هل تتأثر الخضراوات والبقوليات بتخفيض سعر الفائدة؟

يتساءل العديد من المواطنين، عن تأثير قرار لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي، على رفع أسعار السلع الغذائية سواء الخضار أو الفواكه أو الحبوب أو البقوليات، والتي على رأسها الفول.

وفي أول مرة منذ نحو أربعة أعوام، قررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي، باجتماعها أمس الخميس، خفض أسعار العائد الأساسية بواقع 225 نقطة أساس، ليصل سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي إلى 25% و26% و25.5%، على الترتيب. 

كما قررت خفض سعر الائتمان والخصم بواقع 225 نقطة أساس ليصل إلى 25.50%.

قرار مناسب ويخفض من أسعار الخضروات قريبا

ويقول حاتم نجيب نائب رئيس شعبة الخضار بالغرفة التجارية، إن قرار خفض الأسعار الفائدة جاء في وقته لتخفيف تأثير رفع أسعار البنزين، والذي يؤثر على تكلفة نقل الخضروات من موطن زراعته إلى الأسواق ثم إلى المحلات.

وأضاف نجيب في تصريح خاص لموقع “إيجي إن”، إن مفعول انخفاض الأسعار يبدأ من هبوط أسعار الفائدة على الاقتراض، مشيرا إلى أن العديد من المستثمرين الزراعيين يرفعون من أسعار محاصيلهم لتعويض الفوائد العالية التي يدفعونها لتسديد أقساط القروض.

وأوضح نائب رئيس شعبة الخضار بالغرفة التجارية، أن أسعار الخضار قد تنخفض بنسب متفاوته، قد تصل من 10 إلى 25 %، مشددًا على أن الانخفاض لن يظهر إلا بزيادة الإنتاج، معلقا: "الإنتاج يزيد مع تقليل فوائد القروض كما هو مرتقب".

لن يؤثر على الحبوب والبقوليات

من جانبه، يرى نائب رئيس شعبة الحاصلات، بغرفة القاهرة التجارية، عبور فرج، أن قرار تخفيض سعر الفائدة لن يكون مؤثر بدرجة كبيرة على أسعار البقوليات والحبوب، موضحًا أن انخفاضها يأتي نتيجة توفير العملة الصعبة لشراء المحاصيل غير المتوفرة بنسبة كبيرة من الداخل مثل الفول.

وقال إن تخفيض سعر الفائدة يؤثر بالشكل المباشر على الاستثمارات الصغيرة، بينما مؤشر سلع الحبوب يحتاج إلى تغذية السوق المحلي بالمحاصيل، بعد تمكين المزارعين من زراعة مساحات من الأراضي، لتكون كافية لتغطية احتياجات السوق المحلي.

وأضاف إن تخفيض سعر الفائدة، سوف يؤثر على الاستثمار بشكل مباشر وليس على الأسعار، موضحا أنه حينما تهبط أسعار الفائدة، يتشجع المستثمرين على الاقتراض لتمويل مشروعات جديدة، نظرًا لأن تكاليف الاقتراض سوف تصبح قليلة.