الأحد، 13 أبريل 2025

01:44 م

"مشروع هيكسبك ملايين"، دراسة شاملة لزراعة وإنتاج 1,600 شجرة بابايا

السبت، 12 أبريل 2025 01:45 م

بابايا

بابايا

هدير جلال

تُعدُّ زراعة البابايا نشاطًا شائعًا وشعبيًا في العديد من دول العالم منذ القدم، حيث أنها فاكهة شائعة ومغذية للغاية ذات فوائد صحية عديدة، تُعرف أيضًا باسم “باباو”، وفي بعض المناطق “البابايا” وهي في الواقع نبات كاريكا بابايا، وواحدة من 22 نوعًا مقبولًا في جنس كاريكا من فصيلة الكاريكاسيا.

ويعود أصل البابايا، إلى المناطق الاستوائية في الأمريكتين، (ربما من أمريكا الوسطى وجنوب المكسيك)، والبابايا شجرة صغيرة قليلة التفرع، وعادةً ما تكون ذات ساق واحدة، كما يتراوح ارتفاعها بين الـ16 والـ33 قدمًا، وأوراقها حلزونية الشكل، محصورة في أعلى الجذع، أما الجذع السفلي فيتميز بندوبٍ واضحةٍ في أماكن نمو الأوراق والثمار.

بابايا


وتكون أوراق نبات البابايا مفصصة بعمقٍ على شكل راحة اليد، كما تحتوي على 7 فصوص كبيرة الحجم، يتراوح قطرها بين 20 و28 بوصة، فالثمرة عبارة عن ثمرة كبيرة، يتراوح طولها بين 5.9 و17.7 بوصة، وقطرها بين 3.9 و11.8 بوصة، وتنضج الثمار عندما تصبح طرية.

كما يكتسب قشرها لونًا كهرمانيًا إلى برتقالي، وتلتصق بها بذور سوداء عديدة على طول جدران التجويف المركزي الكبير، وتنتشر زراعة البابايا حاليًا بشكل كبير، وتُزرع هذه الفاكهة في جميع أنحاء العالم، تُستخدم بشكل رئيسي كفاكهة، لكن في بعض البلدان تُستخدم أيضًا كخضار، حيث تنمو نباتات البابايا على ثلاثة أنواع:- (المذكرة، والمؤنثة، والخنثى)، وتُنتج الأنثى ثمارًا صغيرة غير صالحة للأكل ما لم تُلقح بحبوب لقاح المذكر، بينما تُنتج النباتات المذكرة حبوب اللقاح فقط، ولا تُثمر أبدًا.

لكنَّ نباتات البابايا الخنثى قادرة على التلقيح الذاتي، حيث تحتوي أزهارها على كل من الأسدية المذكرة والمبايض المؤنثة، ويُفضل معظم المنتجين التجاريين الأنواع الخنثى فقط، لزراعة البابايا المربحة، ونشأت البابايا في أمريكا الوسطى، لكنها تُزرع الآن في معظم الدول الاستوائية، حيث بلغ الإنتاج العالمي من البابايا 13.3 مليون طن عام 2018م، وتتصدرها الهند بنسبة 45% من إجمالي الإنتاج العالمي.


القيمة الغذائية للبابايا

والبابايا ثمرة مغذية للغاية ومفيدة للصحة، استُخدمت أوراقها في الطب التقليدي لعلاج الملاريا، وكمُجهِضة، ومُلَيِّنة، كما أنها تُدخَّن لتخفيف الربو، حيث يحتوي لبها الخام على 11% كربوهيدرات، و88% ماء، وكمية ضئيلة من البروتين والدهون.

وتوفر حصة الـ100 غرام من لب البابايا الخام، كمية كبيرة من فيتامين ج (حوالي 75% من القيمة اليومية)، و43 سعرة حرارية، ومصدرًا معتدلًا لحمض الفوليك (10% من القيمة اليومية)، فالبابايا غنية بمضادات الأكسدة التي تُقلل الالتهابات، وتُحارب الأمراض، وتُساعد في الحفاظ على مظهر شبابي، كما أنها ثمرة غنية بالعناصر الغذائية لجميع الأعمار.

بابايا


الفوائد الصحية للبابايا

وتعد البابايا فاكهة استوائية صحية للغاية، ولها العديد من الفوائد الصحية، فتناولها بانتظام صحي، حيث تُعرف بالكاروتينات، وخاصةً الليكوبين كما أنها غنية بفيتاميني أ و ج، إضافة إلى الألياف والمركبات النباتية المفيدة، كما أنها تحوي إنزيمًا يُسمى "باباين"، يُستخدم لتطرية اللحوم.

