-
وزير الطيران: مصر تؤمن بالتضامن الدولي لمواجهة تحديات صناعة الطيران
-
اقتصادي: البورصة لا تتراجع دائمًا مع الفائدة المرتفعة، تجارب الأرجنتين ومصر تؤكد
-
تراجع غير متوقع لأسعار «الواردات الأمريكية» في مارس بانخفاض تكاليف الطاقة
-
معركة الدجاج تعود من جديد بين الولايات المتحدة وأوروبا بعد زيادة الرسوم الجمركية
500 ألف فدان و5 ملايين فرصة عمل، ماذا تقدم "الدلتا الجديدة" لمصر؟
الإثنين، 14 أبريل 2025 05:25 م

مشروع الدلتا الجديدة
تحليل/ ميرنا البكري
في العقود الأخيرة، عانى العالم من أزمات غذاء وتضخم وارتفاعٍ للأسعار. لذلك، بدأت مصر في أخذ خطوات جادة لكي تحمي نفسها، وتحقق الاكتفاء الذاتي من الغذاء، ومن أهم هذه الخطوات مشروع “الدلتا الجديدة”، والذي يتم تنفيذه على مساحة ضخمة غرب الدلتا القديمة، حيث يعتبر مشروعًا زراعيًا وصناعيًا واستثماريًا، ويعد باختصار مشروعٌ يعيد تشكيل خريطة الزراعة والصناعة في مصر، سنوضح في هذا التحليل أرقام هذا المشروع، وقدرته على تغيير شكل الاقتصاد الزراعي في مصر.

أولًا: تفاصيل مشروع “الدلتا الجديدة”
يقع المشروع غرب مشروع مستقبل مصر، بالقرب من طريق "روض الفرج - الضبعة الجديد"، وتبلغ مساحته الكلية 2.2 مليون فدان، والمستهدف استصلاحه، هو مليون فدان كمرحلة أولى، 93% من الأرض صالحة للزراعة، ومن المتوقع أيضًا أن يوفر فرص عمل يبلغ عددها 5 ملايين فرصة.
كذلك من المتوقع أن يسجل عدد أجهزة الري المحوري 1,600 جهاز ضمن المشروع، وبالفعل تم زراعة 200 ألف فدان، حيث يبلغ حجم استثمارات مشروع “مستقبل مصر” 5 مليارات جنيه، ويتم تشغيل محطة معالجة المياه بطاقة 6 ملايين متر مكعبة كل يوم، وهناك 500 ألف فدان، تُروى من المياه المعالجة.
ثانيًا، ماذا يحدث فعليًا على الأرض؟
المشروع ليس مجرد خطط على الورق، بل هناك أراضٍ زرعت بالفعل، وأجهزة ري حديثة قائمة، وهناك محطة معالجة مياه ضخمة قيد الإنشاء، وهذا يعني أن التنفيذ بدأ، وأن المشروع له خطوات حقيقية تحدث حاليًا، ما يفرق في المصداقية ويجذب الاستثمارات.
ثالثًا، مشروعٌ زراعيٌ أم منظومة كاملة؟
ما يميز مشروع الدلتا الجديدة، أنه ليس زراعة فقط، لكنه يضم محطات تعبئة وتغليف، لكي تجهز المنتجات للتسويق أو التصدير، فضلًا عن محطاتٍ لتصنيع المنتجات الزراعية، سواءً غذائية أو حيوانية، ومصانع ألبان ومجمعات إنتاج حيواني، ومراكز للتصدير لكي نصل للعالم، وهذا يعكس قيمة مضافة ليس في الزراعة فقط، بل في الصناعة والتصدير، ما يحول المشروع من مصدر غذاء فقط إلى مصدر دخل وتصدير.
رابعًا، التكنولوجيا تقود الزراعة
ويعكس استخدام 1,600 جهاز ري محوري مطور، أن المشروع يتم تنفيذه بأسلوبٍ حديث غير تقليدي، كما أن زراعة الأرض مرتين في العام، معناه كفاءة في استغلال المساحة، وزيادة الإنتاج.

خامسًا، بعد تحليل الأرقام إلى أين تتجه مصر؟
ويعد 2.2 مليون فدان رقم مهول يوازي تقريبًا مساحة دول كاملة، كما أن 5 ملايين فرصة عمل، رقم قد يغيّر شكل البطالة في الريف والمجتمعات الجديدة، و500 ألف فدان بمياه معالجة، يعني استغلالٌ للمياه بدلًا من تركها، كما أنه يُعتبر فكرة تدعم مبادىء التنمية المستدامة، وهناك 93% أرض صالحة، وبالتالي يعكس تكلفة تجهيز أقل، وجهدًا أقل وإنتاجًا أسرع و5 مليارات جنيه استثمارات، هذا يعني دخول السوق بقوة.
النتيجة من ذلك، هي أن المشروع يقربنا من الاكتفاء الذاتي، ويزود الناتج المحلي، ويفتح بابًا لصناعات جديدة، وسوق عمل ضخم، وفرصًا للتصدير.
ختامًا، الزراعة عادت على الساحة من جديد
وفي الماضي، تبين أن الزراعة مهنة تقليدية، والآن مع مشروعات مثل الدلتا الجديدة، نرى الزراعة بشكل مختلف، زراعة حديثة مربوطة بالصناعة والتكنولوجيا، وبالتالي يخلق فرصًا وعائدًا اقتصاديًا ضخمًا، فمشروع الدلتا الجديدة، ليس مجرد مشروع زراعي، بل استثمار في مستقبل مصر، وفي أمنها الغذائي، وفي شبابها، وكل خطوة داخل هذا المشروع، تقول أن هناك خطوة على الطريق الصحيح، طريق التنمية الحقيقية.
Short Url
الطيران المصري في زمن الأزمات: أرقام تكشف التحديات والفرص
15 أبريل 2025 10:32 م
الخليج في مرمى ارتدادات حرب الجمارك، بين صدمة النفط وتباطؤ الصين
15 أبريل 2025 04:26 م
«بوينج» تسقط في مرمى نيران الرسوم الجمركية والصين تضرب قلب الصناعة الأمريكية
15 أبريل 2025 02:42 م


أكثر الكلمات انتشاراً