«آي صاغة»: الذهب يسجل 3000 دولار للأوقية

الإثنين، 17 مارس 2025 03:32 م

الذهب

شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية تراجعًا في مكاسبها خلال تعاملات اليوم الاثنين 17 من مارس 2025، بعد أن انخفضت الأوقية في البورصة العالمية إلى أقل من 3000 دولار أمريكي، وذلك بعد أن سجلت أعلى مستوى تاريخي لها يوم الجمعة الماضي. يأتي هذا التراجع وسط حالة من الترقب في الأسواق لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة خلال الأسبوع الجاري، وفقًا لتقرير صادر عن منصة «آي صاغة».

تحركات أسعار الذهب في الأسواق المحلية

أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، أن أسعار الذهب في السوق المحلية شهدت تقلبات خلال تعاملات اليوم، حيث ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 بنحو 5 جنيهات ليسجل 4215 جنيهًا، بعد أن بدأ التعاملات عند 4230 جنيهًا. وعلى الصعيد العالمي، تراجعت الأوقية إلى 2985 دولارًا، وهو نفس مستوى ختام الأسبوع الماضي، بعد أن سجلت في بداية التعاملات مستوى 3000 دولار.

وفيما يتعلق بأسعار الذهب لبقية الأعيرة، سجل:

جرام الذهب عيار 24 نحو 4,817 جنيهًا.

جرام الذهب عيار 18 نحو 3,613 جنيهًا.

جرام الذهب عيار 14 نحو 2,810 جنيهات.

الجنيه الذهب نحو 33,720 جنيهًا.

أداء الذهب خلال الأسبوع الماضي

وفقًا للتقرير الأسبوعي لمنصة «آي صاغة»، فقد ارتفعت أسعار الذهب في السوق المحلية بنسبة 2.1%، أي ما يعادل 90 جنيهًا، خلال تعاملات الأسبوع الماضي. حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 4120 جنيهًا، ولامس مستوى 4225 جنيهًا، قبل أن يختتم التعاملات عند 4210 جنيهات.

أما على المستوى العالمي، فقد ارتفعت الأوقية بنسبة 2.6%، أي ما يعادل 75 دولارًا، حيث بدأت التعاملات عند 2910 دولارات، وسجلت أعلى مستوى تاريخي لها يوم الجمعة 14 مارس عند 3005 دولارات، قبل أن تغلق عند 2985 دولارًا.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب

أكد إمبابي أن ارتفاع أسعار الذهب إلى مستوى 3000 دولار جاء بعد عمليات تصحيح الأسعار وجني الأرباح يوم الجمعة، عقب تسجيلها مستوى قياسيًا عند 3005 دولارات. ومع ذلك، يظل الذهب مدعومًا بالطلب القوي باعتباره ملاذًا آمنًا في ظل التقلبات الاقتصادية والسياسية العالمية.

وأشار إمبابي إلى أن المخاوف من تفويت الفرصة (FOMO) إلى جانب القلق المتزايد بشأن الوضع الاقتصادي والسياسي ستعزز من قوة الذهب على المدى القريب.

وفي سياق متصل، صرح وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، يوم الأحد، بأن الركود لا يزال احتمالًا قائمًا، مما أثار قلق المستثمرين وزاد من حالة عدم اليقين الاقتصادي. وأدى ذلك إلى انخفاض حاد في أسواق الأسهم الأمريكية خلال الأسبوع الماضي، ما دفع المستثمرين إلى البحث عن الذهب كأداة تحوّط.

قرار الفيدرالي الأمريكي وتأثيره على الذهب

تترقب الأسواق قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن السياسة النقدية، وسط توقعات بأن يُبقي البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير بعد أن قام بتخفيضها بمقدار 100 نقطة أساس منذ سبتمبر الماضي.

عادةً ما تؤثر أسعار الفائدة على أداء الذهب، حيث إن أسعار الفائدة المنخفضة تقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب، مما يدعم ارتفاع أسعاره.

عوامل جيوسياسية مؤثرة على السوق

من المقرر أن يصوّت البرلمان الألماني يوم الثلاثاء على خطة الإنفاق الدفاعي، التي تهدف إلى تعزيز الصناعة الأوروبية بمبلغ يصل إلى تريليون يورو. وفي اليوم نفسه، سيعقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقاءً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة اتفاق سلام محتمل في أوكرانيا، وهو ما قد يكون له تأثير مباشر على الأسواق المالية وأسعار الذهب.

توقعات البنوك الاستثمارية لأسعار الذهب

رفع بنك يو بي إس جروب توقعاته لسعر الذهب إلى 3200 دولار للأوقية، مع تزايد احتمالات اندلاع حرب تجارية عالمية مطولة، وهو سيناريو قد يدفع المستثمرين نحو شراء المزيد من الذهب كملاذ آمن.

ووفقًا لتوقعات المحللين، فإن تصاعد التوترات التجارية يعزز من دور الذهب كمخزن للقيمة في فترات عدم الاستقرار الاقتصادي. هذا وقد دفعت الارتفاعات غير المتوقعة في أسعار الذهب هذا العام العديد من البنوك الاستثمارية الكبرى إلى مراجعة توقعاتها، حيث رفعت أربعة بنوك على الأقل - سيتي بنك، جولدمان ساكس، ماكواري، وآر بي سي - توقعاتها لأسعار الذهب خلال الأسابيع الأخيرة.

الطلب العالمي على الذهب

أشار إمبابي إلى أن حالة عدم اليقين بشأن السياسات التجارية للرئيس الأمريكي لا تزال تؤثر على الأسواق، حيث تثير مخاوف من اندلاع حرب تجارية عالمية، مما قد يؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم وتباطؤ الاقتصاد في الولايات المتحدة وخارجها، وهو ما قد يُضعف قوة الدولار ويعزز جاذبية الذهب كأداة استثمارية.

وعلى صعيد الطلب العالمي، تستمر البنوك المركزية في شراء الذهب كجزء من استراتيجياتها لتنويع الاحتياطيات بعيدًا عن الدولار الأمريكي. فقد قامت البنوك المركزية، وخاصة في الأسواق الناشئة، بشراء أكثر من 1000 طن من الذهب سنويًا على مدار السنوات الثلاث الماضية.

الاجتماعات المقبلة وتأثيرها على السوق

تترقب الأسواق اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية يومي الثلاثاء والأربعاء، حيث سيتم إصدار قرارات جديدة بشأن السياسة النقدية. وتشير التوقعات إلى عدم حدوث أي تغيير حاليًا، ولكن هناك تذبذب في التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة في مايو أو يونيو، وهو أمر قد يؤثر بشكل مباشر على تحركات أسعار الذهب خلال الفترة القادمة.

يظل الذهب في مركز الاهتمام مع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي عالميًا، وتزايد المخاوف بشأن التضخم وضعف الدولار. ومع انتظار قرار الاحتياطي الفيدرالي والتطورات الجيوسياسية، من المتوقع أن يستمر الذهب في التحرك بالقرب من مستوياته القياسية، مع احتمالات ارتفاعه إلى مستويات جديدة إذا زادت الضغوط الاقتصادية والتوترات التجارية.

Short Url

أخبار متعلقة