خبير مالي يتوقع تراجع أسعار الفائدة بنسبة 12% خلال 2025

الأحد، 20 أبريل 2025 04:59 م

أسعار الفائدة - صورة أرشيفية

شهيرة أحمد

قال محمود نجلة، الرئيس التنفيذي لشركة الأهلي للاستشارات المالية، إن قرار البنك المركزي المصري في اجتماعه الأخير جاء متماشيًا مع التوقعات، في ظل تراجع معدلات التضخم، وسعي البنك لبدء دورة تيسير نقدي تتوافق مع الأوضاع الاقتصادية المحلية.

وضوح أكبر بعد بيانات التضخم المقبلة

وأضاف نجلة، في تصريحات خاصة لموقع "إيجي إن EGY IN"، أن اجتماعي لجنة السياسة النقدية في شهري مايو ويونيو سيعقبان صدور بيانات التضخم الشهرية، وهو ما يمنح البنك المركزي مزيدًا من الوضوح لاتخاذ قراراته بشأن أسعار الفائدة.

وأشار الخبير المالي، إلى أن البنك المركزي المصري كان متحفظًا في اجتماعه الأخير، ولم يقدم على خفض كبير في أسعار الفائدة، بسبب استمرار التوترات الجيوسياسية والحرب التجارية العالمية بين الولايات المتحدة والصين، والتي قد تنعكس سلبيًا على الاقتصاد المصري.

تخفيض تدريجي مرهون بالرؤية المستقبلية

وأوضح أن البنك المركزي يتبنى نهجًا تدريجيًا وحذرًا في التعامل مع السياسة النقدية، متوقعًا أن تتضح الرؤية خلال الشهر المقبل، ما سيساعد في اتخاذ قرار أكثر وضوحًا خلال اجتماع مايو المقبل.

وتوقع أن يتم خفض أسعار الفائدة بمعدل يقترب من 2% في كل اجتماع قادم، مع الأخذ في الاعتبار التطورات الخارجية التي قد تؤثر على توجهات السياسة النقدية سواء نحو الخفض أو الرفع.

استمرار الاتجاه التنازلي لأسعار الفائدة خلال العام

وتوقع نجلة أن يستمر الاتجاه النزولي لأسعار الفائدة خلال عام 2025، مشددًا على أن ذلك سيظل مرهونًا بتطورات المشهد الجيوسياسي العالمي، وتحديدًا مسار الحرب التجارية، ومدى تأثيرها على الاقتصاد المصري.

خفض أسعار الفائدة في الاجتماع الأخير

وكان قد خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة لأول مرة منذ نحو 4 سنوات، حيث قرر تقليصها بمقدار 225 نقطة أساس، لتسجل 26% للإقراض و25% للإيداع، في خطوة تشير إلى بدء دورة جديدة من التيسير النقدي، بعد فترة طويلة من تشديد السياسة النقدية لمواجهة معدلات التضخم المرتفعة.