توقف تدفقات الذهب نحو الولايات المتحدة بعد إعفائها من الرسوم الجمركية

السبت، 05 أبريل 2025 01:34 م

الذهب

توقفت فجأة، صفقة تحكيم ضخمة جذبت عشرات مليارات الدولارات من الذهب والفضة إلى الولايات المتحدة، وهي صفقة تحدث للاستفادة من فرق الأسعار بين الأسواق، وذلك مع إعلان يوم الأربعاء، أن المعادن الثمينة ستُعفى من الرسوم الجمركية الشاملة، والتي فرضها دونالد ترامب، وفقًا لبلومبرغ.

تداول الأسعار في نيويورك بعلاوات كبيرة

وعلى مدار عدة أشهر، تم تداول الأسعار في نيويورك، بعلاوات كبيرة وغير معتادة مقارنة بالمؤشرات العالمية، في ظل ترقّب المتداولين لإمكانية أن تشمل الرسوم الجمركية المعادن الثمينة، وقد خلق هذا الفارق حافزًا للبنوك والمتداولين، لتحميل الطائرات والسفن بكميات ضخمة من السبائك، إلى درجة أثّرت على بيانات التجارة الأمريكية.

وانهارت العلاوات الأمريكية للمعادن الثمينة، يوم الخميس، بعد أن شملت قائمة الإعفاءات من الرسوم الجمركية الذهب والفضة والبلاتين والبلاديوم، وانخفض الفارق بين عقد الذهب الآجل في بورصة "كومكس" للعقود الآجلة، وسعر الذهب الفوري في لندن، إلى 21 دولار للأونصة، بعد أن تجاوز 62 دولار يوم الأربعاء.

أما بالنسبة للفضة، فانخفض الفارق -المعروف لدى متداولي المعادن الثمينة باسم "التحويل إلى المادي"- من أكثر من دولار واحد للأونصة، إلى 8 سنتات فقط، حيث قالت أَنانت جاتيا، الرئيسة التنفيذية للاستثمار في شركة "جرينلاند إنفستمنت مانجمنت"، وهي صندوق تحوط متخصص في تداول التحكيم السلعي: "إعلان الأمس أنهى فعليًا التدفق الضخم للمعادن الثمينة إلى الولايات المتحدة خلال الأشهر القليلة الماضية، مع انهيار آليات التحويل إلى السلعة المادية".

ولم تقم أسواق المعادن الثمينة الأمريكية، بتسعير الرسوم الجمركية بشكل كامل، لكن مجرد احتمال فرضها دفع المتداولين إلى تغطية مراكزهم القصيرة في الأسواق الأميركية، ما أدى إلى استمرار الفارق السعري، كما حفّز هذا بدوره شحن المعدن الفعلي إلى الولايات المتحدة.

ارتفاع المخزونات الأمريكية من المعادن الثمينة

وارتفعت المخزونات الأمريكية من المعادن الثمينة، إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، حيث زادت مخزونات الذهب بمقدار 26.5 مليون أونصة منذ نهاية نوفمبر، كما ارتفعت مخزونات الفضة بمقدار 174.6 مليون أونصة، وهي تدفقات تُقدّر قيمتها مجتمعة، بأكثر من 80 مليار دولار وفقًا للأسعار الحالية.

وساهمت واردات الذهب، في دفع العجز التجاري الأمريكي إلى مستوى قياسي في يناير، ما دفع بعض الاقتصاديين، إلى استبعاد المعدن الثمين من حساباتهم.

انخفاض واردات الذهب إلى الولايات المتحدة

وفي فبراير، انخفضت واردات الذهب إلى الولايات المتحدة بشكلٍ طفيفٍ، لكنها ظلت مرتفعة جدًا مقارنة بالمعايير التاريخية، وفقًا لبيانات التجارة التي نُشرت يوم الخميس، حيث من المرجح أن تظل تكون التدفقات عند مستويات قوية خلال مارس، وقد يستمر بعضها في إبريل بفضل الصفقات، التي جرى تنفيذها عندما كانت نافذة التحكيم لا تزال مفتوحة.

Short Url

أخبار متعلقة