السبت، 19 أبريل 2025

02:53 ص

"عفريت الليل".. أقدم عامل إنارة في المحروسة

الأربعاء، 16 أبريل 2025 12:21 م

عمال إنارة الكهرباء في مصر قديما

عمال إنارة الكهرباء في مصر قديما

أحمد كامل

حاملا سلما خشبيا وقطعة من الكتان والزيت المشتعل، متجولا بتلك الأدوات في الظلام محددا أهدافه وهي عواميد الإنارة في الشوارع.. تلك كانت مهام هذا “عفريت الليل” كما لقبه المواطنون في مصر، في الفترة منذ بداية القرن التاسع عشر وحتى بداية القرن العشرين إذ لم يتم اكتشاف الطاقة الكهربائية بعد.

المشعلجي

والاسم الحقيقي لهمنة هذا العامل هو "المشعجلي" لكن أطلق عليه المواطنون مسمى "عفريت الليل"، لأنه كان يظهر فجأة في الأروقة والطرقات لينير بأداواته عواميد النور،  مهنة المشعلجي جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية في مصر القديمة، خصوصًا قبل اكتشاف الكهرباء. برغم غياب الكهرباء، كانت بعض الشوارع الرئيسية تحتوي على أعمدة إنارة تعمل بالزيت. 

المشعلجي

أدوات عفريت الليل لإنارة الأعمدة

المشعلجي أو عفريت الليل اقتصرت أدواته على حديدة تعلوها  قطعة من الكتان والزيت المشتعل لإضاءة هذه الأعمدة، وكان يسند على ظهره السلم الخشبي الذي يمكنه من خلاله الصعود لبلوغ تلك الأعمدة وإشعالها بعد المغرب.

العودة بعد الفجر

الأمر لا يتوقف على ذلك فكان أيضا يعود المشعلجي بعد الفجر ليطفأ تلك الأعمدة.

المشعجلي كانت مهماه تقتصر على الشوارع الرئيسية فقط، بينما اضطر الأهالي اللذين يعيشيون في الشوارع الجانبية والحواري للاعتماد على الجهود الذاتية لإنارة شوارعهم، حيث كانوا يلجأون إلى نفس الطريقة ولكن بشكل أبسط.

ظهور المشعلجي في فيلم لشكري سرحان

وأعاد صناع السينما إلى الأذهان صورة المشعجلي  في الأفلام القديمة لإحياء الذاكرة الثقافية المصرية، إذ ظهر في فيلم "قبلني في الظلام" والذي أدى بطولته شكري سرحان.

Short Url

search