الأربعاء، 12 مارس 2025

06:59 م

بأكثر من 2 مليار دولار، صافولا تسجل أرباحاً تاريخية بنسبة تتجاوز 1000%

الأربعاء، 12 مارس 2025 01:59 م

مجموعة صافولا

مجموعة صافولا

في تطور مالي لافت، أعلنت مجموعة صافولا، المدرجة في سوق الأسهم السعودية، اليوم الأربعاء الموافق 12-3-2025، تحقيق أرباح قدرها 9.97 مليار ريال لعام 2024، وهي أعلى أرباح تسجلها الشركة منذ أكثر من عقدين، بحسب ما نشرته وكالة بلومبرج. 

هذه النتائج، التي تعكس نمواً بنسبة 1009% مقارنة بعام 2023، مثيرة للاهتمام؛ حيث إن تحليل الأرقام بدقة يكشف أن معظم هذه الأرباح جاء مدفوعاً بعوامل استثنائية وغير متكررة قيمتها 9.47 مليار ريال، مما يضع الصورة المالية للمجموعة في سياق مختلف.

مكاسب غير متكررة تغير المعادلة

عند استبعاد البنود الاستثنائية، يتقلص صافي أرباح صافولا في عام 2024 إلى 505 ملايين ريال، مما يعكس انخفاضاً بنسبة 44% عن العام السابق. هذا الفارق يُعزى إلى سلسلة من العوامل غير المتكررة التي أثرت بشكل جوهري على نتائج الشركة، ومن أبرزها:

  • التخارج من شركة المراعي: حققت المجموعة أرباحاً استثنائية قدرها 11.3 مليار ريال نتيجة تصفية كامل حصتها في الشركة.
  • استرداد رسوم جمركية: حصلت صافولا على 19.4 مليون ريال كتعويض من قطاع تصنيع الأغذية.
  • التخارج من السوق الإيراني: تكبدت المجموعة خسائر غير متكررة بقيمة 1.1 مليار ريال نتيجة هذه الخطوة.
  • إيقاف العمليات في السودان: أدى تعليق الأنشطة التشغيلية هناك إلى خسائر بقيمة 300 مليون ريال.
  • إلغاء الاعتراف باستثمار في مصر: سجلت المجموعة خسائر غير متكررة بقيمة 139 مليون ريال بعد إعادة تقييم الأصول.
  • مخصصات الأصول: تم تسجيل مخصصات بقيمة 310.8 مليون ريال نتيجة خفض قيمة بعض الأصول.

هذه العوامل الاستثنائية، وإن أدت إلى قفزة في صافي الأرباح، إلا أنها تعيد توجيه الأنظار إلى الأداء التشغيلي الأساسي للمجموعة.

يعلق محمد بن فريحان، رئيس مجلس إدارة المحترفة القابضة، على هذه التطورات قائلاً :"نرى أن صافولا بعد تحقيقها أرباحاً استثنائية غير متكررة، بدأت في التركيز على مواطن قوتها، خاصة في قطاعي التجزئة والأغذية المجمدة، مع التخارج من استثماراتها الخارجية الخاسرة مثل إيران، المغرب، مصر، والسودان. على الرغم من التحديات التشغيلية، فإن هذه التحركات تعكس توجهاً استراتيجياً نحو تعزيز الربحية المستدامة".

الأداء التشغيلي تحت الضغط

نتائج الربع الرابع كشفت عن تحديات تشغيلية، حيث سجلت المجموعة خسارة تشغيلية قدرها 160.2 مليون ريال، وهي الأكبر منذ الربع الرابع لعام 2021. حيث تأتي الأرباح السنوية مدفوعة بعوامل غير متكررة، بينما يبقى الأداء التشغيلي الأساسي تحت الضغط.

ويضيف بن فريحان: "لاحظنا أن الخسائر التشغيلية تركزت في قطاع تصنيع الأغذية، إلى جانب تراجع قيمة بعض الأصول وخسائر في سعر الصرف، وكذلك خسائر شركتها التابعة هرفي". ومع ذلك، يعتقد الفرحان أن "صافولا تمتلك مجلس إدارة قوياً لديه القدرة على تعويض تلك الخسائر وإعادة الشركة لمسار النمو المستدام، مما يجعل الوضع ليس مدعاة للقلق".

التحدي القادم: تحقيق نمو مستدام

مع استمرار التقلبات الاقتصادية، يبقى التحدي الأكبر أمام صافولا هو تحقيق نمو مستدام يعتمد على أداء تشغيلي قوي وليس على مكاسب استثنائية، فالأرباح التشغيلية هي المعيار الحقيقي لقوة أي شركة، وهو ما ستترقبه السوق في الفترة المقبلة.

Short Url

showcase
showcase
search