

وفقًا لـ CNN الاقتصادية، سيمتد المصنع على مساحة 3.75 مليون متر مربع، كما يضم 9 مصانع سيتم تنفيذها على مرحلتين خلال 5 سنوات، المرحلة الأولى ستركز على مكونات فرامل السيارات، والأجهزة المنزلية، والمسامير والصواميل، وأيضًا لفائف الصلب الساخن والمرحلة الثانية ستتجه إلى تصنيع مكونات سيارات من الألومنيوم والمغنيسيوم، وطبلة الفرامل، وآلات البناء، وهو يعكس تغطية صناعية واسعة وشاملة.

فرص عمل وعائد محلي، ليس مجرد مصنع، بل بيئة عمل كاملة

من المتوقع أن يوفر المشروع أكثر من 8000 فرصة عمل مباشرة وهذا بخلاف فرص العمل غير المباشرة في سلاسل التوريد والخدمات حول المشروع، أي مجتمع صناعي متكامل.

توطين الصناعة، خطوة ذكية لتقليل الاعتماد على الاستيراد

يستهدف المشروع توطين صناعات استراتيجية مثل السيارات والأجهزة المنزلية. وهو معناه إن مصر ستقلل استيراد هذه المنتجات من الخارج، وتبدأ مصر تصدر بنفسها، مما يؤثر بشكل مباشر على تحسين الميزان التجاري وتقليل الضغط على العملة الصعبة.

قناة السويس الاقتصادية، مركز جذب للمستثمرين

يعتبر هذا المشروع مثال حي على إن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أصبحت منطقة واعدة بالفعل، والهيئة هناك تعمل على توفير بنية تحتية قوية وطاقة متوفرة وعمالة مدربة، وهو الذي يجعل المستثمر الأجنبي مثل الصيني سيضع أمواله في مصر وهو مطمئن.

شراكة مصرية – صينية، علاقة اقتصادية تكبر يومًا بعد يومًا

السفير الصيني قالها بكل وضوح، هذا المشروع هو خطوة كبيرة في التعاون الاقتصادي بين مصر والصين. وهو ما يعكس قدرة مصر التي جعلتها شريك استراتيجي مهم لثاني أكبر اقتصاد في العالم، خصوصاً في مجال التصنيع.

شين فينج مصر للصلب» تنشئ 9 مصانع بالسخنة باستثمارات 1.65 مليار دولار — **افتتاح مصنع شين فينج**

تأثير اقتصادي واسع النطاق

يساهم في نمو الناتج المحلي، فأي استثمار جديد يزود النمو، كما يوفر عملة صعبة من خلال التصدير وتقليل الواردات، ويساعد على نقل تكنولوجيا، فوجود شريك أجنبي مثل الصين يعني تقنيات متطورة ستدخل السوق المصري، ويعزز المصنع الصناعات المغذية، فقد تتكون شركات صغيرة ومتوسطة حول المجمع لخدمة خطوط الإنتاج.

ختامًا، يُعتبر مشروع شين فينج بوابة مصر الصناعية الجديدة، فهو بداية تحول كبير في مستقبل الصناعة في مصر. إذا استمر العمل على مشروعات من هذا النوع بنفس السرعة، ستستطيع مصر خلال سنوات قليلة أن تكون مركز صناعي مهم في المنطقة، وأن تفتح أبواب العمل والتصدير أمام الشباب والاقتصاد.

Short Url

أخبار متعلقة