الإثنين، 07 أبريل 2025

04:30 م

«الملاذ الآمن»: أسعار الفضة تتراجع بنسبة 2.2% محلياً والأوقية تنخفض 13%

الأحد، 06 أبريل 2025 02:26 م

الفضة

الفضة

شهدت أسعار الفضة تراجعًا حادًا على مدار الأسبوع الماضي، سواء على المستوى العالمي أو المحلي، حيث انخفضت الأوقية بنسبة 13% في الأسواق العالمية، لتسجل أدنى مستوى لها منذ خمس سنوات، متأثرة بالمخاوف المتصاعدة بشأن الأوضاع الاقتصادية العالمية، وفقًا لما كشفه تقرير صادر عن مركز «الملاذ الآمن» Safe Haven Hub.

أسعار الفضة تتراجع بنسبة 2.2% محلياً

ووفقًا للتقرير، تراجعت أسعار الفضة في الأسواق المحلية بنسبة 2.2% خلال نفس الفترة، حيث سجل سعر جرام الفضة عيار 800 انخفاضًا من 46 جنيهًا في بداية الأسبوع إلى 45 جنيهًا بنهايته، بالرغم من ارتفاعه بقيمة جنيه واحد في بداية التداولات. وفي المقابل، تراجعت أسعار الأوقية عالميًا بقيمة 4.44 دولار، حيث بدأت تعاملات الأسبوع عند مستوى 34 دولارًا، لتنخفض إلى 29.56 دولار بنهاية الأسبوع.

أسعار الفضة محليًا

جرام الفضة عيار 999: 56 جنيهًا

جرام الفضة عيار 925: 52 جنيهًا

الجنيه الفضة (عيار 925): 416 جنيهًا

الأسباب وراء تراجع الفضة عالميًا

أرجع التقرير هذا التراجع الحاد في أسعار الفضة إلى اضطرابات الأسواق المالية الناجمة عن القرارات السياسية والاقتصادية الكبرى، خاصةً بعد قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية متبادلة مع الصين، ما أشعل فتيل حرب تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. 

وردت الصين بفرض رسوم جمركية بنسبة 34% على السلع الأمريكية، الأمر الذي أثار حالة من القلق في الأسواق العالمية بشأن تباطؤ اقتصادي محتمل، وهو ما أدى إلى موجة بيع قوية للفضة.

الذهب يرتفع والفضة تتراجع: مفارقة الأسواق

في الوقت الذي واصل فيه الذهب تسجيل مستويات قياسية مرتفعة خلال العام الحالي باعتباره ملاذًا آمنًا في أوقات الاضطرابات السياسية والاقتصادية، لم تتمكن الفضة من مواكبة هذا الزخم، حيث فشلت في تجاوز أعلى مستوى لها منذ 12 عامًا، والمسجل عند 34.87 دولارًا للأوقية بتاريخ 22 أكتوبر 2024. وأدى هذا الأداء الضعيف للفضة مقارنة بالذهب إلى ارتفاع نسبة الذهب إلى الفضة لأكثر من 100، وهو أعلى مستوى منذ مايو 2020.

العوامل الصناعية وتأثيرها على أسعار الفضة

على عكس الذهب، تتأثر الفضة بعوامل صناعية نظرًا لاستخدامها الكبير في مجالات مثل الإلكترونيات والطاقة الكهروضوئية، والتي تمثل أكثر من نصف الطلب العالمي عليها. ومع تراجع الطلب الصناعي في ظل التوترات الاقتصادية، انخفضت أسعار الفضة بشكل ملحوظ.

 وفي حال استمر التباطؤ الاقتصادي العالمي، فمن المرجح أن يستمر هذا التراجع في الطلب على الفضة، لا سيما وأنها تتحرك غالبًا بالتوازي مع المعادن الصناعية الأخرى.

الرسوم الجمركية وتأثيرها على الأسواق العالمية

تسببت الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب، إلى جانب مشتريات البنوك المركزية من الذهب، في دفع أسعار الذهب نحو مستويات غير مسبوقة، حيث بلغ سعر الأوقية 3168 دولارًا يوم الخميس، مع اتجاه الدول لتنويع احتياطاتها بعيدًا عن الدولار الأمريكي، خوفًا من التعرض لتجميد الأصول أو مصادرتها.

ويتوقع المحللون أن استمرار فرض هذه الرسوم الجمركية قد يؤدي إلى ركود اقتصادي عالمي، ما يضغط بدوره على أسعار السلع الصناعية، ومن بينها الفضة.

زيادة المعروض وخطر انخفاض الطلب

أشار التقرير إلى تدفق كميات كبيرة من الفضة والذهب إلى خزائن بورصة نيويورك، وذلك في إطار سعي بنوك السبائك والمؤسسات المالية إلى حماية أصولها من التقلبات التجارية. وشهدت تدفقات الفضة إلى خزائن "كومكس" زيادة بنسبة 51%، مما يزيد من احتمالية انخفاض الأسعار مستقبلًا في حال استمرار زيادة المعروض مع تراجع في الطلب.

توقعات مستقبلية لأسعار الفضة

اختتم التقرير بتوقعات بنك أوف أمريكا، الذي رجّح أن يبلغ متوسط سعر الفضة خلال العام الحالي حوالي 35 دولارًا للأوقية، في ظل استمرار حالة الترقب والقلق التي تسيطر على الأسواق العالمية.

Short Url

showcase
showcase
search