الأحد، 23 مارس 2025

11:32 م

مصر تشارك العالم اليوم المبادرة العالمية لإطفاء الأنوار "ساعة الأرض" لعام 2025

السبت، 22 مارس 2025 01:03 م

ساعة الأرض 2025

ساعة الأرض 2025

كتب محمود راغب

تشارك مصر دول العالم في المبادرة العالمية لإطفاء الأنوار "ساعة الأرض" والتي تأتي هذا العام، تحت شعار "معًا نحو أكبر ساعة للأرض"، وذلك عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تم دعوة المواطنين والجهات والمعالم السياحية لإطفاء الأنوار والأجهزة الكهربائية غير الضرورية، وإضاءة الشموع لمدة ساعة من الـ 8:30 إلى 9:30 مساءًا وذلك اليوم السبت، الـ22 من مارس 2025م.

ويأتي الهدف من وراء ذلك، رفع الوعي بخطورة الإفراط في استهلاك الطاقة وتأثيراتها السلبية على كوكب الأرض وتسببها في تغير المناخ و ظاهرة الاحتباس الحرارى، والتشجيع على السلوكيات الإيجابية، الراميةُ إلى الحفاظ على البيئة والكوكب لضمان بيئة ومستقبل مستدام.

وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إلى أن تزايد آثار تغير المناخ على مختلف المناطق والدول دون تفرقة بين دول متقدمة أو نامية، والتي تظهر بوضوح في حالات الطقس الجامحة والفيضانات والحرائق، تأثر على التنوع البيولوجي وتدهور الأراضي.

واستدعى ذلك أن تكون الدعوة هذا العام، للمشاركة في ساعة الأرض مختلفة، حيث تهدف للوصول لأكبر مشاركة عالمية في ساعة الأرض، بما يعكس زيادة الوعي والرغبة في المشاركة الإيجابية في مواجهة التحديات البيئية، خاصةً بعدما شهدت ساعة الأرض العام الماضي، مشاركة ما يزيد عن 180 دولة ومنطقة في العالم، حيث وصل مجموع الساعات إلى 4 ملايين ساعة، بعد أن تم تحقيق أكثر من 410 آلاف ساعة في عام 2023م، لذا يسعى العالم لتحقيق رقمٍ فارقٍ جديدٍ خلال عام 2025م.

وأوضحت وزيرة البيئة، أن مصر تحرص على المشاركة في هذه المبادرة العالمية سنويًا، والتي ينظمها الصندوق العالمي للطبيعة، حيث بدأت مصر مشاركتها  منذ العام 2008، لتنضم إلى مصاف 88 دولة و 4,000 مدينة و929 مَعْلَمٍ من المعالم الشهيرة حول العالم، أطفأت أنوارها في ساعة الأرض، وذلك تضامنًا مع كوكب الأرض لحمايته من آثار تغير المناخ والتكيف معها، كما تعد مصر من أوائل الدول العربية التي شاركت في مبادرة ساعة الأرض، حيث وصل عدد المشاركين حول العالم، إلى أكثر من 3.5 مليارات شخص.

وأكدت وزيرة البيئة، أنه يتم كل عام التنسيق مع عدد من الوزارات والمحافظات والجهات والهيئات الحكومية على مستوى الجمهورية للمشاركة في هذا الحدث، من خلال إطفاء أنوار عدد من المعالم السياحية الهامة، بهدف تعزيز الوعي بأهمية اتخاذ خطوات إيجابية وجادة للحد من معدلات الاستهلاك، ووقف الهدر في الموارد من خلال تغيير ممارساتنا اليومية، لتقليل التأثيرات البيئية، ما يساهم في انخفاض مستوى انبعاثات الكربون، والتي تعدُّ واحدة من أكبر التحديات التي تواجه العالم.

وقد انطلقت المبادرة العالمية "ساعة الأرض"، من سيدني بأستراليا عام 2007، ونمت سريعًا لتصبح أكبر حركة شعبية في العالم في مجال البيئة، ومصدر لإلهام الأفراد والمجتمعات والشركات والمنظمات، في أكثر من 188 بلدًا وإقليمًا لاتخاذ إجراءات ملموسة لمواجهة آثار تغير المناخ، حيث تعد المشاركة في ساعة الأرض، إحدى آليات دمج الأفراد في التصدي لتغير المناخ، وتسخير القوة الجماعية لملايين الأفراد حول العالم، لتسليط الضوء على قضية المناخ.

كما تعد ساعة الأرض، أقدم وسيلة للتوعية وأقدم مناسبة بيئية عالمية، ويرجع السبب في اختيار تاريخ الحدث لتوافق يوم السبت الأخير من شهر مارس كل عام، وقربه من موعد الاعتدال الربيعي، أي يحدث تساوٍ للّيل والنهار، ولضمان مشاركة معظم مدن العالم في وقت متقارب من الليل في هذه المدن، حيث تنتقل ساعة الأرض عبر المناطق الزمنية على التوالي.

Short Url

search