"تخطى الـ3 آلاف دولار للأوقية"، الذهب مستمر في الارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي
الإثنين، 24 مارس 2025 08:25 م

الذهب
تراجع الذهب خلال الساعات السابقة لإغلاق البورصة العالمية الأسبوع الماضي، ليقف عند سعر 3,032 دولار للأوقية، وذلك بعد أن اقترب من حاجز 3,060 دولار للأوقية، ورغم التراجع لا يزال الذهب في حالة تذبذب، بسبب جني الأرباح، حيث يتحرك ما بين 3,027 إلى 3,010 دولارات.

ارتفاع الذهب متأثرًا بحالة الاضطرابات والتوقعات السلبية لمستقبل الاقتصاد الأمريكي
ورغم ذلك يبقى الارتفاع متأثرًا بحالة الاضطرابات والتوقعات السلبية لمستقبل الاقتصاد الأمريكي، والذي أصبح يخيم عليه شبح الركود بسبب قرارات التعريفات الجمركية المتبادلة، والتي يراها المحللون علامة تدل على أن النشاط الاقتصادي الأمريكي يتجه نحو الأسوأ.
يأتـي ذلك رغم صعود الدولار، وإعلان الفيدرالي الأمريكي تثبيت سعر الفائدة مع توقع تخفيضها مرتين خلال 2025م، وفقًا لبيان صادر عن شعبة الذهب، أما عن السعر المحلي، فقد حقق عيار 21 مستوى 4,285 جنيه، فيما حقق عيار 18، 3,672 جنيه، وبلغ الجنيه الذهب 34,280 جنيه، وبلغت الأوقية 152,301 جنيه.
ارتفاع أسعار الذهب مع ضعف الطلب أدى لحالة هدوء نسبي
وعن تأثير الارتفاعات الأخيرة لأسعار الذهب على السوق المصري، يقول المهندس هاني ميلاد جيد، رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات: “لا شك أن ما يحدث أثر على حركة السوق في مصر، فارتفاع أسعار الذهب مع ضعف الطلب بسبب تخصيص السيولة للسلع الغذائية بسبب شهر رمضان، أدى لحالة هدوء نسبي في حركة البيع والشراء مع عدم توفر السيولة الكافية.
وأغرى ما حدث خلال الفترة الماضية -من ارتفاعٍ للسعر العالمي- المستهلك بالبيع لجني الأرباح، ظنًا منه أن قمة الـ 4 الآف جنيه للجرام، هي أقصى قمة يصلها السعر المحلي متوقعًا العودة للانخفاض، وربما يشعر حاليًا بالندم”.

وأضاف رئيس الشعبة: "لقد أحدثت قرارات ترامب الخاصة بفرض رسوم جمركية على الواردات الأمريكية خاصة الصلب والألومنيوم، هزة قوية في الأسواق العالمية، كما أثرت بدورها على سعر الذهب، وربما تؤدي في الفترة القادمة لتغيير في سياسيات الاستيراد والتصدير الخاصة بدول وأقاليم بعينها، ويمكن أن نستفيد من هذه التغيرات.
فحين نعلم أن الاتحاد الأوروبي، يدرس إمكانية فرض رسوم جمركية قدرها 25% على المنتجات الأمريكية من المجوهرات والماس والأحجار الكريمة، كإجراء مقابل لقرارات ترامب، فأعتقد أنها فرصة مناسبة للصناعة المصرية لتطوير نفسها، والعمل على فتح أسواق للمنتج المصري في أوروبا وإفريقيا وكندا وغيرها من الدول، حتى نستطيع الاستفادة من هذا الوضع بتنمية صادرات الذهب وزيادة الحصيلة من العملات الأجنبية.
وأشار رئيس الشعبة، إلى أن ذلك يأتي بعد أن حققت صناعة الذهب المصرية، تطورًا كبيرًا خلال السنوات الماضية، ونجحنا من خلال معرض “نبيو” بنسخه الأربعة، أن نفتح للذهب المصري أسواقًا جديدة، لكن يحتاج مساندة من الدولة، لتذليل بعض العقبات في إجراءات التصدير واستعادة حصيلة التصدير، وعقد اتفاقيات مع بعض الدول لتسهيل عملية التصدير واستيراد الخام، ومستلزمات الإنتاج والمشاركة في المعارض الدولية، بطرق رسمية وميسرة.
ضبابية الرؤية الاقتصادية العالمية انتظارًا للمرحلة الجديدة
من جانبه يؤكد المهندس لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات، أن ضبابية الرؤية الاقتصادية العالمية انتظارًا للمرحلة الجديدة من الرسوم الجمركية مع بداية إبريل، حفظت لأسعار الذهب عالميًا البقاء فوق حاجز 3 آلاف دولار، نتيجة للتخوف من ردود الأفعال للحرب العالمية التجارية، والتي يخوضها ترامب في مواجهة الصين والبرازيل ودول الاتحاد الأوروبي، إضافة للتوترات الجيوسياسية، دفعت أيضًا بالأموال للتوجه وللتحوط في شراء الذهب.
وانعكس ذلك على مصر باعتبارها سوقًا مفتوحًا على العالم يتأثر لحظيًا، لذا فقد ارتفع السعر في مصر، وهو أمر مؤثر بشكل سلبي على حركة الشراء في السوق المصري، للخوف من حدوث انهيار مفاجئ للأسعار، كما حدث في مارس من عام 2024م، حين تراجعت بشكل مفاجئ من 4,200 إلى 2,600 جنيه، متأثرة وقتها بسعر الصرف.

