الخميس، 06 مارس 2025

03:23 م

قطاع النقل يتصدر قائمة استهلاك الطاقة في مصر بنسبة 38%

الأربعاء، 05 مارس 2025 03:21 م

جمهورية مصر العربية

جمهورية مصر العربية

تحليل/ ميرنا البكري

كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مارس 2025، إحصائيات ميزان الطاقة المصري 2022/2023، ويوضح البيان بيانات إنتاج الطاقة في مصر، وحجم الاستهلاك، وأيضًا التجارة الخارجية للطاقة، سنوضح في هذا التحليل حجم إنتاج الطاقة في مصر، مع تسليط الضوء على الاستهلاك النهائي للطاقة وفقًا لأهم القطاعات والمنتجات.

سجل ميزان الطاقة في مصر خلال عام 2022/2023 تغيرات ملحوظة توضح تطور احتياجات القطاعات المختلفة، حيث شهد إجمالي الاستهلاك النهائي للطاقة 58.646 مليون طن مكافئ نفط.

 وجاء قطاع النقل على رأس قائمة أكثر القطاعات استهلاكًا للطاقة بنسبة 38%، ما يشير إلى تزايد اعتماد قطاع النقل على الوقود الأحفوري لتغطية احتياجات عمليات الشحن.

واحتل قطاع الصناعة المرتبة الثانية بنسبة 27%، مما يعكس زيادة النشاط الصناعي الذي يتطلب طاقة مكثفة، خاصة في القطاعات الثقيلة مثل الأسمنت والحديد، مما يعزز صادرات مصر من هذه المنتجات.

 وكان استهلاك القطاع المنزلي 21% من إجمالي القطاعات، وهو ما يوضح مواصلة ارتفاع الطلب على الكهرباء والغاز الطبيعي في المنازل.

واستهلكت القطاعات الأخرى (التجارة، والخدمات، والزراعة، والمنشآت الحكومية)  14% من إجمالي الطاقة، ما يعكس توسع المشاريع والاستثمارات في هذه المجالات.

المصدر: الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء

اتجاهات الاستهلاك وتأثيرها على ميزان الطاقة

وفقًا للبيانات السابقة، يتضح إن المنتجات البترولية كانت الأكثر استهلاكًا، حيث شكلت 49% من إجمالي استهلاك الطاقة، يليها الكهرباء بـ 25%، ثم الغاز الطبيعي بـ 21%، وأخيرً المنتجات الأخرى بـ 5% (وقود حيوي ومخلفات بـ 2%، والفحومات والكوك بـ 3%) 

 تشير هذه النسب إلى استمرار اعتماد مصر على الوقود الأحفوري بصورة كبيرة، رغم التوجهات العالمية نحو التوسع في مصادر الطاقة المتجددة. 

ويتضح من التحليل السابق، إن قطاع النقل يظل المستهلك الأكبر للطاقة، وبالتالي يفرض تحديات تخص تكاليف الاستيراد والتأثيرات السلبية على البيئة، كما أن ارتفاع استهلاك قطاع الصناعة من الطاقة يدعم الحاجة إلى حلول لتحسين كفاءة استخدام الطاقة، من خلال تحيث المصانع أو التوسع في الاستخدام الطاقة النظيفة للحد من الانبعاثات البيئية الضارة.

التداعيات المستقبلية المحتملة

استمرار الطلب المرتفع في قطاع النقل قد يدفع نحو تسريع خطط التحول إلى وسائل نقل أكثر كفاءة مثل القطارات الكهربائية الحديثة.

زيادة استهلاك الصناعة قد تفرض ضغوطًا على الحكومة لتوفير مصادر طاقة بديلة مثل الهيدروجين الأخضر أو تحسين كفاءة المصانع.

على المستوى الاقتصادي، استمرار ارتفاع استهلاك الطاقة التقليدية قد يؤثر على فاتورة الاستيراد، ومن الممكن أن يزيد الأعباء على الميزان التجاري.

Short Url

showcase
showcase
search