الجمعة، 18 أبريل 2025

06:35 ص

بعد 12,500 عام.. «الذئب الرهيب» يعود من السكون الجليدي إلى الحياة

الخميس، 10 أبريل 2025 05:10 ص

الذئب الرهيب

الذئب الرهيب

في لحظة تشبه الأساطير أكثر مما تشبه الأخبار، تنفس "الذئب الرهيب" من جديد بعد 12,500 عام من السكون الجليدي.

الذئب الرهيب

الذئب الرهيب يعود للحياة بعد 12,500 عام 

فجر بيولوجي جديد، رسمته شركة "كولوسال بيوساينس" الأمريكية، بجرأة علمية خارقة، حين أعادت تشكيل خريطة الحياة باستخدام مقص الجينات “كريسبر”، فأدخلت 20 تعديلا في 14 جينا رئيسيا، لتعيد من بين طبقات الزمن وحشا منقرضا بحجم هائل، وجمجمة جبارة، وفراء كثيف يحمل عبق العصور الجليدية.

وهكذا ولد الثلاثي المذهل: “رومولوس، ريموس، وخاليسي”، أشبال هجينة من السلالة الرهيبة المنقرضة، وعادت أصواتهم تدوي مرة أخرى في عالم، قد نسيهم، كأن الزمن انحنى ليمر من حيث توقف.

هل هو الذئب الرهيب أم مجرد نسخة معدلة؟ 

لكن خلف هذا المجد الجيني، تلوح أسئلة تشبه العواصف: هل ما أعيد فعلا هو "الذئب الرهيب"؟ أم نسخة معدلة تحاكي الماضي دون أن تملكه؟ علماء الوراثة يقفون عند هذه الحافة يتأملون خليط الهوية، ويخشون مما قد تخفيه طفرات المستقبل.

وفيما العيون تتجه نحو طموحات أعظم من استنساخ الماموث الصوفي، إلى نمر تسمانيا، ينبع تحذير خافت لكنه حاد، ليس كل ما نستطيع استنساخه يجب أن يعود.

الذئب الرهيب

الذئب الرهيب، العملاق الذي سيعود للحياة

الذئب الرهيب (Aenocyon Dirus) هو من أبرز الحيوانات المفترسة في العصور الجليدية. تم استلهام شخصيته في مسلسل صراع العروش، حيث كان يشتهر بقوته الكبيرة وحجمه الضخم مقارنة بالذئاب الحديثة، كان يتمتع برأس أعرض وفك أقوى، كما كان له فراء كثيف يساعده في التأقلم مع البرودة الشديدة التي كانت سائدة في ذلك الوقت.

التقنيات المستخدمة لإعادة الذئب الرهيب إلى الحياة

في شركة كولوسال بيوساينسز، تم استخدام الحمض النووي القديم المستخرج من أحفوريات الذئب الرهيب لإنشاء جينوم هجيني، كان العلماء قد حصلوا على حمض نووي من سن عمره 13,000 سنة، وجمجمة تعود إلى 72,000 سنة.

بعدها، قام الفريق بمقارنة هذا الحمض النووي مع جينومات الحيوانات الكلبية الحديثة، مثل الذئاب والكلاب البرية، لتحديد التعديلات الجينية اللازمة لإعادة الذئب الرهيب.

استنساخ الذئب  الرهيب

تتوع بيولوجي أم لعبة علمية في أيدي البشر

مع عودة "الذئب الرهيب" إلى الحياة يبقى السؤال: هل نحن أمام إحياء حقيقي لمخلوق من الماضي أم مجرد تجسيد تقني لهوية قديمة؟ بينما يراقب العلماء هذا الفجر البيولوجي الجديد، يبقى التحدي في فهم عواقب هذه التجربة. هل تكون هذه المحاولات خطوة نحو الحفاظ على التنوع البيولوجي، أم مجرد لعبة علمية في أيدي البشر؟

وفي عالم يتغير بسرعة، ربما يكون المستقبل هو المجهول الذي نعود إليه عبر الماضي، ولكن يبقى الأمل، أن تكون هذه المحاولات في خدمة الحفاظ على التنوع البيولوجي، لا مجرد استنساخ للحظات من التاريخ.

Short Url

showcase
showcase
search