نظيف ولا نهائي، اليابان تكشف ثورة طاقة جديدة "الهيدروجين الفيروزي"

الخميس، 27 مارس 2025 10:08 ص

الهيدروجين

أعلنت اليابان مصدر جديد كلياً للطاقة يُعرف باسم "الهيدروجين الفيروزي"، والذي يتميز بنظافته التامة واستدامته، في عالم يسعى لتحقيق الاستدامة في السنوات القادمة، يُعطى اهتمام كبير لأي تقنية تُظهر قدرتها على تقليل انبعاثات الكربون، وتعمل شركة "إيبارا" اليابانية المتخصصة في تصنيع الآلات الصناعية على تطوير هذه التقنية الجديدة، وتهدف إلى تسويقها تجاريًا بحلول عام 2026، قد يبدو هذا الجدول الزمني مبكراً، ولكن إذا تمكنوا من تحقيق النجاح الكامل في هذه التقنية، فقد نشهد بيئة أكثر استدامة في وقت أقرب مما نتوقع، وفقاً لما ذكره للموقع النيوزلندي “Ecoportal”.

ووفقًا للشركة الصينية لمعدات الطاقة الجديدة "Fuel Cells Works"، ويُعتبر الهيدروجين الأخضر مصدرًا للطاقة المتجددة يتم إنتاجه بطريقة نظيفة دون انبعاثات، لكنه مكلف بسبب الحاجة إلى كميات كبيرة من الطاقة لإنتاجه، أما الهيدروجين الأزرق، فهو ليس نظيفًا، حيث يتم إنتاجه باستخدام موارد الطاقة من الوقود الأحفوري، كان نقص البنية التحتية الكافية لاستخدام الهيدروجين بشكل كامل هو أكبر تحدٍ أمام تطويره، ومن جهة أخرى يتميز الهيدروجين الفيروزي باستخدام عملية تُعرف بالتحلل الحراري للميثان.

غاز الميثان

والميثان موجود في الغاز الحيوي "البايو جاز" والغاز الطبيعي، ويتم الحصول عليه من خلال عملية التحلل الحراري، وتبذل اليابان جهودًا كبيرة لضمان انتشار هذا النوع من الهيدروجين، نظرًا لعدم احتوائه على أي أثر لثاني أكسيد الكربون، ما يجعله جذابًا للباحثين والمصنعين.

وتهدف اليابانية، إلى وضع معيار عالمي يبرزها، وتسعى اليابان لضمان استفادة الدول والمناطق الأخرى منها، إضافة إلى استيرادها واتباع نموذجها في إنتاج الهيدروجين الفيروزي، لطالما اعتمدت اليابان على الطاقة النووية والوقود الأحفوري، لذا يُعتبر اكتشاف هذا النوع من الطاقة الهيدروجينية لحظة مهمة بالنسبة لها.

إنتاج إنتاج مختلف لأنواعه المختلفة

علاقات اليابان مع الدول الأخرى وتأثيرها على الميثان

وتتمتع اليابان بعلاقات قوية مع أستراليا والولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط، ما يعني أنها لن تواجه صعوبات في تأمين الميثان أو غيره من الغازات الطبيعية الضرورية، وبفضل هذه العلاقات ستتمكن من بناء قاعدة متينة، ليس فقط لإنتاج الطاقة النظيفة، بل أيضاً لتوفير الدعم الاحتياطي في حال واجهت أي عقبات أثناء تنفيذ المشروع بكامل طاقته.

وفي تقرير بحثي صادر عن شركة Fuel Cells Works، تم الإعلان عن شراكة بين الشركة، التي تتخذ من طوكيو مقراً لها، وشركة تايو كوكو لتصنيع المواد، وجامعة شيزوكا، والمعهد الوطني لعلوم المواد، وتقوم منظمة تطوير الطاقة الجديدة والتكنولوجيا الصناعية، بدعم من الحكومة، بإدارة المشروع.

وتستخدم العملية الحالية مفاعلًا واحدًا لاستخراج الكربون والهيدروجين، وتهدف شركة Ebara إلى استخراج أشكال مختلفة من الكربون الصلب بشكل مستقل، دون التأثير على إنتاج الهيدروجين، وتتمثل الميزة الرئيسية في هذا النظام في عدم الحاجة للقلق بشأن انبعاثات الكربون أو التكاليف المرتبطة بإنتاج أنواع أخرى من الهيدروجين، مثل الهيدروجين الأزرق والرمادي والأخضر.

Short Url

أخبار متعلقة