وللبابايا تأثيرات قوية، حيث تعمل كمضادات أكسدة، ما قد يُقلل من الإجهاد التأكسدي، ويُقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، فوفقًا لبعض الأبحاث السابقة، قد تُقلل مضادات الأكسدة الموجودة فيها من خطر الإصابة بالسرطان، وربما تُبطئ تطوره.

وتعد تلك الفاكهة الاستوائية رائعة، حيث إنها غنية بالفيتامينات، وخاصةً فيتامين ج، كما أن محتواها من الليكوبين وفيتامين ج، يُمكن أن يُحسّن صحة القلب، وربما يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، حيث تعمل الكاروتينات التي بها على تقليل الالتهابات، والذي يُعد سببًا للعديد من الأمراض، وهي غنية بالألياف، وقد تُحسّن الهضم وقد ثبت أنها تُحسّن الإمساك وأعراضًا أخرى لمتلازمة القولون العصبي.

معظم أجزاء هذه الفاكهة صالحة للأكل، كما استُخدمت بذورها وأجزاء أخرى منها لعلاج القرحات، كما تساعد فاكهة البابايا أيضًا على حماية البشرة من التلف، وتساعد البشرة على التعافي من أضرار أشعة الشمس، وقد تحميها من التجاعيد، بالإضافة إلى أنها فاكهة لذيذة، ويمكنك الاستمتاع بها بطرق مختلفة، ويُفضل تناولها ناضجة، كما يمكن تناولها نيئة بمفردها أو مع أطعمة أخرى.

بابايا

 

فوائد مشروع زراعة البابايا

وتُعد زراعة البابايا تجاريًا، مشروعًا سهلًا ومربحًا للغاية، فزراعة نباتات البابايا سهلة للغاية، ويمكن للمبتدئين أيضًا بدء هذا المشروع بسهولة، حيث تُعد زراعتها على نطاق واسعٍ مشروعًا شائعًا جدًا في العديد من البلدان، ​​نحاول هنا شرح المزيد عن أهم مزايا هذا المشروع:-

ويمارسه الكثيرون بالفعل منذ القدم زراعة البابايا التجارية كمشروعٍ قديمٍ يمكن تحقيق أرباح عالية من خلاله، ولا داعي للقلق كثيرًا بشأن بدء هذا المشروع وتشغيله، فزراعتها سهلة للغاية مع ذلك، ونوصي بالتدريب العملي قبل البدء، الأمر الذي سيساعدك على إنتاج المزيد وتحقيق أرباح جيدة.

كما أن التعلم من المزارعين الحاليين، سيساعدك على إدارة هذا المشروع بسلاسة، فمتطلبات رأس المال منخفضة نسبيًا، مقارنةً بمشاريع زراعة الفاكهة أو المحاصيل الأخرى، لكن العوائد منها تكون مرتفعة جدًا، لأن الطلب عليها وقيمتها جيدان في السوق.

ويمكنك بيع البابايا الخضراء والناضجة، حسب السعر والطلب في منطقتك، ويحظى كلٌّ من الخضراء والناضجة بطلب جيد في السوق، لذا لا داعي للقلق كثيرًا بشأن تسويق منتجاتك، فسعر الناضجة منها أعلى بكثير من سعر البابايا الخضراء، كما أن رعاية تلك النباتات سهلة نسبيًا وتتطلب جهدًا أقل.

وتُدر زراعة البابايا التجارية ربحًا كبيرًا للغاية، لذا يمكن أن تكون مصدرًا رائعًا للعمل للعاطلين، وخاصةً المتعلمين،
فهي مغذية جدًا ولها فوائد صحية عديدة، كما يمكنك الاستمتاع بثمارها بطرق مختلفة.

بابايا

 

كيفية بدء مشروع زراعة البابايا

كما ذكرنا سابقًا، فزراعة البابايا سهلة وبسيطة للغاية، لذا يمكنك البدء فورًا حتى لو كنت مبتدئًا، لأن النباتات تتطلب عمومًا عناية أقل مع ذلك، ونوصي بالتعلم العملي من المزارعين الحاليين، قبل بدء الإنتاج التجاري، ونقدم هنا شرحًا أكثر تفصيلًا لزراعة البابايا المربحة، بدءًا من الزراعة والعناية، وحتى الحصاد والتسويق.


