«ساعة الأرض» مصر تضيء الشموع وتطفئ الأنوار لرفع الوعي بالتغير المناخي

في إطار مشاركتها في "يوم الأرض" العالمي، دعت الوزارات والهيئات والمصالح الحكومية والمحافظات المصرية المواطنين والأجهزة التابعة لها للمشاركة في المبادرة العالمية "ساعة الأرض"، وذلك بإطفاء الأنوار والأجهزة الكهربائية غير الضرورية مساء اليوم السبت 22 مارس 2025 من الساعة 8:30 إلى 9:30 مساءً.

ويشارك موقع "إيجي إن" في حملة ساعة الأرض، كجزء من المؤسسات المشاركة المعنية بتقليل استهلاك الطاقة وتأثير ذلك على تغير المناخ.

وأكدت الهيئة العامة للاستعلامات أن المبادرة هذا العام تأتي تحت شعار "معاً نحو أكبر ساعة للأرض"، مشيرة إلى أهمية الإضاءة بالشموع بدلاً من الكهرباء كإجراء رمزي يهدف إلى رفع الوعي بخطورة الإفراط في استهلاك الطاقة وتأثيراته السلبية على كوكب الأرض، مثل التغير المناخي وظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي إطار دعم المبادرة، أكدت وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، أن تغير المناخ أصبح يتسبب في آثار خطيرة على مختلف المناطق في العالم، مثل الفيضانات والحرائق وتدهور التنوع البيولوجي. وقالت فؤاد إن المشاركة في ساعة الأرض هذا العام ستكون أكثر أهمية من أي وقت مضى لمواجهة هذه التحديات البيئية، مشيرة إلى أن ساعة الأرض في 2024 شهدت مشاركة أكثر من 180 دولة وسجلت 1.4 مليون ساعة مشاركة، وهو ما يسعى العالم لتحقيقه في 2025.
وتستهدف الحملة هذا العام تعزيز السلوكيات الإيجابية التي تسهم في الحفاظ على البيئة وتحقيق مستقبل مستدام. ودعت وزارة البيئة جميع المواطنين والشركات إلى الانضمام لهذا الحدث الرمزي العالمي الذي يشجع على التفكير في تأثيرات استهلاك الطاقة الزائد على كوكب الأرض.
وتأتي "ساعة الأرض" لهذا العام في وقت بالغ الأهمية، حيث يعاني كوكبنا من آثار التغير المناخي التي تتجلى في ارتفاع درجات الحرارة، وذوبان الجليد، والجفاف، والعواصف العاتية. وتسلط الحملة الضوء على ضرورة تقليل استهلاك الطاقة والموارد الطبيعية، ودعوة الحكومات والشركات والأفراد إلى اتخاذ خطوات فعالة نحو بناء مستقبل مستدام.

وتستمر الحملة في هذا العام بتشجيع الأفراد على تقليل البصمة الكربونية الشخصية من خلال تبني ممارسات أكثر استدامة مثل استخدام وسائل النقل العامة، والحد من استهلاك المواد البلاستيكية، وترشيد استهلاك الطاقة في المنازل والعمل.
"ساعة الأرض" تعتبر مناسبة سنوية تعزز التضامن العالمي وتذكرنا بأهمية الحفاظ على البيئة من أجل الأجيال القادمة، ويأمل القائمون عليها أن تظل هذه الفعالية مصدر إلهام وتحفيز للجميع لتوحيد الجهود من أجل مكافحة التغير المناخي.