"عيد الفطر في مصر"، بهجة واحتفال وانتعاش اقتصادي بمليارات الجنيهات
الثلاثاء، 01 أبريل 2025 02:31 م

احتفالات عيد الفطر
ميرنا البكري
يشهد عيد الفطر في مصر، حالة من النشاط الاقتصادي الواسع، ليس فقط كمناسبة دينية واجتماعية، لكنه موسم اقتصادي نشط، ويواجه ارتفاعًا ملحوظًا في الاستهلاك والطلب على منتجات وخدمات معينة، ما يؤثر تأثيرًا كبيرًا على قطاعات عديدة في الاقتصاد المصري، ويساهم في انتعاش الاقتصاد ككل.

قطاع الصناعات الغذائية، انتعاش الطلب على الحلويات والمخبوزات
الكحك والبسكوت، ليست مجرد عادات مصرية، لكنها صناعة هامة تسهم في تشغيل آلاف العمال في المخابز والمصانع، وبالتالي تحقيق أرباحٍ كبيرةٍ خلال موسم عيد الفطر، كما يمثل العيد ذروة لمصانع الأسماك المملحة والمدخنة كالـ "فسيخ والرنجة"، ما يزيد من معدلات الإنتاج والتشغيل.
قطاع الملابس والأزياء، ازدهار موسم "اللبس الجديد"
وتُعد الملابس الجديدة، من أساسيات العيد في مصر، ما يؤدي إلى زيادة مبيعات محلات الملابس والأحذية، خاصة في آخر أسبوع في شهر رمضان، وتقوم بعض العلامات التجارية بتقديم عروضٍ وتخفيضات، وبالتالي تزيد عمليات البيع والشراء في الأسواق الشعبية مثل:- وكالة البلح والعتبة، والمولات مثل:-( "كايرو فيستيفال"، و"سيتي ستارز")، ما ينعش مبيعات قطاع التجزئة في مصر.
قطاع الترفيه والسياحة، انتعاش دور السينما والملاهي
ويُعتبر العيد موسمًا ذهبيًا لصناعة السينما، حيث تجني الأفلام الجديدة، إيراداتٍ ضخمةٍ بسبب الإقبال الجماهيري على دخول السينما في أيام العيد، ما يساعد في دفع حركة الإنتاج السينمائي.
كما تسجل الأماكن الترفيهية والملاهي، أعلى نسب إقبال خلال العيد، وتسجل الفنادق والمنتجعات المصرية، نسب إشغال عالية، خاصةً في المدن التي تقع على السواحل كالإسكندرية والعين السخنة، ومرسى مطروح.
قطاع النقل والمواصلات، ارتفاع الطلب على السفر الداخلي
تزداد في فترة العيد، الزيارات العائلية والرحلات الداخلية، ما يعكس ارتفاعًا ملحوظًا في الطلب على وسائل النقل العام والخاص، كالقطارات، والأتوبيسات، والتاكسيات، ويؤدي كذلك إلى انتعاش قطاع النقل في البلاد، وارتفاع دخل العاملين فيه.
الاقتصاد غير الرسمي، الفرص الموسمية له
عيد الفطر يُعتبر فرصة كبيرة للباعة الجائلين وأصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة، أي الأفراد الذين يبيعون منتجات العيد كــ (البالونات، والألعاب، والكعك البيتي)، حيث يشهد السوق غير الرسمي، نشاطًا ضخمًا خلال العيد، وبالتالي زيادة دخل الأسر العاملة في هذا القطاع.
ارتفاع معدلات الإنفاق، تأثيره على القوة الشرائية
ورغم الظروف الاقتصادية والتضخم، تخصص العائلات المصرية ميزانية كبيرة للعيد، حتى مع ارتفاع الأسعار، وتعمل زيادة الإنفاق على تنشيط السوق، لكنها في ذات الوقت، تشكل ضغطًا على الأسر ذات الدخل المحدود، ما يدفع بعضهم لشراء المنتجات الأرخص، أو إعداد الحلويات المنزلية بدلًا من الجاهزة.
ختامًا، العيد في مصر ليس مجرد بهجة واحتفال، لكنه موسم اقتصادي ضخم يؤثر على القطاعات الاقتصادية المختلفة، بدءًا من الصناعات الغذائية والتجزئة، إلى السياحة والنقل.
ورغم التحديات الاقتصادية السائدة، يظل العيد فرصة لتنشيط حركة البيع والشراء في السوق، وتحقيق مكاسبًا لمختلف الفئات، سواءًا التجار الكبار، أو أصحاب المشروعات الصغيرة.
Short Url
«قياس النمو الاقتصادي» هل حان الوقت لإعادة النظر في الناتج المحلي الإجمالي؟
02 أبريل 2025 07:03 م
الأموال الساخنة، دعم مؤقت أم فخ اقتصادي ينذر بالفاجعة؟
02 أبريل 2025 05:51 م
أسرار صناعة ملابس العيد، ما لا يخبرك به التجار
02 أبريل 2025 05:50 م


أكثر الكلمات انتشاراً