من الصفر إلى المليون، مارك تيلبوري يكشف «عجلة الثراء على الإنترنت»

في وقتٍ تزداد فيه الضغوط الاقتصادية ويسعى ملايين الأشخاص حول العالم لإيجاد مصادر دخل إضافية، شارك رجل الأعمال البريطاني والمليونير الشهير مارك تيلبوري رؤيته الواقعية لما وصفه بـ"عجلة الثراء على الإنترنت"، وهي خطة من أربع مراحل يعتبرها المفتاح لتحقيق دخل حقيقي ومستدام من العالم الرقمي.

تيلبوري، المعروف بمشاركاته التحفيزية ونصائحه المالية عبر منصات التواصل الاجتماعي، نشر خطته عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، مستعرضًا بالأرقام نسب النجاح والفشل التي تواجه الطامحين في كسب المال عبر الإنترنت.

المرحلة الأولى: 55% لا يبدأون أصلاً!

بحسب تيلبوري، فإن أكثر من نصف من يرغبون في تحقيق دخل من الإنترنت لا يشرعون أصلاً في أي مشروع، رغم الضغوط المالية المتزايدة، السبب؟ التشتت بين الخيارات، الإنترنت يعج بالفرص من التجارة الإلكترونية إلى التسويق بالعمولة، من إنشاء المحتوى إلى البرمجة... لكن وفرة الخيارات تصبح عبئًا على من لا يعرف من أين يبدأ.

نصيحة تيلبوري في هذه المرحلة بسيطة ولكن حاسمة: “اختر طريقة واحدة تتناسب مع مهاراتك الحالية وابدأ بها فورًا، حتى وإن لم تكن مثالية.”

المرحلة الثانية: 28% يجنون أقل من 50 دولارًا شهريًا

يصل 28% من الناس إلى الخطوة التالية ويبدأون بالفعل، لكن دخولهم تبقى ضعيفة، غالبًا لا تتجاوز 50 دولارًا شهريًا. والسبب الرئيسي هنا هو ضعف الالتزام والتنقل المستمر بين الأفكار، ما إن تبدأ النتائج بالظهور ببطء، حتى ينتقل هؤلاء إلى فكرة جديدة بحثًا عن "الربح السريع".

يرى تيلبوري أن السر في هذه المرحلة هو: الاستمرارية، الالتزام بطريقة واحدة لمدة لا تقل عن عام كامل، والعمل عليها بشكل يومي، هو الطريق لتجاوز هذا المستوى.

المرحلة الثالثة: 16% يتجاوزون الحاجز.. بالعمل اليومي

فقط 16% من الأشخاص يتمكنون من كسر حاجز الأرباح المنخفضة والدخول في منطقة الدخل الحقيقي. هؤلاء هم الذين فهموا أهمية العمل اليومي، تنفيذ الأفكار بانتظام، وبناء الثقة مع جمهورهم أو عملائهم.

سواء كانوا يبيعون منتجات رقمية، أو يقدمون خدمات مستقلة، أو يديرون متاجر إلكترونية، فإن القاسم المشترك بينهم هو الاستمرار، والقدرة على تجاوز الفترات التي لا تظهر فيها نتائج فورية.

المرحلة الرابعة: النخبة.. 1% فقط يصعدون للقمة

المرحلة الأخيرة من "عجلة الثراء" هي الأصعب والأهم، حيث يدخل 1% فقط من الأشخاص الذين بدأوا في خانة الدخل المستدام والنمو الحقيقي، والسر هنا ليس في ارتفاع الأرباح فقط، بل في إعادة استثمار الأرباح بشكل ذكي.

يوضح تيلبوري أن "أغلب الناس عند بدء تحقيق دخل جيد من الإنترنت ينفقونه على كماليات، بينما النخبة يعيدون ضخ الأموال في أدوات العمل، مثل تحسين الإعلانات، تطوير المحتوى، أو توظيف مساعدين لتوسيع النشاط".

وهكذا، يبدأ هؤلاء في بناء ما يشبه "آلة نقدية" مستمرة، قادرة على توليد دخل حتى في فترات الانخفاض.

درس عملي لكل من يسعى للثراء عبر الإنترنت

من خلال هذه الخطة الواقعية، لا يقدم تيلبوري حلاً سحريًا أو وصفة جاهزة للربح السريع، بل يرسم خريطة طريق مليئة بالعمل والواقعية، موجهة لمن يسعون لتحويل الإنترنت إلى مصدر دخل فعلي.

والأهم، كما يشدد رجل الأعمال البريطاني، هو أن النجاح ليس حكرًا على فئة بعينها، بل متاح لكل من يتخذ قرار البداية، يلتزم، يستمر، ويستثمر بذكاء.