اختيار الموقع

ويمكن زراعة نباتات البابايا في جميع أنواع التربة تقريبًا، باستثناء التربة الرملية واللزجة أو الطينية الثقيلة، فجذور نباتاتها حساسة جدًا للتشبع بالمياه أو المياه الراكدة، قد يكون غمرها بالماء لمدة تقل عن يومين قاتلًا لهذه النباتات، حيث تتراكم المياه أثناء هطول الأمطار الغزيرة في التربة الثقيلة.

ويؤدي ذلك إلى ظهور أمراض مثل تعفن الساق والجذور، ما قد يؤدي إلى تدمير المزرعة في وقت قصير، لذلك حاول اختيار أرض ذات تربة طينية خفيفة ومستوية تمامًا، كما يجب أن تكون الأرض المختارة خصبة، وتُعتبر التربة المرتفعة في المناطق الجبلية الأنسب لزراعة البابايا، نظرًا لجودتها العالية في تصريف المواد العضوية، تجنب الإنتاج التجاري في التربة الرملية أو الثقيلة، يُعتبر مستوى حموضة التربة الذي يتراوح بين 6.5 و7.0، هو الأمثل لزراعتها.

تحضير الأرض

يُعد تحضير الأرض جيدًا، أمرًا بالغ الأهمية لنجاح زراعة البابايا، إذ يتطلب ذلك أرضًا مُجهزة جيدًا يُشترط تسوية التربة فيها لجعلها حرثًا ناعمًا، كما يجب أيضًا إضافة كمية كافية من سماد الحديقة عند آخر حرث، وستكون أرضك حينها جاهزة لزراعتها.

بابايا

 

المتطلبات المناخية

البابايا فاكهة استوائية تنمو جيدًا في المناطق شبه الاستوائية المعتدلة (حتى ارتفاع 1,000 متر فوق مستوى سطح البحر)، كما تُعتبر التربة الرملية الطينية العميقة جيدة التصريف، كما أن ذات المناخ الدافئ مثالية لزراعتها تجاريًا، وتؤثر درجة الحرارة الليلية التي تتراوح بين 12 و14 درجة مئوية لعدة ساعات خلال فصل الشتاء، على نموِ وإنتاجيةِ تلك النباتات، فهي حساسة جدًا للصقيع والرياح القوية وركود المياه.


الأصناف المزروعة

ويُزرع نوعان من البابايا بشكل عام، كما يتميز أحدهما بلبّ حلو أو أحمر أو برتقالي، والآخر بلبّ أصفر يُطلق على هذين النوعين عادةً اسم "البابايا الحمراء" و"البابايا الصفراء" على التوالي، وتُباع أصناف البابايا الكبيرة الثمار والحمراء منها، مثل مارادول وصن رايز والبابايا الكاريبية الحمراء، بكثرة في أسواق الولايات المتحدة.

كما تُزرع هذه الأنواع بشكل شائع في المكسيك وبليز، وتتوفر أيضًا العديد من الأنواع الهجينة، ولكن يُنصح باختيار السلالات التي تنمو جيدًا في منطقتك، كما يمكنك استشارة المنتجين المحليين للحصول على توصيات أفضل.


شراء البذور/النباتات

وتتكاثَر نباتات البابايا بالبذور، حيث يُمكن تحضير الشتلات في أكياس بلاستيكية (أبعادها 25 × 10سم)، وتُصنع في هذه الأكياس من 8 إلى 10 ثقوب بقطر 1 مم من الأسفل؛ لضمان تصريف جيد للمياه، ثم تُملأ الأكياس بنسب متساوية من السماد العضوي والتربة والرمل، ثم تُزرع البذور في أكياس بلاستيكية، ثم تُعالَج بمادة الكابتان قبل الزراعة بمعدل 3 غرامات لكل كيلوغرام من البذور.

بابايا


الزراعة

وتعرف زراعة نباتات البابايا بأنها سهلة وبسيطة للغاية للإنتاج التجاري، فتكاثَر تلك النباتات بالبذور في أكياس بلاستيكية، يأتي بمعدل بذور من 250 إلى 300 جرام للهكتار، حيث تُصبح الشتلات جاهزة للزراعة في الحقل الرئيسي، عندما يصل ارتفاعها إلى ما بين 15 و20 سم، ويُنصح بالري الخفيف فور زراعة الشتلات.


موسم الزراعة

وتُزرع نباتات البابايا عادةً ثلاث مرات سنويًا، الأولى في فبراير/شباط ومارس/آذار، والثانية في يونيو/حزيران ويوليو/تموز، ثم في أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني.


