الثلاثاء، 15 أبريل 2025

11:48 م

ترامب يُهدد مستقبل التجارة العالمية والاقتصاد الأمريكي يدفع الثمن (فيديو)

الإثنين، 14 أبريل 2025 02:37 م

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

كتبت سارة عبدالعزيز_ تصوير فاطمة وحيد

أثارت القرارات التجارية الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وخاصةً فرضه لرسوم جمركية إضافية على السلع الصينية، موجة من القلق بين الشركات الأمريكية المستوردة والمستهلكين على حد سواء. 

وتُظهر التقارير أن هذه الرسوم، التي وصلت إلى 145% في بعض الحالات، بدأت تؤثر بشكل ملحوظ على تكلفة السلع المستوردة، خاصةً تلك ذات القيمة المنخفضة مثل الألعاب التعليمية.

ويعتبر ريك وولدنبرج، المدير التنفيذي لشركة "موارد التعلم" التي تصنع ألعابًا تعليمية في الصين منذ 40 عامًا، صرح بأنه كان قد وضع خطة لمواجهة جمارك بنسبة 40%، لكن الزيادات المتتالية وصلت إلى 145%، ما قد يُكلف شركته أكثر من 100 مليون دولار في 2025. 

وهذا التصعيد قد يُنهي عصر السلع الرخيصة التي اعتمدت عليها أمريكا لعقود، حيث تُنتج الصين نسبًا هائلة من المنتجات التي تدخل السوق الأمريكية، مثل عربات الأطفال والألعاب النارية وكتب التلوين.

في الوقت نفسه، تتزايد الدعوات من قبل بعض المسؤولين الأمريكيين لإعادة تصنيع هذه السلع داخل الولايات المتحدة، وهو ما يراه البعض خطوة نحو تعزيز الاقتصاد المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد. 

ومع ذلك، يُواجه هذا التوجه تحديات كبيرة، منها ارتفاع تكاليف الإنتاج المحلي وصعوبة التنافس مع الأسعار المنخفضة للمنتجات المستوردة.

من جانب آخر، يُظهر الوضع الحالي أهمية إعادة النظر في استراتيجيات التجارة الدولية والتوازن بين حماية الاقتصاد المحلي وفتح الأسواق العالمية. 

قد تتطلب المرحلة المقبلة تبني سياسات تجارية أكثر مرونة وابتكارًا، تأخذ في اعتبارها مصالح جميع الأطراف المعنية وتُعزز من استدامة الاقتصاد العالمي.

في الختام، يُعتبر هذا التطور بمثابة اختبار حقيقي للسياسات التجارية الأمريكية ومدى قدرتها على التكيف مع التحديات الاقتصادية العالمية والمحلية. 

سيكون من المهم متابعة تأثير هذه القرارات على مختلف القطاعات الاقتصادية وكيفية استجابة الشركات والمستهلكين لها في المستقبل القريب.
 

Short Url

showcase
showcase
search