"نُوَفِي"، 10 مليارات دولار تُعيد رسم خريطة الطاقة في مصر

الخميس، 27 مارس 2025 01:24 م

مشروع نُوفي

كتبت/ ميرنا البكري

يُعَتبر برنامج "تُوفِي" (Nexus of Water, Food, and Energy)، واحدًا من أهم المبادرات التي أطلقتها مصر لدعم التحول نحو الطاقة المتجددة، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، ويتمحور هدف البرنامج حول تعزيز الاستدامة في القطاعات الحيوية مثل المياه، والغذاء، والطاقة، عبر تنفيذ مشروعات خضراء، تساهم في خفض الانبعاثات الكربونية، وتحقق التنمية الاقتصادية المستدامة.

وتعمل مصر على محور الطاقة في برنامج "نُوَفِّي"، للتحول إلى الطاقة المتجددة، وتقليل استخدام الوقود الأحفوري، وهي الفكرة الرئيسية في البرنامج، حيث إن مصر ستوفر ما يقرب من 1.2 مليار دولار سنويًا، وفقًا لبيانات وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لتقلل اعتمادها على محطات الكهرباء، والتي تعمل بالغاز أو البترول، وتستبدلها بمصادر طاقة نظيفة كالشمس والرياح.

الطاقة المتجددة في هذه الدولة تسجل أعلى مستوياتها في 2024 | مبتدا — مشروعات الطاقة المتجددة

الوضع التنفيذي لمشروعات محور الطاقة

استنادًا لبيانات وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تضيف مصر 10 جيجاوات من الطاقة المتجددة باستثمارات 10 مليارات دولار مستهدفة، ما يعوض جزءًا كبير من الكهرباء التي تنتجها المحطات القديمة.
إيقاف تشغيل 5 جيجاوات من محطات الوقود الأحفوري، والتخلص منها تدريجيًا، والهدف إننا سنكون استغنينا عنها تمامًا بحلول 2028م.
وتم توقيع اتفاقيات لشراء 4.2 جيجاوات من الكهرباء، حيث تُعد هذه خطوة، ضمن خطة التحول للطاقة النظيفة.
تقديم تمويلات ميسرة بـ4 مليارات دولار، لدعم القطاع الخاص للمشاركة في هذه المشروعات.
توفير تمويلات لـ7 مشاريع طاقة وصلت لمرحلة الإغلاق المالي، ما يعني أن تأمين الأموال اللازمة لتنفيذها، تم إتمامها بالكامل.

ما الجدوى من هذا المشروع؟

أولًا:- تقليل التلوث والانبعاثات الكربونية؛ لأن الطاقة المتجددة أنظف وأقل تأثيرًا من الوقود الأحفوري.
ثانيًا:- توفير مبالغ كبيرة؛ لأن إنتاج الكهرباء من الشمس والرياح، أرخص على المدى الطويل من تشغيل محطات الغاز والبترول.
ثالثًا:- الاستثمار في الطاقة المتجددة، سيخلق فرصًا جديدة للقطاع الخاص، ويجذب الشركات العالمية للاستثمار في مصر.

يُعتبر هذا المشروع، جزءًا من خطة مصر للتحول نحو الاقتصاد الأخضر، والذي أصبح أمرًا ضروريًا في العالم كله، من أجل مواجهة التغيرات المناخية، ويُعتبر هذا المشروع، خطوة كبيرة لمصر، لكي تواكب التطور العالمي في مجال الطاقة النظيفة، وتستفيد اقتصاديًا وبيئيًا في نفس الوقت.

ختامًا، برنامج “نُوَفِّي” يجمع بين الاستثمارات الضخمة، والتخطيط الاستراتيجي، والالتزام البيئي، عن الطريق التوسع في الطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، حيث لا يسهم البرنامج فقط في الحد من الانبعاثات الكربونية، بل يفتح أيضًا أبوابًا جديدة للنمو الاقتصادي، ويخلق فرص عمل، ويعزز مكانة مصر، كمركزٍ إقليمي للطاقة النظيفة.

Short Url

أخبار متعلقة