الأربعاء، 26 مارس 2025

02:04 ص

ارتفاع البورصات الأوروبية بالتزامن مع تصاعد مخاوف رسوم ترامب الجمركية

الثلاثاء، 25 مارس 2025 04:36 م

الأسهم الأوروبية

الأسهم الأوروبية

ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية في منتصف تعاملات اليوم الثلاثاء الموافق 25-3-2025، وصعود مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية بنسبة 0.92%.

وزاد قلق المستثمرين من أن سياسات ترامب التجارية، والتي تضمنت رسوما جمركية على كندا والمكسيك والصين، قد تؤدي إلى تباطؤ اقتصادي أو التسبب في ركود.

نقاشات ترامب حول فرض الرسوم الجمركية تقلب الأسواق العالمية

شهدت الأسواق العالمية انقلابًا حادًا منذ أن أثار ترامب نقاشاتٍ متبادلة حول فرض رسوم جمركية على شركاء تجاريين رئيسيين، في حين أشارت البيانات الاقتصادية الأخيرة إلى ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي لشهر فبراير بمقدار 2.8% أقل من توقعات السوق، التي أشارت إلى ارتفاع بمقدار 2.9% أقل من القراءة السابقة التي سجلت ارتفاعاً بمقدار 3.0%،

أداء المؤشرات الأوروبية

وارتفع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية، بنسبة 0.92%، أو ما يعادل 51 نقطة، عند مستوى 5466 نقطة، فيما صعد مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.62%، أو ما يعادل 54 نقطة، عند مستوى 8691 نقطة.

فيما صعد مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.96%، أو ما يعادل 76 نقطة، عند مستوى 8098 نقطة. وارتفع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.78%، أو ما يعادل 178 نقطة، عند مستوى 23034 نقطة.

التضخم في منطقة اليورو خلال فبراير

وتباطأ التضخم في منطقة اليورو خلال فبراير بأكثر مما كان متوقعاً، مما يعزز المبررات لاستمرار البنك المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة.

ارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 2.3% على أساس سنوي، أي أقل من 2.4% التي أشار إليها تقرير «يوروستات» الأولي. ويأتي هذا التعديل بعد التراجع غير المتوقع في معدل التضخم في ألمانيا، بحسب ما نشرت وكالة بلومبرج.

توقعات النمو الاقتصادي والتضخم في أوروبا

في ظل الغموض المحيط بتوقعات النمو الاقتصادي والتضخم في أوروبا، قد يميل مسؤولو المركزي الأوروبي، الذين يناقشون ما إذا كانوا سيوقفون أو يخفضون تكاليف الاقتراض مجدداً الشهر المقبل، إلى التركيز على التقدم الواضح نحو تحقيق المستهدف البالغ 2%.

ظهرت مؤشرات إيجابية أخرى، حيث تباطأ نمو الأجور، وظلت توقعات التضخم مستقرة، وبدأت الزيادات في أسعار الخدمات في التراجع.

مخاطر ارتفاع التضخم مجدداً

ووفقا لوكالة بلومبرج، هناك أيضاً مخاطر بارتفاع التضخم مجدداً، إذ إن التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، والارتفاع في الإنفاق الدفاعي وتكاليف البنية التحتية، قد تؤدي إلى زيادة الأسعار بوتيرة متسارعة.

كان "المركزي الأوروبي" قد أرجأ بالفعل الجدول الزمني للوصول إلى هدف التضخم حتى بداية العام المقبل، حيث شددت رئيسته كريستين لاجارد على ضرورة أن يكون صانعو السياسة "يقظين للغاية"، والتحلي بالمرونة عند التعامل مع البيانات الجديدة.

لا يزال الاقتصاديون الذين شملهم استطلاع «بلومبرج» يتوقعون خفضين إضافيين في أسعار الفائدة، الأول في أبريل والثاني في يونيو، قبل أن يستقر سعر الفائدة على الودائع عند 2%. أما الأسواق، فتظهر توقعاتها انقساماً بشأن قرار الشهر المقبل، لكنها تميل إلى توقع تحركين في المجمل قبل نهاية العام.

معدل الفائدة في المملكة المتحدة

وفي بريطانيا، أبقى بنك إنجلترا على معدل الفائدة الرئيسي عند 4.5% يوم الخميس، مع تحذير البنك المركزي من حالة عدم اليقين في التجارة العالمية الناجمة عن الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة.

معدل الفائدة في البنك المركزي السويدي

كما قرر البنك المركزي السويدي الإبقاء على معدل الفائدة الرئيسي عند 2.25%، متوقعاً أن يتراوح التضخم بين 2% و3% هذا العام قبل أن ينخفض ويستقر قرب المستوى المستهدف.

قرار الفيدرالي الأمريكي لحسم أسعار الفائدة

تأتي موجة قرارات البنوك المركزية الأوروبية، بعد أن أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، على أسعار الفائدة مستقرة كما كان متوقعا لكن صناع السياسات بالبنك المركزي أشاروا إلى أنهم ما زالوا يتوقعون خفض تكاليف الاقتراض بنصف نقطة مئوية بحلول نهاية العام في سياق تباطؤ النمو الاقتصادي وانخفاض التضخم في نهاية المطاف.

Short Url

search