أهمية الموانيء والبنية التحتية في استراتيجية الاقتصاد العالمي

الأربعاء، 16 أبريل 2025 12:18 م

الموانيء

أمة الله عمرو

تلعب الموانئ دوراً محورياً هامًا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، منذ بدء أنشطة التجارة البحرية، نتيجة نقلها 80% من تجارة السلع العالمية من حيث الحجم، من خلال الطرق البحرية.

موانيء الحاويات لها أهمية استراتيجية في الاقتصاد العالمي

وتعتبر موانئ الحاويات نقاط ارتكاز أساسية، بالغة الأهمية لإستراتيجيات النمو في العديد من الاقتصاد الصاعد، ويلزم لاستمرار تواجدها شرط أساسي وهو تطوير البنية التحتية التي تعمل بكفاءة، لنجاح إستراتيجيات النمو، مما يعزز الثقة الكبيرة لجذب الاستثمار في أنظمة الإنتاج والتوزيع، ومساندة الخدمات اللوجستية، وخلق فرص العمل، وارتفاع مستوى الدخل.

لذلك يلزم وجود أداء مرتفع في الميناء، بجانب البنية التحتية التي تصل إلى المجاري المائية الداخلية، أو السكك الحديدية، رابطاً حيوياً للسوق العالمية ويحتاج إلى العمل بكفاءة، ويشمل الأداء المتسم بالكفاءة عدة عوامل، تتمثلفي الأتي:-

عوامل ترفع كفاءة موانيء الحاويات

-كفاءة الميناء نفسه
-توافر الغاطس
-الأرصفة
-أحواض الرسو
-جودة وصلات الطرق والسكك الحديدية
-القدرة التنافسية لهذه الخدمات
-فعالية الإجراءات التي تستخدمها الهيئات العامة لتخليص الحاويات.

وأي قصور في هذه الأمور الجمركية يؤدي إلى ارتفاع التكاليف، وانخفاض القدرة التنافسية، وانخفاض حجم التجارة.

البنية التحتية للموانيء هي العامل الرئيسي للقدرة التنافسية

ويتم تقييم كفاءة البنية التحتية للموانئ بشكل مستمر، لأنها من العوامل الرئيسية المساهمة في القدرة التنافسية الكلية للموانئ وتكاليف التجارة الدولية، ولكن نجد في بعض الأحيان تكون محطات الحاويات مصدر رئيسي للتأخير في الشحن، وتعطيل سلاسل الإمداد، والتكاليف الإضافية، وانخفاض القدرة التنافسية، مما ينتج عنه زيادة تكلفة الواردات والصادرات، وتقليل القدرة التنافسية، وإعاقة جهود النمو الاقتصادي والحد من الفقر؛ وقد يكون تأثير ذلك على بلدٍ ما أو البلدان التي يخدمها الميناء شديداً.

ويمكن أن تؤدي الموانئ التي تفتقر إلى الكفاءة إلى إبطاء النظام الدائري لشحن الحاويات، لخفض السعة وتقليل التكاليف، وتضطر السفن للانتظار دون داع لتكبد تكاليف إضافية للوقود، وانبعاثات إضافية، وأي تكاليف أخرى، ويشترط لتحسين أداء موانئ الحاويات أن يؤدي إلى خفض تكلفة التجارة، والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، وتحسين القدرة على الصمود.

بلغ عدد الموانيء لـ 350 ميناء على مستوى العالم

وتعتبر الموانئ محور رئيسي في الاقتصاد العالمي، التي يتتبعها البنك الدولي ومؤسسة ستاندرد آند بورز العالمية لأداء الموانئ لما يقرب من 350 ميناء عالمياً في مؤشر أداء موانئ الحاويات، وظهر في عام 2022م، تعافي الموانئ على مستوى العالم، من حالات الارتباك التي شهدتها قبل تعديلات البنية التحتية.

وهذا يشير لوجود تحسين كبير لمستوى الكفاءة في الموانئ العالمية، عن طريق تطوير بنية تحتية أفضل، وتسعى الموانئ لتحسين إنتاجية ما لديها من أصول وخدمة العملاء، والمساهمة في تحقيق أهداف خفض الانبعاثات في الصناعة، لتحقق الفائدة لجميع أصحاب المصلحة الرئيسيين في مجال التجارة العالمية، بما فيها الحكومات، وخطوط الشحن، وشركات تشغيل الموانئ ومحطات الحاويات، وشركات الشحن، وشركات الخدمات اللوجستية، والمستهلكون.

وتساعد هذه الرؤى والأفكار في إثراء عملنا مع البلدان النامية وهي تواصل تطوير أنظمة الموانئ لديها وتسعى إلى إيجاد السبل المناسبة للإسهام في سلاسل الإمداد المستدامة والقادرة على الصمود.

Short Url

أخبار متعلقة