من واشنطن إلى لندن، حرب تجارية تزرع التشاؤم في جيوب البريطانيين

أدى خطر الحرب التجارية الأمريكية إلى انخفاض ثقة المستهلك البريطاني إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، حيث أفاد اتحاد التجزئة البريطاني اليوم بأن خطر الحرب التجارية الأمريكية أدى إلى انخفاض ثقة المستهلك البريطاني إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق.

وكشفت أحدث دراسة استقصائية أجراها الاتحاد على المتسوقين أن الناس كانوا أكثر سلبية تجاه حالة الاقتصاد البريطاني، وتجاه وضعهم المالي.

أُجري الاستطلاع بين الرابع والسابع من أبريل، وهو ما يغطي الفترة التي أعقبت إعلان دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة على شركاء الولايات المتحدة التجاريين.

تقول هيلين ديكنسون، الرئيسة التنفيذية لاتحاد التجزئة البريطاني، مع اكتمال العمل الميداني بعد أيام قليلة من فرض دونالد ترامب تعريفات "يوم التحرير"، ليس من المستغرب أن تتراجع توقعات المستهلكين للاقتصاد إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق. 

كان من المتوقع أن يُقلل جدول التعريفات الأصلي، الذي خُفِّض منذ ذلك الحين في معظم الدول، من النمو في المملكة المتحدة وأماكن أخرى، ومع ذلك، على الرغم من هذا التشاؤم الاقتصادي، ارتفعت توقعات إنفاق التجزئة بشكل طفيف مع اقتراب موسم التسوق في عيد الفصح.

تفاصيل الانخفاض المثير للجدل 

وقد انخفضت حالة الاقتصاد بشكل ملحوظ إلى -48 في أبريل، من -35 في مارس، تدهور وضعهم المالي الشخصي إلى -16 في أبريل، من -10 في مارس، وارتفع إنفاقهم الشخصي على التجزئة إلى +3 في أبريل، من صفر في مارس.

كما انخفض إنفاقهم الشخصي بشكل عام بشكل طفيف إلى +10 في أبريل، من +11 في مارس، وارتفع مدخراتهم الشخصية بشكل طفيف إلى -4 في أبريل، من -5 في مارس.

ولم يرصد الاستطلاع رد الفعل على قرار ترامب في 9 أبريل بتعليق معظم الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا.

مع ذلك، يُحذر ديكنسون من أن الثقة لا تزال ضعيفة رغم هذا التراجع: قائلاً:"حتى مع تعليق العديد من الرسوم الجمركية الأمريكية، لا تزال ثقة الشركات والمستهلكين هشة. ويُمثل خطر ارتفاع الأسعار العالمية إضافة غير مرغوب فيها إلى التكاليف الجديدة البالغة 7 مليارات جنيه إسترليني التي تثقل كاهل تجار التجزئة هذا العام، نتيجةً لارتفاع التأمين الوطني لأصحاب العمل، وزيادة صافي الدخل الصافي، وضريبة التغليف الجديدة.

كما يشعر العديد من تجار التجزئة بالقلق من خطر تحويل المنتجات الصينية الرخيصة من الولايات المتحدة إلى وجهات أخرى، بما في ذلك المملكة المتحدة.