الثلاثاء، 18 مارس 2025

02:28 ص

30% من طعام رمضان يُهدر يوميًا, كيف نحول الإسراف إلى وعي؟

الإثنين، 17 مارس 2025 04:59 م

30% من طعام رمضان يُهدر يوميًا

30% من طعام رمضان يُهدر يوميًا

نعيش الآن أجواء شهر رمضان، حيث تمتلئ الموائد بأشهى الأطباق، ويجتمع الأهل والأصدقاء حول وجبات الإفطار والسحور، لكن وسط هذا الكرم الزائد، تتفاقم أزمة عالمية خطيرة وهي الهدر الغذائي، إذ تشير الإحصاءات، إلى أن 30% من الطعام المُعد يوميًا خلال رمضان، ينتهي في القمامة.

استنزاف الموارد الطبيعية

 

خسائر اقتصادية وتأثير بيئي مقلق

الهدر الغذائي لا يقتصر على إهدار الطعام فحسب، بل يمتد إلى خسائر اقتصادية ضخمة تتجاوز 900 مليار دولار سنويًا، إضافة إلى ذلك، يتسبب هذا الهدر في استنزاف الموارد الطبيعية مثل المياه والطاقة، كما يسهم في زيادة الانبعاثات للغازات الدفيئة، ما يفاقم أزمة التغير المناخي ويؤثر سلبًا على البيئة.

ارتفاع معدلات الهدر في رمضان

تشير الدراسات، إلى أن نسبة الهدر الغذائي ترتفع خلال شهر رمضان بنسبة 50% مقارنة ببقية العام، ويعود ذلك إلى العادات الاستهلاكية المفرطة، سواءًا على مستوى الأسر التي تُعد كميات زائدة من الطعام، أو في المطاعم والفنادق التي تقدم بوفيهات مفتوحة، تُهدر فيها كميات هائلة من الأطعمة غير المستهلكة، ما يزيد الضغط على الموارد البيئية.

الهدر الغذائي في رمضان

 

حلولٌ مستدامة ومسؤولية جماعية

الحد من الهدر الغذائي مسؤولية مشتركة تبدأ من الأفراد، وتمتد إلى المطاعم والأسواق والحكومات، وقد ظهرت في بعض الدول مبادرات، تهدف إلى إعادة توزيع الطعام الفائض للفئات المحتاجة، إلى جانب حملات توعوية تحث على التخطيط الجيد للوجبات والاستهلاك المسؤول، لتجنب التبذير والحفاظ على الموارد.

رمضان شهر التوازن أم الإسراف؟

ورغم أن رمضان هو شهر التأمل والتقوى، إلا أنه تحول لدى البعض إلى موسم للإسراف، ما يتعارض مع جوهره الروحي، ويبقى التحدي الأكبر هو تحقيق التوازن بين الاستمتاع بموائد رمضان، والالتزام بالمسؤولية الغذائية، فهل يمكن أن يصبح رمضان، شهر المسؤولية الغذائية، بدلًا من شهر الإسراف؟

Short Url

showcase
showcase
search