العامل الأكثر تأثيرًا على سعر الذهب في مصر هو الحركة العالمية
من جانبه يوضح المهندس أسامة الجلا، سكرتير شعبة الذهب والمجوهرات، أن أكثر عامل مؤثر على السعر في مصر حاليًا هو السعر العالمي، في ظل استقرار سعر الصرف، فسعر الأوقية العالمية، حقق أعلى مستوى مؤخرًا متجاوزا 3 آلاف دولار.
وأثر ذلك على حركة الشراء في مصر، حيث أصبح المعروض أكثر من المطلوب، وبالتالي يتم تصدير الفائض الخام للأسواق الخارجية، لتوفير النقدية والسيولة للتجار الذين يشترون من المستهلكين الراغبين في بيع مقتنياتهم من الذهب، فالمستهلكين خلال العامين الماضيين، اشتروا الذهب بصورة أكبر من المعتاد، والآن أصبح الوضع طبيعي أن يقرروا إعادة البيع من أجل دفع المستحقات الواجبة عليهم من التزامات.
هدوء حالة البيع والشراء تأثرًا بظروف شهر رمضان
من جانبه أكد عمرو المغربي، عضو الشعبة، أن هدوء حالة البيع والشراء، تأثر بظروف شهر رمضان وما تقتضيه من التزامات مادية أكثر من تأثره بارتفاع السعر العالمي، فالمستهلك أصبح معتادًا على استمرار ارتفاع سعر الذهب خلال السنوات الماضية.
كما أصبح التفكير يميل إلى شراء الذهب عمومًا، طالما توفرت السيولة المالية للحفاظ على قيمة الأموال، وخلال الأيام الماضية، شهدنا الاحتفال بعيد الأم، حيث نشطت حركة البيع والشراء بشكل متوسط، ومن المتوقع نشاط الحركة بشكل أكبر خلال عيد الفطر بعد عدة أيام، حيث يزيد الأقبال على شراء الشبكات، مع قدوم بعض المصريين المقيمين في الخارج لقضاء إجازة العيد، ما ينشط حركة البيع بشكل كبير.

Short Url
"الفول بـ 17 جنيه"، قائمة أسعار السلع الغذائية بالمنافذ التموينية اليوم
26 مارس 2025 01:36 م
"للأسر الغير مقيدة"، 9 خطوات أساسية لاستخراج بطاقات الدعم التمويني
26 مارس 2025 01:20 م
يصل لـ28000 جنيه، سعر طن الأرز الشعير والأبيض اليوم الأربعاء بالأسواق
26 مارس 2025 01:19 م


أكثر الكلمات انتشاراً