إمبراطورية الـ180 مليار دولار، سباق الخلافة في "LVMH" يشتعل بأجواء تنافسية

أجرى مالك مجموعة "LVMH"، التي تضم أشهر العلامات التجارية مثل "كريستيان ديور" و"لوي فيتون"، تغييرات كبيرة في المناصب العليا داخل إمبراطوريته الضخمة.

هذه التغييرات، التي أعلنت عنها أكبر مجموعة للسلع الفاخرة في العالم، تأتي في وقت يشهد فيه برنار أرنو، أغنى رجل في فرنسا وأوروبا بثروة تُقدر بـ 180 مليار دولار، تنافسًا شديدًا بين أبنائه الخمسة على خلافته.

تعيين فريدريك أرنو نجل برنار أرنو البالغ من العمر 30 عامًا

في إطار هذه التعديلات، تم تعيين فريدريك أرنو، نجل برنار أرنو البالغ من العمر 30 عامًا، ليصبح الرئيس التنفيذي لعلامة "لورو بيانا" الإيطالية الفاخرة التابعة للمجموعة في يونيو المقبل، بعد عام فقط من تعيينه رئيسًا لقسم الساعات الفاخرة في LVMH.

فريدريك، الذي شغل سابقًا منصب الرئيس التنفيذي لشركة "تاغ هوير" للساعات، كان له دور كبير في إبرام صفقة رعاية "LVMH" لسباقات الفورمولا 1 لمدة عشر سنوات، ما يبرز تأثيره المتزايد في المجموعة.

ويُنظر إلى تعيين فريدريك في هذا المنصب الرفيع كجزء من عملية إعادة هيكلة واسعة النطاق تشهدها المجموعة بعد تراجع إيراداتها العام الماضي، ما أثر سلبًا على ثروة والده.

تكهنات عديدة حول مستقبل القيادة في المجموعة

بالرغم من أن برنار أرنو، البالغ من العمر 76 عامًا، لم يُبدِ أي نية للتنحي عن منصبه في المستقبل القريب، إلا أن جميع أبنائه يتابعون عن كثب أي إشارات قد تكشف عن تقدمهم في السباق نحو خلافة والدهم.

وقد أثارت التغييرات الأخيرة في "LVMH"، بما في ذلك عودة ابنه ألكسندر من "تيفاني آند كو" في نيويورك إلى مقر الشركة في باريس، تكهنات عديدة حول مستقبل القيادة في المجموعة.

ويُشار إلى أن جميع أبناء أرنو يشغلون مناصب قيادية في المجموعة، مما يجعل المنافسة على الخلافة مسألة محورية.

ومع هذا الصراع المحتدم على السلطة، يبقى السؤال الأهم: هل فريدريك أرنو هو القائد المستقبلي لـ"LVMH"؟ لا تزال الإجابة غير واضحة، لكن التغييرات الأخيرة تشير إلى أنه قد يكون الأقرب لتولي القيادة في المستقبل.