15 مليار جنيه في قلب سيناء، «التجلي الأعظم» يعيد سانت كاترين لخريطة السياحة العالمية
الأحد، 20 أبريل 2025 04:02 م

صورة من مشروع التجلي الأعظم بسانت كاترين
شهيرة أحمد
في قلب جنوب سيناء، بين جبل موسى وجبل سانت كاترين، ينبض مشروع "التجلي الأعظم" برؤية جديدة تمزج بين التاريخ والروحانية، والتنمية المستدامة، ليعيد مدينة سانت كاترين إلى واجهة السياحة العالمية، ليس فقط كمزار ديني فريد، بل كوجهة متكاملة تقدم تجربة سياحية متميزة وتحقق توازنًا بين التنمية المستدامة والطابع التراثي المميز.
وتعتبر مدينة سانت كاترين واحدة من أقدس الأماكن في العالم، وتحمل رمزية دينية وتاريخية عميقة، ما يجعلها الموقع الأمثل لإطلاق مشروع قومي بحجم "التجلي الأعظم".
ويسعي مشروع التجلي الأعظم، ليس فقط إلى تطوير البنية التحتية، بل لإحياء البعد الروحاني للمدينة، وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للسياحة الدينية والثقافية.
التشغيل التجريبي.. 1000 غرفة فندقية في قلب الجبل
وتعتزم مصر افتتاح وتشغيل 1000 غرفة وشقة فندقية ضمن المرحلة الأولى من المشروع بين شهري أبريل ومايو 2025، وتدار هذه الوحدات الفندقية بواسطة شركتي "شتايجنبرجر" و"ماريوت" العالميتين، لضمان تقديم خدمات فندقية راقية بمعايير دولية.

استثمارات تتجاوز 15 مليار جنيه
وكانت التقديرات الأولية لمشروع "التجلي الأعظم" عند انطلاقه في عام 2021 لم تكن تتجاوز 2 مليار جنيه، إلا أن التكلفة الإجمالية للاستثمارات تجاوزت الآن 15 مليار جنيه، بحسب أحدث التصريحات، في ظل التوسع الكبير الذي شهده نطاق المشروع وتنوع مرافقه، ويمتد المشروع على مساحة تبلغ مليوني متر مربع.
مرافق عالمية بروح سيناء
ويشمل مشروع التجلي الأعظم، إنشاء فندق جبلي يمتد داخل جبل سانت كاترين على مساحة 12.9 ألف متر مربع، إضافة إلى مركز مؤتمرات عالمي، ومركز زوار تحت الأرض غير ظاهر للعين لحماية الطابع الطبيعي، ومستشفى للعلاج بالأعشاب بالتعاون مع المجتمع المحلي.

كما يشمل أيضًا تطوير "ساحة السلام" التي تضم قاعات متحفية، وقبة سماوية، ومرافق ثقافية ودينية تستقبل زوار الديانات السماوية الثلاث.
لا يتوقف المشروع عند المنشآت السياحية، بل يشمل خطة متكاملة لتطوير المدينة، منها تأمين المدينة من السيول عبر معالجتها وتحديث البنية التحتية، وتطوير مركز البلدة التراثية بما يحفظ الطابع البدوي للمدينة.

بالإضافة إلى تحديث شبكة الطرق القديمة وتحويلها إلى مسارات سياحية للدراجات والمشاة، وإنشاء حدائق صحراوية وممشى يحاكي مسار سيدنا موسى، وكذلك تطوير منطقة "استراحة السادات" لتصبح منطقة جذب سياحي تضم حديقة متحفية ومدرجات مشاهدة.
يتولى تنفيذ المشروع وزارة الإسكان من خلال شركات مقاولات كبرى مثل "أبناء حسن علام" و"أبناء سيناء"، ويشرف عليه الجهاز المركزي للتعمير، بتمويل من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، في إطار خطة استراتيجية لتحويل سانت كاترين إلى مدينة سياحية عالمية.
طموحات بالوصول إلى مليون سائح سنويًا
تأمل الحكومة أن يستقطب المشروع نحو مليون سائح سنويًا، مستفيدًا من الزخم التاريخي والديني للمدينة، ومن البنية التحتية الجديدة التي تواكب المعايير العالمية، كما تهدف مصر إلى توظيف المشروع لتعزيز السياحة المستدامة والبيئية، مع الحفاظ على الطابع الروحاني والتراثي للمنطقة.

"التجلي الأعظم".. سياحة بروح مصر
في ظل الافتقار السابق لمدينة سانت كاترين إلى وحدات فندقية أو خدمات متكاملة، يمثل مشروع "التجلي الأعظم" نقلة نوعية حقيقية، تضع المدينة على خريطة السياحة العالمية بروح مصرية أصيلة، تحتضن الزائر وتمنحه تجربة فريدة تربط بين السماء والأرض، التاريخ والمستقبل، الروح والاقتصاد.

ويعد المشروع خطوة أساسية نحو تحويل مدينة سانت كاترين إلى وجهة سياحية عالمية، من خلال توفير الخدمات المتنوعة لمختلف الزوار مثل مراكز تجارية وبازارات سياحية، بالإضافة إلى إتاحة وسائل النقل الحديثة مثل السيارات الكهربائيةـ وتوفير مساحات خضراء ومناطق للمشي من أجل تحسين التجربة لجميع زوارها وخلق بيئة سياحية صحية.
Short Url
البابا المتواضع، تعرف على أبرز مواقف الراحل البابا فرنسيس
21 أبريل 2025 07:53 م
ثورة في إدارة النفايات، مشروع "العاشر من رمضان" يفتح بوابة الاقتصاد الدائري في مصر
21 أبريل 2025 07:15 م
أسعار الذهب تقفز بنسبة 2.35% عالميًا، فهل نشهد أرقامًا قياسية جديدة خلال 2025؟
21 أبريل 2025 07:11 م


أكثر الكلمات انتشاراً