السبت، 26 أبريل 2025

01:03 ص

التكرير التحويلي ينطلق في الشرق الأوسط.. لماذا تُصر مصر على المازوت؟

الجمعة، 25 أبريل 2025 08:50 م

مجمعات تكرير

مجمعات تكرير

قال المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، إن مصر لا تستطيع حاليًا منافسة دول كبرى في مجال البتروكيماويات، مثل المملكة العربية السعودية، التي تمتلك شركة “سابك”، إحدى أكبر الشركات العالمية في هذا القطاع. 

وأوضح "يوسف" في تصريح لـ"إيجي إن"، أن الفارق كبير بين الإمكانيات المتاحة في مصر وتلك التي تتمتع بها "سابك"، سواء من حيث نوعية الوحدات الإنتاجية، أو الطاقة التشغيلية، أو حجم الصادرات للأسواق الخارجية.

مشاريع شركة سابك السعودية

وأضاف نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، أن "سابك" لا تكتفي بتوسيع أنشطتها داخل المملكة، بل تواصل استثماراتها الخارجية في عدد من الدول العربية والأجنبية، شرقًا وغربًا، ما يعكس إمكانياتها الضخمة ومكانتها الرائدة عالميًا في إنتاج وتسويق البتروكيماويات.

وكان المهندس مدحت يوسف، وجه عدة انتقادات لسياسات التكرير في مصر، حيث أوضح أن الدولة المصرية لا تواكب التوجه العالمي نحو إنشاء معامل تكرير تحويلية ذات طاقات إنتاجية كبيرة تحقق عوائد اقتصادية مرتفعة.

Picture background
مجال البتروكيماويات

 

 

تطورات مجمعات التكرير التحويلية للبتروكيماويات

وقال "يوسف": «لو التفتنا لما يجري حولنا، لوجدنا أن السعودية تبني أربعة مجمعات تكرير تحويلية للبتروكيماويات، كل منها بطاقة تصل إلى 400 ألف برميل يوميًا، بينما تمتلك الجزائر معمل تكرير تحويلي في سكيكدة بطاقة 365 ألف برميل يوميًا، ونيجيريا دشنت معمل دانجوتي بطاقة 720 ألف برميل يوميًا، أما عمان فتمضي قدمًا في مشروع تكرير عملاق بالشراكة مع أرامكو السعودية».

وأضاف "يوسف"، أن مصر تسير في اتجاه مغاير، حيث تركز على إقامة معامل تكرير وتحويل بتروكيماويات بطاقة صغيرة أو متوسطة (تتراوح بين 100 و200 ألف برميل يوميًا)، ما يجعل عوائدها الاقتصادية محدودة، موضحًا أن مشروع معمل البحر الأحمر المزمع إنشاؤه يتسم بعدة إشكاليات، أبرزها أنه لا يعتمد على التكرير التحويلي العميق، ويستهدف إنتاج المازوت لتموين السفن، وهو من المنتجات منخفضة القيمة والعائد.

Picture background

خبراء التكرير المعروفين في مصر

وانتقد "يوسف"، استبعاد عدد من خبراء التكرير المعروفين في مصر من دراسة وتنفيذ المشروع، قائلًا: "لا أدري لماذا لا يُستعان بخبراء مثل سعد عبد المجيد، وسيد الخراشي، ومحمد العصار، فضلًا عن تغييب الكوادر الفنية المتخصصة في هيئة البترول، في مقابل إسناد المشروع للشركة القابضة للبتروكيماويات".

وأنهى حديثه بتوجيه نصيحة إلى صناع القرار قائلًا: «لماذا لا نلجأ إلى أرامكو السعودية وندعوها للمساهمة في إنشاء معمل تكرير وبتروكيماويات عملاق، والاستفادة من خبراتهم الكبيرة باعتبارها شريكًا عالميًا موثوقًا؟»"

Short Url

showcase
showcase
search