الأربعاء، 16 أبريل 2025

07:39 ص

العلاقات المصرية الفرنسية، شراكة استراتيجية تتنامى عامًا بعد عام(فيديو)

الثلاثاء، 08 أبريل 2025 02:31 م

العلاقات المصرية الفرنسية

العلاقات المصرية الفرنسية

منذ عام 2014، تشهد العلاقات المصرية الفرنسية تطورًا ملحوظًا في مختلف المجالات، لتتحول من تعاون تقليدي إلى شراكة استراتيجية شاملة تشمل السياسة، الاقتصاد، التعليم، الثقافة، والتعاون العسكري.

تفاهم سياسي ودبلوماسي راسخ

على الصعيد السياسي والدبلوماسي، تبادل الجانبان أكثر من 20 زيارة رفيعة المستوى بين رؤساء ووزراء من البلدين، في مؤشر واضح على قوة التواصل والتنسيق بين القاهرة وباريس. 

كما يتقارب الموقفان المصري والفرنسي في عدد من القضايا الإقليمية والدولية المهمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، الملف الليبي، ومكافحة الهجرة غير الشرعية. 

وتُعد فرنسا من أبرز الدول الداعمة للموقف المصري في المحافل الدولية.

شراكة اقتصادية واعدة

في المجال الاقتصادي، بلغت قيمة الاستثمارات الفرنسية في مصر نحو 483.8 مليون دولار موزعة على ما يقرب من 180 مشروعًا، مما ساهم في خلق حوالي 50 ألف فرصة عمل، خاصةً في قطاعات التصنيع والاتصالات. وتشير الأرقام إلى وجود أكثر من 900 شركة عاملة في مصر بمساهمات فرنسية، من بينها 168 شركة فرنسية بالكامل توفر نحو 40 ألف وظيفة.

أما التبادل التجاري بين البلدين، فقد شهد نموًا ملحوظًا، إذ وصل في عام 2024 إلى 1.8 مليار دولار، مقارنة بـ1.7 مليار دولار عام 2023، أي بزيادة نسبتها نحو 60%.

وتتركز الصادرات المصرية إلى فرنسا في الأسمدة، والأجهزة الإلكترونية، والمعدات الكهربائية، بينما تستورد مصر من فرنسا الحبوب والبقوليات والبذور الزيتية.

شراكة استراتيجية شاملة بين مصر وفرنسا 

تعاون عسكري مستمر

يمثل التعاون العسكري بين البلدين أحد أركان هذه الشراكة، من خلال تدريبات مشتركة وصفقات تسليح استراتيجية، من أبرزها صفقة طائرات "رافال" التي شكلت نقلة نوعية في العلاقات الدفاعية بين الجانبين.

جسور من التعليم والثقافة

وتحتل الثقافة والتعليم مكانة بارزة في العلاقات الثنائية، إذ يدرس آلاف الطلاب المصريين اللغة الفرنسية في 13 شعبة جامعية بمصر، إلى جانب عدد كبير من الدارسين في المعهد الفرنسي بالقاهرة. كما يواصل نحو 2000 طالب مصري دراستهم في الجامعات الفرنسية، ما يعكس عمق التبادل الثقافي والحضاري بين البلدين.

إلى أين تتجه الشراكة؟

يبقى السؤال المطروح: إلى أين تتجه الشراكة المصرية الفرنسية في ظل هذا الضغط المتزايد؟ وهل ستشهد السنوات القادمة تعاونًا أوسع وأعمق بين البلدين في مختلف المجالات؟


 

Short Url

showcase
showcase
search