«أرقام كارثية» تكشفها 15 منظمة أممية عن الوضع الإنساني في غزة

الثلاثاء، 29 أبريل 2025 09:45 ص

غزة

وقف الموت مستعدًا لحصد الآلاف من ضحاياه داخل ذلك القطاع الذي أصبح أهله أهون من مقاومته، عكس ما كانوا يفعلونه منذ بدء الحرب، فأجسادهم الهزيلة وأرواحهم المحطمة نتيجة المجاعة الجماعية التي يشهدها القطاع وسكانه، جعلت الانتصار محسومًا للزائر الأسود.

تحذيرات أممية ومحلية من كارثة إنسانية تهدد حياة أكثر من مليوني مواطن في غزة

فمصائر أكثر من مليوني مواطن باتت على حافة الانهيار لتنحدر الأمور نحو الكارثة هكذا وصفت وكالة "أونروا" الأوضاع داخل القطاع، محذرة مما يعانيه الأطفال جراء سياسة التجويع المتعمدة التي تنتهجها إسرائيل.

أونروا وبصفتها الجهة الأممية المسؤولة عن الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة، طالبت المجتمع الدولي بضرورة منح ضميره فرصة للنظر إلى تلك الكارثة بشكل أكثر إنسانية.

تحذيرات أونروا أعقبتها أخرى أصدرها المكتب الحكومي بغزة، الذي أكد أن المواطنين باتوا على شفا الموت الجماعي، وأن نحو مليون طفل داخل القطاع أصبحوا في بؤرة الخطر، فيما يعاني أكثر من 60 ألف طفل من سوء التغذية الحاد، الموت نتيجة الجوع كان مصيرًا حتميًا لحق بنحو 52 طفلًا قتلوا بأبشع صور القتل البطيء.

غزة تخاطب المجتمع الدولي لرفع الحصار وإدخال المساعدات

هكذا خاطبت غزة المجتمع الدولي، ليعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استهجانه لأوضاع المواطنين بالقطاع، مطالبا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة السماح بإدخال المساعدات الإغاثية كالغذاء والدواء.

أما كندا أول الداعمين لفلسطين والتي أكدت في وقت سابق، نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية دون انتظار إذن دولة الاحتلال أو حتى الانتهاء من المفاوضات حثت تل أبيب على السماح لبرنامج الأغذية العالمي بالعمل في غزة، وعدم استخدام التجويع كأداة سياسية.

الأمور داخل القطاع أصبحت وحشية وكارثية، حتى إنها حركت قادة العالم لمطالبة تل أبيب بالتخلي عن جبروتها والابتعاد عن محاولاتها الشيطانية في استخدام التجويع كأداة لتحقيق أهدافها التي فشلت في الوصول إليها بالحرب والقصف.