السبت، 19 أبريل 2025

04:13 م

انهيار الدولار يلوح في الأفق، خبير عالمي يدق ناقوس الخطر ويكشف البدائل الآمنة

الأربعاء، 16 أبريل 2025 03:47 م

الدولار

الدولار

شهيرة أحمد

يشهد الدولار خلال الفترة القليلة الماضية تراجع مستمر، نتيجة الحرب التجارية وفرض الرسوم الجمركية، وبدأ الكثيرون يتساءلون هل نحن بصدد أزمة مالية عالمية جديدة؟ وهل انهيار العملة الأميركية بات وشيكًا؟ وما هي الخيارات الآمنة لحماية المدخرات والاستثمارات في ظل هذا المشهد القاتم؟

وتتصاعد التحذيرات، خاصةً من قبل خبراء اقتصاديين عالميين، في مقدمتهم رجل الأعمال الأمريكي الشهير روبرت كيوساكي، مؤلف كتاب "الأب الغني الأب الفقير"، الذي أطلق تصريحات مثيرة للقلق بشأن مصير الدولار واقتراب "أكبر انهيار في التاريخ".

تحذيرات من "انهيار تاريخي"

وصف كيوساكي، الدولار بـ"العملة المزيفة"، مؤكدًا أن "الانهيار الكبير لسوق الأسهم والسندات قد بدأ بالفعل"، وهو ما كان قد حذر منه في كتبه السابقة مثل: "نبوءة الأب الغني"، و "من سرق معاشي التقاعدي"، و"وهمي".

وأضاف رجل الأعمال الأمريكي، في منشور جديد له على منصة “إكس X”،  قائلا: "أرجوكم، استمعوا لما يقوله الذهب والفضة والبيتكوين.. الذهب عند أعلى مستوياته على الإطلاق، الطلب على الفضة في تزايد هائل، والبيتكوين يواصل الارتفاع".

اتهامات للبنوك المركزية بـ"سرقة الثروات"

وأشار كيوساكي إلى أن "ثروات المستثمرين في الأسهم والسندات وصناديق الاستثمار تتبخر الآن"، متهمًا ما وصفه بـ"كارتل مصرفي عالمي شرير" بسرقة ثروات الناس.

وأوضح أن هذا الكارتل تقوده جهات مثل بنك التسويات الدولية، وبنك إنجلترا، وبنك اليابان، والبنك المركزي الأوروبي، والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مؤكدًا أن ما يحدث "كارثة مدبرة".

البدائل الآمنة.. الذهب والفضة والبيتكوين

ودعا كيوساكي الأفراد إلى التحرك سريعًا نحو الأصول التي يعتبرها "أموالاً حقيقية"، وهي الذهب والفضة والبيتكوين، مؤكدًا أن من يمتلكون هذه الأصول قد يصبحون "الأثرياء الجدد وقادة العالم الجدد".

كما توقع أن تشهد أسعار الفضة قفزة قد تتجاوز 100% خلال العام الجاري، داعيًا المستثمرين إلى اعتبارها فرصة ذهبية في خضم التوترات الاقتصادية الحالية.

ضغوط تجارية تعمق الأزمة

وفي سياق متصل، تراجع الدولار في تعاملات الأربعاء 16 إبريل 2025، متأثرًا بالسياسات التجارية الأميركية المضطربة، خاصةً بعد فرض قيود على تصدير الرقائق الإلكترونية إلى الصين، وتهديدات بفرض رسوم جمركية شاملة، قبل تعليق تنفيذها.

ووفقًا لما نشرته "رويترز"، أدى هذا التذبذب في القرارات الاقتصادية إلى اهتزاز ثقة المستثمرين، مما تسبب في تراجع واسع للعملة الأميركية أمام أغلب العملات الرئيسية، وخلق موجة من القلق بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي.

هل فات الأوان؟

رغم التحذيرات القوية، يرى كيوساكي أن الوقت لم يفت بعد، مشيرًا إلى أن التحول إلى الذهب والفضة والبيتكوين الآن قد يكون طوق النجاة من الانهيار القادم، مؤكدًا أن "الفرصة لا تزال قائمة.. لكن يجب التحرك قبل فوات الأوان".

Short Url

search