وزير عراقي: ناقلات وقود إيرانية تستخدم وثائق عراقية مزورة لتهريب النفط

الإثنين، 24 مارس 2025 03:12 م

ناقلة نفط - أرشيفية

كشف وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، عن تفاصيل مثيرة في أزمة ناقلات النفط الإيرانية التى تم احتجازها من قبل القوات الأمريكية في الخليج، بعد أن اكتشفت أنها كانت تستخدم وثائق عراقية مزورة.

ونقلت رويترز عن “عبد الغني” قوله إن القوات البحرية الأمريكية احتجزت ناقلات نفط في مياه الخليج، وكانت تلك السفن تحمل قوائم شحن مزورة تشير إلى أنها تتبع العراق.

وأضاف أن هذه الناقلات كانت في الحقيقة مملوكة لإيران، وقد تم استخدام الوثائق العراقية بطرق غير قانونية للتهرب من العقوبات الدولية.

عودة سياسة "الضغوط القصوى" على إيران

تأتي هذه الحادثة في وقت حساس بالنسبة للعلاقات بين إيران والولايات المتحدة، حيث أعادت الإدارة الأمريكية تفعيل سياسة "الضغوط القصوى" على طهران، وهي السياسة التي اتبعها الرئيس دونالد ترامب خلال ولايته الأولي والتي تستهدف عزل إيران عن الاقتصاد العالمي ووقف عائداتها النفطية.

الهدف الرئيسي لهذه السياسة هو إبطاء قدرة إيران على تطوير برنامجها النووي، مما يزيد من تعقيد المواقف الاقتصادية لإيران.

النفط العراقي في صراع مع العقوبات الأمريكية

وفيما يتعلق بالاستفسارات حول فرض عقوبات على شركة تسويق النفط العراقية (سومو) بسبب علاقتها بالصادرات الإيرانية، أوضح عبد الغني أنه تلقى استفسارات شفهية من الولايات المتحدة، بأن هناك ناقلات نفط تم احتجازها في الخليج من قبل القوات البحرية الأمريكية وكانت تحمل قوائم شحن عراقية، ولكنه أكد أنه لم يتم تلقي أي رسائل رسمية.

الوزير العراقي شدد على أن شركة "سومو" تعمل بشفافية تامة، حيث تبيع النفط الخام حصريًا للمصافي وليس للتجار، مشيرًا إلى أن التجار واستخدام الوثائق المزورة يقفون وراء هذه الأفعال غير القانونية.

العراق في مأزق.. شراكة مع واشنطن وطهران

يعتبر العراق لاعبًا رئيسيًا في المنطقة، إذ يجمعه شراكة مع كل من واشنطن وطهران، ومع ذلك، فإن الحكومة العراقية تجد نفسها في موقف صعب، إذ تخشى من أن تؤدي السياسات الأمريكية إلى محاصرتها بين مطرقة العقوبات وسندان العلاقات الإقليمية.

شبكات تهريب الوقود.. تجارة مربحة لإيران

وفقًا لتقارير رويترز، ازدهرت خلال السنوات الأخيرة شبكة معقدة لتهريب الوقود في العراق، بما في ذلك استخدام وثائق مزورة لتسهيل الصادرات غير القانونية.

تشير بعض التقديرات إلى أن هذه الشبكة قد تدر على إيران ووكلائها ما يقرب من مليار دولار سنويًا، وتمثل هذه الشبكات تحديًا كبيرًا للجهات الحكومية العراقية

سومو تنفي ارتكاب أي أخطاء

على الرغم من هذه الأزمات، أكد عبد الغني أن شركة "سومو" لا تتعامل مع تجار النفط مباشرة، بل تقتصر صادراتها على المصافي فقط، كما شدد على أن الشركة تعمل بشفافية تامة ولم تتورط في أي أنشطة مخالفة للقوانين أو العقوبات.

Short Url

أخبار متعلقة