التباعد

عادةً ما تُتبع مسافة 1.8 × 1.8 متر للزراعة التجارية للبابايا، ومع ذلك، يُنصح بزراعة النباتات بكثافة أعلى بمسافة 1.5 × 1.5 متر للهكتار، ما يُعزز عوائد المزارع.

 

الرعاية

وتتطلب نباتات البابايا عادةً عنايةً أقل، إضافة إلى إجراءات أخرى مع ذلك فإن العناية الإضافية بها تُساعد النباتات على النمو الجيد وزيادة الإنتاج، وسنتناول هنا المزيد من التفاصيل حول رعايتها.

بابايا


التسميد

ويحتاج نبات البابايا إلى جرعات كبيرة من الأسمدة العضوية، بالإضافة إلى الجرعة الأساسية (10 كجم/نبات) من الأسمدة العضوية في الحفر، ويُنصح بإضافة 200-250 جرامًا من كل من النيتروجين، وأكسيد الفوسفور، وأكسيد البوتاسيوم للحصول على محصول وفير، إضافة 200 جرام النيتروجين هو الأمثل لإنتاج الثمار، لكن إنتاجها يزداد بزيادة النيتروجين حتى 300 غرام، كما أن استخدام الأسمدة العضوية الكافية، يضمن إنتاجًا جيدًا جدًا.


الري

نباتات البابايا تتغذى بكثرة، وتحتاج إلى كميات كبيرة من الماء، ويتم تحديد جدول الري حسب نوع التربة والظروف الجوية في منطقتك، ويتم توفير الري الوقائي في السنة الأولى من الزراعة خلال السنة الثانية، حيث تُروى النبات كل أسبوعين في الشتاء و10 أيام في الصيف، ومكن اتباع نظام الري بالأحواض في الغالب في المناطق قليلة الأمطار، كما يمكن استخدام نظام الري بالرش أو التنقيط.


التغطية بالغطاء

وتساعد التغطية بالغطاء على الاحتفاظ بالرطوبة في التربة ومنع نمو الأعشاب الضارة، حيث يمكن استخدام مواد عضوية كغطاء، مثل القش والتبن، إلخ..

 

إزالة الأعشاب الضارة

وتستهلك الأعشاب الضارة العناصر الغذائية من التربة، ما سيؤثر سلبًا على تلك النباتات؛ لذا، تتم مكافحة الأعشاب الضارة في الوقت المناسب، حيث يمكن استخدام الطرق اليدوية أو الكيميائية، لمكافحة الأعشاب الضارة.

بابايا


الزراعة البينية

ويُعدّ زرع المحاصيل البقولية بعد المحاصيل غير البقولية، والمحاصيل سطحية الجذور، بعد المحاصيل عميقة الجذور مفيدٌ، ولكن لا تُزرع المحاصيل البينية، بعد بدء مرحلة الإزهار.

 

الحصاد

وعادةً ما تُحصد ثمار البابايا عندما تنضج تمامًا بلون أخضر فاتح مع مسحة صفراء عند طرفها العلوي، إلا أن بعض الأصناف تصفر ثمارها عند النضج، بينما يبقى بعضها الآخر أخضر، عندما يصبح اللاتكس مائيًا، ويتحول إلى لبني، حينها تصبح الثمار صالحة للحصاد.


ما بعد الحصاد

ويُعدّ الفرز والتخزين والتعبئة والنقل من مهام ما بعد الحصاد، حيث تُفرز الثمار عادةً بناءًا على وزنها وحجمها ولونها، كما تتميّز البابايا بقابليتها للتلف السريع، ويُمكن تخزينها لمدة تتراوح بين أسبوع وثلاثة أسابيع في درجة حرارة تتراوح بين الـ10 والـ13 درجة مئوية، ورطوبة نسبية تتراوح بين 85% و90%، حيث يُعد النقل البري بالشاحنات أو اللوريات، أسهل وسيلة نقل نظرًا لسهولة الوصول من حقلها إلى السوق.

بابايا


الغلة

من الصعب جدًا تحديد العدد الدقيق للعمر الاقتصادي لنبات البابايا، والذي يتجاوز عادة 3 أو 4 سنوات، كما تختلف الغلة اختلافًا كبيرًا باختلاف الصنف والتربة والمناخ وإدارة البستان، ويتراوح متوسط ​​الغلة بين 75 و100 طن للهكتار في الموسم الواحد، وذلك حسب المسافة بين المزروعات والممارسات الزراعية.

بابايا

Short Url

showcase
showcase
search