-
«12.5% زيادة في التعليم الأساسي» هل يتحمل أولياء الأمور هذا العبء في فبراير 2025؟
-
أسعار كحك عيد الفطر المبارك 2025 في سلسلة محلات العبد وايتوال وبيسكو مصر
-
"بالتصوير الجوي" مستجدات مشروع الخط الثاني لشبكة القطار الكهربائي السريع
-
قائمة مسلسلات رمضان 2025، شاهد مجانًا وكيفية تنزيل وتحميل جميع الحلقات أون لاين
«مفاجأة في البيت الأبيض» ترامب يتخلى عن خطة مضاعفة الرسوم على كندا
الأربعاء، 12 مارس 2025 10:27 ص

ترامب وكندا
تحليل/ عبد الرحمن عيسى
في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تراجعه "على الأرجح" عن خطط مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم الكندية، وهي خطوة كان من المتوقع أن تثير المزيد من التوترات في العلاقات التجارية بين كندا والولايات المتحدة.
جاء هذا القرار بعد ساعات من إعلان ترامب عن زيادة حادة في الرسوم الجمركية على الواردات الكندية، وهو ما يعكس التوتر المستمر بين البلدين حول قضايا التجارة.
في هذه التحليل، سنقوم بتبيان هذا التطور الأخير في سياق العلاقات الاقتصادية بين كندا والولايات المتحدة، ونبحث في العوامل التي أدت إلى هذا التراجع، وتأثيرات هذه الخطوة على الاقتصادين الأمريكي والكندي.
_1773_102135.jpg)
تصعيد الموقف التجاري بين كندا والولايات المتحدة
تسارعت التوترات التجارية بين كندا والولايات المتحدة في الفترة الأخيرة، خاصة بعد أن أعلن الرئيس ترامب عن نيته مضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم من كندا إلى 50%.
هذا القرار أثار قلقًا واسعًا في كندا، التي تُعد من أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة في مجالات الصلب والطاقة.
وكان من المتوقع أن يؤثر هذا التصعيد في العلاقات التجارية بين البلدين بشكل كبير، ليس فقط على الصناعات الرئيسية مثل الصلب، بل أيضًا على العديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى مثل الزراعة والسيارات.
إلا أن التطورات الأخيرة في الموقف كانت مفاجئة، إذ أعلن ترامب في وقت لاحق عن تراجعه عن هذا القرار "على الأرجح"، وهو ما يفتح الباب أمام احتمالية تهدئة الأوضاع بين الجانبين.
هذا التراجع جاء بعد محادثات مباشرة بين المسؤولين الكنديين والأمريكيين، مما يعكس أهمية الحوار في حل النزاعات التجارية بين الحلفاء التقليديين.
دور مقاطعة أونتاريو في خفض التوترات التجارية
في سياق متصل، لعبت مقاطعة أونتاريو الكندية دورًا رئيسيًا في تخفيف حدة هذه التوترات. فقد أعلن رئيس وزراء المقاطعة، دوغ فورد، عن تعليق فرض رسوم إضافية بنسبة 25% على الكهرباء المصدرة إلى ثلاث ولايات أمريكية.
هذا القرار جاء بعد محادثات "مثمرة" مع وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك. وقد وصف فورد هذه المحادثات بأنها خطوة هامة نحو التوصل إلى حلول سلمية لنزاع الرسوم الجمركية بين البلدين.
كانت هذه الخطوة بمثابة محاولة لتجنب تصعيد الحرب التجارية وتفادي المزيد من الأضرار الاقتصادية التي قد تؤثر على الجانبين.
حيث إن الرسوم الإضافية على الكهرباء كانت ستؤدي إلى زيادة الأسعار في الولايات الأمريكية المستوردة للكهرباء، وهو ما كان سيتسبب في تداعيات سلبية على الاقتصاد الأمريكي، بالإضافة إلى تأثيرات سلبية على كندا.

