الثلاثاء، 01 أبريل 2025

05:54 م

«من شلن إلى 34 ألف جنيه»، تعرف على رحلة الجنيه الذهب عبر الزمن

الخميس، 27 مارس 2025 01:33 م

الجنيه الذهب

الجنيه الذهب

“كان شلن وبقى 34 ألف جنيه”، عبارة تبدو صادمة ولكنها الحقيقة الكاملة لقصة الجنيه الذهب على مر العصور، فقد كان في يوم من الأيام وسيلة لتسهيل البيع والشراء، وتحول اليوم إلى استثمار يلجأ إليه المصريون مع كل أزمة اقتصادية باعتباره ملاذاً آمناً.

دخل الجنيه الذهب التداول المصري رسمياً في عام 1836، حيث أنه لم يكن هناك وحدة نقدية محددة أساسية للنظام النقدي في البلاد، حتى صدر مرسوم في عام 1834 ينص على إصدار عملة مصرية بنظام المعدنين (الذهب والفضة)، وبموجبه تم سك النقود في شكل ريالات من الذهب والفضة حكراً على الحكومة، وتم سك الجنيه المصري وطرحه للتداول في عام 1836، ويقول البعض أنه كان مصنوعا من الذهب عيار 21.

عملة الجنيه الذهب قديماً

معيار الذهب أساس النظام النقدي المصري

وصدر قانون الإصلاح النقدي عام 1885م، في أعقاب الأزمة المالية الناتجة عن تراكم الديون الخارجية لمصر، ليصبح معيار الذهب أساس النظام النقدي المصري، فقد كان الجنيه الذهب رمزاً للقوة الاقتصادية.

استخدام بعض العملات الذهبية الأجنبية خاصةً الجنية الإسترليني

وبسبب نقص الإصدارات الجديدة من الجنيه الذهبي المصري، تم السماح باستخدام بعض العملات الذهبية الأجنبية خاصةً الجنية الإسترليني بأسعار صرفٍ ثابتةٍ، في حين ظل الجنيه الذهبي المصري يُعتبَر العملة القانونية لمصر، وظل الإسترليني يمثل الوسيلة الرئيسية للتبادل، والذي كانت قيمته تقدر بأكثر من محتواه الذهبي مقارنةً بغيره من العملات الأجنبية الذهبية الأخرى، ولم يعد النظام النقدي يستند إلى معيار الذهب المعتاد، بل على المعيار الذهبي الإسترليني، وفقاً للبنك المركزي المصري.

الجنيه الذهب من عملة تداول إلى وعاء استثماري

ويمكننا العودة في لمحة سريعة إلى رحلة الجنيه الذهب عبر العصور، حيث إنه قبل إنشاء البنك المركزي المصري كان وسيلة تداول معتمدة وكان يستخدم للبيع والشراء بشكل طبيعي، بل في بعض فترات التاريخ كانت المهور يتم دفعها بالجنيهات الذهب فقط، ولكن وبعد مرور الزمن وخاصة في الفترات الأخيرة وبعد تعويم الجنيه الورقي، أصبح الجنيه الذهب وعاءً استثماريا لحفظ قيمة الأموال.

سعر الجنيه الذهب على مر العصور

قديماً كان الجنيه الذهب يستخدم في البيع والشراء، وكان سعره يُقدر بحوالي 20 قرشاً تقريباً، وفي بعض الفترات كان يعادل 5 قروش أي شلن، وفقاً لكتاب تاريخ العملات المصرية.

ومع مرور الوقت قفز سعر الجنيه الذهب بشكل تدريجي، فبعد أن كان وسيلة للتداول أصبح وسيلة للادخار والاستثمار، فقد بلغ متوسط سعره في عام 2005 حوالي 600 جنيه، بينما بلغ في عام 2010 نحو 1350 جنيهاً، فيما سجل سعره في 2015 نحو 2106 جنيهات.

وقفز سعر الجنيه الذهب ليصل إلى 6560 جنيهاً في عام 2020، بينما حقق اليوم في شهر مارس 2025 نحو 34,320 جنيهاً.

الجنيه الذهب 

أنواع الجنيهات الذهب

ويوجد نوعان من الجنيه الذهب، هما الجنيه البلدي، والمغلف، وهما نوعان من العملات الذهبية، ويتم استخدامهما في الاستثمار، ولكن الجنيه البلدي قد يكون مغشوشًا وغير مضمون.

ونصح مستشار شعبة الذهب بشراء الجنيه الذهب من شركات الذهب المعتمدة، حيث إن من أهم مميزاته أنه مغلف من الشركات، ويكون مدموغًا كما تسدد عنه الشركة المنتجة ضريبة المبيعات ورسم الدمغة، فيما يتم تغليفه على مسؤولية الشركة، وتتحمل الشركة، قيمة الاسترداد (الكاش باك) عند البيع، بالإضافة لارتفاع مصنعيته عن الجنيه البلدي.

نصائح عند شراء الجنيه الذهب

ونصح مستشار شعبة الذهب، من يريد شراء الجنيه الذهب، عليه أن يتأكد من تغليفه، ووجود الرقم التسلسلي على الغلاف، بالإضافة لوجود الدمغة عليه.

لماذا يفضل المصريون الاستثمار في الجنيه الذهب؟

يعد الاستثمار في الجنيه الذهب أحد أهم أدوات الاستثمار في السوق المصري، فقد يلجأ المصريون إليه نظراً لأنه يناسب مختلف الفئات عن طريق اختلاف أوزانه، فقد تبدأ العملات الذهبية بوزن 2 جرام للربع جنيه الذهب، و4 جرام للنصف جنيه الذهب، و8 جرامات للجنيه الذهب، حتى نصل إلى 40 جراما للخمسة جنيه الذهب.

ويتميز الجنيه الذهب بقلة مصنعيته، بالإضافة إلى أن قيمته محفوظة مع مرور الزمن، ولا يفقد قيمته مع الوقت، بالإضافة لسهولة بيعه في أي وقت والاستفادة بسعره.

Short Url

search