مع انخفاض الفوائد، الذهب يتربع على عرش الادخار في مصر
الخميس، 24 أبريل 2025 03:26 م

الاستثمار في مصر
شهدت أسعار الذهب خلال الفترة الماضية ارتفاعاً غير مسبوقاً، فيما قررت البنوك خفض فوائد الشهادات البنكية، مما مما جعل الكثير من المواطنين تتساءل (هل الأفضل حفظ الأموال في الذهب أم في الشهادات البنكية؟)، وعلى الرغم من بساطة السؤال إلا أنه يعكس حالة حقيقية من الحيرة، خاصة في ظل ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض عوائد البنوك.
وحقق الذهب مبيعات قوية خلال الفترة الحالية، حتى في ظل ارتفاع الأسعار، باعتباره الملاذ الآمن للتحوط ضد المخاطر، وخاصة بعد اتجاه الكثير من المواطنين إلى شراء الذهب خاصة بعد خفض البنوك لفوائد شهادات الإدخار، ولكن ما الأفضل: الشهادات البنكية أم الذهب؟

7 أهداف أساسية للاستثمار
وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد فؤاد، خبير اقتصادي، أن هناك 7 أهداف أساسية للاستثمار والتي يتحدد على أساسها الاختيار بين الأصول الآمنة للادخار فيها، وهي كالآتي:
1- الحفاظ على رأس المال: حماية أصل المال من الخسارة.
2- توليد دخل: تحقيق عوائد نقدية منتظمة ومستقرة.
3- النمو الرأسمالي: زيادة قيمة الاستثمار على المدى الطويل.
4- التحوط ضد التضخم: حماية القوة الشرائية من تآكل الأسعار.
5- الادخار لهدف محدد: تمويل احتياجات مستقبلية (زواج، تعليم، شراء أصل).
6- التخطيط للتقاعد: بناء دخل مستدام بعد انتهاء الحياة العملية.
7- الكفاءة الضريبية: تقليل الأعباء الضريبية على العوائد والاستثمارات.
وأشار "فؤاد" إلى أن الأفراد في مصر تتجه إلى الهدف الثاني والرابع والخامس، أي توليد الدخل والتحوط ضد التضخم، والادخار بهدف محدد كتمويل الاحتياجات المستقبلية، بينما يقل عدد الأفراد التي تدخر أموالها بهدف التخطيط للتقاعد أو لتقليل الأعباء الضريبية على الاستثمارات.
هدف توليد الدخل
وأوضح الخبير الاقتصادي أن هدف توليد الدخل، هو الشائع بالنسبة للأفراد في مصر، والذي غالباً يكون بهدف الإنفاق الشهري لسد متطلبات المعيشة، أو بهدف سد الأقساط الشهرية.
وأكد أن الاستثمار تخطيط متكامل يتم تحديده وفقاً لحالة الفرد الذي يستثمر أمواله، فهناك أفراد عليها إلتزامات شهرية أو سنوية ولذلك قد تحتاج إلى الشهادات البنكية ذات لعائد لسد احتياجاتها.
نصائح للمستثمرين
ونصح "فؤاد" كل من يريد الاستثمار، أن يحدد أهدافه أولاً من الاستثمار، هل يحتاج عائد شهري أو سنوي أم لديه أموال فائضة عن حاجته، ليدخل بها في استثمار ذات مخاطرة أكبر، في مقابل تحقيق عائد أكبر، مؤكداً
أنه لا يمكن تحقيق أموال كثيرة ومؤمنة بنسبة 100%، ويجب أن يعرف كل مستثمر هدفه من الأهداف الـ 7 الأساسية للاستثمار ومن ثم يختار الملاذ الآمن له للاستثمار.

ومن جانبه، قال الدكتور وصفي واصف، مستشار شعبة الذهب والتعدين باتحاد الصناعات المصرية، في تصريحات خاصة لموقع «إيجي إن»، إن مصر كانت أعلى دولة توفر عائد إدخاري من شهادات البنوك، مع مراعاة معدلات التضخم في سعر الفائدة التي يحصل عليها المواطنون.
وأوضح مستشار شعبة الذهب أن المعدن الأصفر على مر العصور يحقق أرباح أعلى من مكاسب الشهادات البنكية، موضحاً أنه حالياً ومع انخفاض فوائد شهادات البنوك فمن المؤكد أن الذهب هو الأفضلل للادخار على المدى، مؤكداً أن الذهب سيد الأوعية الإدخارية.
وأشار «واصف» إلى أن الذهب يكون الإدخار الأفضل في حالة الاحتفاظ به على المدى الطويل، أما الشهادات البنكية فهي الأفضل في حالة الحصول على عائد شهري يساهم في المساعدة على استكمال متطلبات المعيشة، لافتاً إلى أن المعدن الأصفر لا يجني أرباح شهرية، بل يتم الاحتفاظ به على المدى الطويل ومن ثم بيعه وقت الحاجة.
الذهب الاستثمار الأفضل على الإطلاق
وأضاف الدكتور وصفي واصف، أنه في حالة شراء الشهادات السنوية، يجب أن تعرف العائد السنوي لها والذي قد يصل إلى 25%، بينما الذهب يحقق مكاسب سنوية على الأقل بنسبة 30%، وبالتالي فالذهب الاستثمار الأفضل على الإطلاق.

الهدف من الاستثمار هو حماية المدخرات من تقلبات السوق
ويبقى القرار في يد المواطن الذي يحدد أولوياته بناءً على احتياجاته المالية، ولكن سواءً اخترت صناديق الاستثمار في الذهب، أو السبائك أو الجنيهات أو المشغولات الذهبية، فإن الهدف النهائي، هو حماية مدخراتك من تقلبات السوق والتضخم المتزايد.
Short Url
سعر اليورو يستقر مقابل الجنيه المصري خلال تعاملاته بالبنوك اليوم الخميس
24 أبريل 2025 04:38 م
المرور يعلن طرح لوحة سيارة «ر ن 4444» المميزة داخل مزاد
24 أبريل 2025 04:37 م
تعطيل الخدمات البنكية لعدة ساعات في بعض البنوك لتطبيق التوقيت الصيفي
24 أبريل 2025 04:14 م


أكثر الكلمات انتشاراً