التأثيرات الاقتصادية لهذا التراجع
يشير التراجع الأمريكي عن قرار مضاعفة الرسوم الجمركية إلى أن التجارة بين كندا والولايات المتحدة تبقى في قلب المصالح الاقتصادية لكلا البلدين.
كانت الزيادة الحادة في الرسوم الجمركية ستؤدي إلى زيادة تكلفة الصلب والألومنيوم الكندي، مما سيضر بالعديد من الصناعات في كندا.
وفي المقابل، كان قطاع الصلب الأمريكي سيعاني أيضًا من ندرة هذه المواد الأساسية، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وزيادة التكاليف بالنسبة للشركات الأمريكية.
إلى جانب ذلك، كان فرض الرسوم الجمركية على الكهرباء المصدرة من أونتاريو إلى الولايات المتحدة سيؤدي إلى زيادة في أسعار الطاقة في الولايات الأمريكية المتأثرة، وهو ما كان سيضر بالاقتصاد الأمريكي في شكل ارتفاع تكاليف الإنتاج للطاقة.
وبالتالي، كان من المحتمل أن تكون الخسائر الاقتصادية على الجانبين أكبر من المكاسب المحتملة من الرسوم الجمركية.
البحث عن حلول تجارية مستدامة
من الواضح أن التوترات التجارية بين كندا والولايات المتحدة تفتح المجال لمزيد من التحديات الاقتصادية في المستقبل.
مع اقتراب الموعد النهائي لفرض الرسوم الجمركية المتبادلة في الثاني من أبريل، أصبح من الضروري للجانبين البحث عن حلول طويلة الأمد تضمن استقرار العلاقات التجارية بينهما.
وفي هذا السياق، أشار فورد إلى أن الاجتماعات القادمة في واشنطن مع الممثل التجاري الأمريكي جيميسون غرير ستكون فرصة لمناقشة تجديد اتفاقية التجارة الحرة بين دول أمريكا الشمالية (NAFTA) بهدف تجنب أية تصعيدات تجارية أخرى.
هذا يشير إلى أن الحوار المستمر بين المسؤولين الكنديين والأمريكيين سيكون له دور كبير في الحفاظ على استقرار العلاقات التجارية.
ولضمان نجاح هذه المحادثات، يجب أن تكون هناك رغبة حقيقية من كلا الطرفين في البحث عن حلول وسطية تلبي احتياجات جميع الأطراف المعنية.

التداعيات على الأسواق العالمية
تُظهر هذه التطورات أهمية كندا والولايات المتحدة كأكبر شركاء تجاريين في شمال أمريكا. أي تقلبات في هذه العلاقات التجارية قد تؤثر على الأسواق العالمية بشكل عام.
فالتجارة بين البلدين تمثل جزءًا كبيرًا من التبادلات التجارية في القارة الأمريكية، وأي تصعيد في الرسوم الجمركية قد يخلق حالة من عدم اليقين تؤثر على الثقة في الأسواق الدولية.
بالإضافة إلى ذلك، قد يتأثر المستثمرون في الشركات متعددة الجنسيات التي تعتمد على السوق الأمريكية والكندية في عملياتها الإنتاجية.
ختامًا: لقد أظهرت التطورات الأخيرة في العلاقات التجارية بين كندا والولايات المتحدة أن التوترات التجارية يمكن أن تتغير بسرعة، ولكنها تحتاج إلى حوار مستمر لحل القضايا العالقة.
كما تراجع الرئيس ترامب عن مضاعفة الرسوم الجمركية على كندا يُعد خطوة إيجابية نحو تخفيف التوترات، لكن لا يزال من المهم أن يعمل الجانبان على إيجاد حلول تجارية مستدامة تضمن استقرار العلاقة الاقتصادية بين البلدين.
Short Url
من أمازون إلى موانئ العالم، كيف تصنع اللوجستيات الفارق في الاقتصاد؟
12 مارس 2025 05:20 م
"اللوجستيات"، المحرك الخفي للصناعة وسر تفوق الشركات عالميًا
12 مارس 2025 04:29 م
«12.5% نموًا في مبيعات التجزئة» هل يستمر الاقتصاد التركي في التباطؤ؟
12 مارس 2025 02:34 م


أكثر الكلمات انتشاراً