من النمو للركود، النفط يواجه تحديات الاقتصاد والتكنولجيا في 2025

الخميس، 17 أبريل 2025 11:22 ص

النفط العالمي

تحليل/ ميرنا البكري

أعلنت وكالة الطاقة الدولية في تقرير مهم للغاية، إن الطلب على النفط في 2025 سيزيد، لكن بأبطأ وتيرة واجهها العالم من بعد جائحة كورونا. بدلًا من ما كان متوقع أن يزيد بمليون برميل في اليوم، أصبح المتوقع فقط أن يزيد بـ 730 ألف. وهذا ليس رقم صغير فحسب، بل أبطأ معدل نمو منذ عام 2019.

لماذا هوت أسعار النفط؟ وكيف ستؤثر على الدول العربية؟ - BBC News عربي

أبرز العوامل التي سببت تراجع في الطلب على البترول

أولًا، التوترات التجارية بين أمريكا وشركاءها التجاريين ( مثل الصين)، والتي زادت بعد فرض ترامب لرسوم جمركية جديدة، وجعلت العالم كله داخل في دوامة من الإجراءات الانتقامية.

ثانيًا، زيادة المعروض من أوبك+، مما ضغط أكثر على الأسعار.

ثالثًا، الركود الاقتصادي في الصين وأمريكا، (أكبر سوقيين للبترول في العالم)، كما إن الصين بدأت تعتمد على السيارات الكهربائية، مما يجعل استهلاك البترول يقل بشكل طبيعي.

النفط الصخري الأمريكي، إلى أين يتجه؟

رغم إن ترامب كان يشجع الشركات الأمريكية على الحفر، في واقع الأمر الوضع غير مشجع، ومع انخفاض أسعار النفط حوالي 13% في شهر واحد فقط، شركات النفط الصخري أصبحت تحت ضغط كبير، وهذا معناه إن الإنتاج سيقل. كما إن الرسوم الجمركية زودت تكلفة المعدات، فأصبحت الشركات تراجع نفسها قبل الحفر في أي بئر جديد.

الحكومات البترولية في ورطة

الدول التي يعتمد اقتصادها على النفط بدأت تشعر بالأزمة. والإيرادات قلت، وبدأوا يجهزوا سيناريوهات مثل: إصدار ديون جديدة، وخفض الإنفاق، والتفكير في تنويع مصادر الدخل بسرعة.

أوبك vs وكالة الطاقة الدولية

التحالف بين الدول المصدرة للنفط (أوبك) ترى إن الطلب سيزيد أكثر من توقع وكالة الطاقة الدولية، لكن الفرق بينهم في التوقعات يكشف انقسام حاد في نظرتهم للمستقبل. أوبك تعتقد إن البترول مازال له عمر، ووكالة الطاقة الدولية تعتقد إن نهاية الطلب قربت بسبب التحول للطاقة النظيفة.

نظرة استباقية، لمن المستقبل؟

1. السوق داخل على ضغوط

إذا زاد المعروض من خارج أوبك+ في 2025 بـ1.3 مليون برميل يوميًا، وفي نفس الوقت الطلب يزيد بـ730 ألف فقط، سيواجه السوق فائض ضخم، والأسعار ستواجه ضغوط أكثر.

2. الفرصة في التحول للطاقة النظيفة

الشركات والدول التي تبدأ الآن في الاستثمار في الطاقة المتجددة أو الهيدروجين الأخضر أو السيارات الكهربائية، ستكسب السباق، والنفط لن هينتهي فجأة، لكن زمنه الذهبي ينتهي مرة واحدة واحدة.

3. اقتصادات الخليج ضروري أنتراجع أوراقها

إذا استمرت الأسعار في الانخفاض، سيشكل ضغطًا على موازنات السعودية والإمارات وباقي الدول المصدّرة. مما يسرع من وتيرة تنفيذ خطط التنويع الاقتصادي مثل رؤية السعودية 2030.

Short Url

أخبار متعلقة