التخطيط: «باسبور رقمي للسلع»، خطوة جديدة لدعم الصادرات المصرية عالميًا

استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وفدًا من الوكالة الكورية للتعاون الدولي (KOICA)، برئاسة السيدة جينيونج كيم، رئيس مكتب الوكالة في مصر والشرق الأوسط، لمناقشة تطورات مشروع إنشاء منصة رقمية لإدارة المخاطر المتكاملة والشاملة، الذي يتم تنفيذه لصالح الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات.

الشراكة المصرية الكورية ودورها في التنمية المستدامة

أكدت الدكتورة رانيا المشاط متانة العلاقات المصرية الكورية، مشيرةً إلى أن كوريا الجنوبية تُعد أحد الشركاء الرئيسيين لمصر في قارة آسيا ، وأوضحت أن التعاون المشترك بين البلدين يعكس نموذجًا للشراكات الفعالة، حيث يتم تنفيذ العديد من المشروعات الرائدة في مصر بما يتماشى مع الأهداف الوطنية للتنمية المستدامة. كما أشارت إلى تصنيف مصر كواحدة من خمسة شركاء ذوي أولوية في جهود التعاون الإنمائي لكوريا الجنوبية، مما يعزز التعاون الثنائي ويؤكد الالتزام المشترك بتحقيق التنمية المستدامة.

أهمية المشروع في دعم التحول الرقمي والتجارة

أكدت الوزيرة أن المشروع يأتي في إطار رؤية مصر 2030 والاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي، حيث يهدف إلى تسهيل حركة التجارة من خلال رقمنة عمليات الفحص والتتبع، مما يعزز القدرة التنافسية لمصر على الصعيدين الإقليمي والدولي. كما شددت على دور المشروع في تسريع عمليات الفحص والتخليص الجمركي، مما يسهم في تقليل العقبات الإدارية وضمان الامتثال للمعايير الدولية في التجارة الخارجية.

الفوائد الاقتصادية للمشروع ودوره في تحسين بيئة الأعمال

أوضحت الدكتورة رانيا المشاط أن المشروع يحقق فوائد متعددة، من بينها تحسين كفاءة العمل الحكومي وتقليل الإجراءات البيروقراطية المعقدة، مما يسهم في تحسين بيئة الأعمال وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية. كما أشارت إلى أن المشروع سيساعد في تحسين ترتيب مصر في المؤشرات العالمية الخاصة بسهولة ممارسة الأعمال والتنافسية الاقتصادية، مؤكدةً أهمية الاستفادة من التجربة الكورية في تطوير أنظمة التجارة الرقمية لتعزيز الأداء الاقتصادي المصري.

مراحل تنفيذ المشروع ومكوناته الرئيسية

استعرض فريق عمل الوكالة الكورية للتعاون الدولي مراحل تنفيذ المشروع، الذي من المقرر أن يبدأ منتصف العام الجاري ويستمر حتى نهاية عام 2029. يشمل المشروع عدة مكونات رئيسية، من بينها:

بناء وتشغيل منظومة رقمية لنظام الفحص المبني على المخاطر للسلع الصناعية غير الغذائية.

إنشاء وإدارة منظومة معلومات رقمية لجميع معامل الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات.

تطوير نظام تعقب وتتبع رقمي وإنشاء "الباسبور الرقمي" لمنتجات السلع الصناعية بالسوق المحلي.

دور التكنولوجيا الحديثة في تطوير عمليات الفحص والتتبع

أكدت السيدة جينيونج كيم، المديرة الإقليمية لمكتب كويكا مصر، أن المشروع يعد خطوة مهمة في دعم التحول الرقمي لتسهيل حركة التجارة وتعزيز القدرة التنافسية لمصر في الأسواق العالمية. كما أوضحت أن المشروع سيتضمن تحسين نماذج التعلم الآلي لتعزيز دقة وكفاءة اختيار البضائع القائمة على المخاطر، بالإضافة إلى وضع خطة استراتيجية لتطوير نظام الفحص والتتبع، مما يساهم في تقليل زمن الفحص للشحنات الواردة وتحسين كفاءة العمليات الجمركية.

التزام الحكومة المصرية بمواصلة دعم التحول الرقمي

اختتمت وزيرة التخطيط اللقاء بالتأكيد على التزام الوزارة بمواصلة دعم المشروعات التي تسهم في تحقيق رؤية مصر 2030 وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام، مشيرةً إلى أهمية التعاون مع الشركاء الدوليين، مثل كوريا الجنوبية، في تنفيذ مشروعات رقمية متطورة تدعم التحول الرقمي في مختلف القطاعات، مما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.