«آي صاغة»: 55 جنيه قيمة ارتفاع الذهب المحلي خلال الأسبوع الماضي

الأحد، 23 فبراير 2025 03:28 م

الذهب

شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية، ارتفاعًا بنسبة 1.3% خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت الأوقية في البورصة العالمية بنسبة 1.8% خلال الأسبوع المنتهي يوم الجمعة الماضية، وجاء هذا الارتفاع وسط تصاعد حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، إلى جانب زيادة مشتريات البنوك المركزية، وفقًا لتقرير منصة "آي صاغة".

تفاصيل حركة أسعار الذهب

من جانبه أوضح المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة "آي صاغة" لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، أن أسعار الذهب بالسوق المحلي، ارتفعت بنحو 55 جنيه خلال الأسبوع الماضي، فقد بدأ جرام الذهب عيار 21، تعاملاته عند 4,085 جنيه، ملامس مستوى 4,180 جنيه، قبل أن يختتم الأسبوع عند 4,140 جنيه.

أما على المستوى العالمي، فقد ارتفعت أسعار الذهب في البورصة العالمية، بمقدار 53 دولار، حيث بدأت التداولات عند 2,882 دولار، فيما بلغت أعلى مستوياتها التاريخية عند 2955 دولار، بالــ20 من فبراير الجاري، لتنهي الأسبوع عند 2,935 دولار.

عيار 24: 4,731 جنيه.
عيار 18: 3,549 جنيه.
عيار 14: 2,760 جنيه.
الجنيه الذهب: 33,120 جنيه.

استقرار الأسعار خلال عطلة البورصات العالمية

وفقًا للتقرير اليومي لمنصة "آي صاغة"، استقرت أسعار الذهب في السوق المحلية خلال تعاملات يوم السبت، حيث بدأ جرام الذهب عيار 21 تعاملاته، عند 4,140 جنيه، وظل عند نفس المستوى مع إغلاق التداولات، وذلك بالتزامن مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.

تأثير الأسواق العالمية على الأسعار المحلية

أشار إمبابي، إلى أن أسعار الذهب العالمية، هي المحرك الرئيسي للأسعار المحلية، خاصة مع استقرار سعر صرف الدولار، وضعف الطلب محليًا، فقد شهدت الأسواق المحلية عمليات بيع مكثفة من المواطنين لتغطية الالتزامات المالية قبيل شهر رمضان، مما أدى إلى نقص السيولة وزيادة عمليات التصدير للخارج.

أضاف إمبابي، أن سعر الذهب في السوق المحلي أقل من السعر العالمي، بنحو 40 جنيه، وذلك نتيجة عمليات التصدير، حيث يفضل تجار دبي الشراء بأقل من السعر العالمي بنحو 20 دولار.

حركة الذهب في الأسواق العالمية

افتتحت الأوقية تداولات الأسبوع عند 2,882 دولار، وتجاوزت حاجز 2,900 دولار يوم الاثنين الماضي، ثم قفزت إلى 2,924 دولار يوم الثلاثاء، فقد واصلت الأسعار ارتفاعها يوم الأربعاء إلى 2,946 دولار، قبل أن تتراجع إلى أقل من 2920 دولار.

دفع إصدار محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية مساء الأربعاء، الأسعار إلى 2,955 دولار، وهو أعلى مستوى تاريخي، ومع صدور طلبات البطالة ومؤشر التصنيع الفيدرالي في فيلادلفيا يوم الخميس، تذبذبت الأسعار بين 2,944 و2,925 دولار، قبل أن تستقر يوم الجمعة، بين 2,933 و2,938 دولار.

استمرار مكاسب الذهب للأسبوع الثامن على التوالي

أوضح إمبابي، أن الذهب حقق أطول موجة ارتفاع أسبوعي منذ عام 2000م، مدفوعًا بتزايد عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، بجانب سياسات الإدارة الأمريكية والتعريفات الجمركية، التي أقرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الآونة الأخيرة.

بيانات اقتصادية مؤثرة في سعر الذهب

شهدت الأسواق انخفاضًا في مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي لشهر فبراير، من 71.1 إلى 64.7، في حين ارتفعت توقعات التضخم لمدة عام، إلى 4.3% من 3.3%، كما أظهرت بيانات الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين، تراجع مبيعات المنازل القائمة، بنسبة 4.9% في يناير، فيما ارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي، من 51.2 إلى 51.6، بينما تراجع مؤشر قطاع الخدمات، إلى 49.7 من 52.9.

مراجعة احتياطيات الذهب الأمريكية

في خطوة غير مسبوقة، أمر الرئيس ترامب، بإجراء مراجعة لاحتياطيات الذهب الأمريكية في فورت نوكس، وسط تكهنات بشأن عمليات نقل الذهب إلى الولايات المتحدة، وقد تلقت البلاد أكثر من 12.5 مليون أوقية من الذهب، منذ نوفمبر 2024م، الأمر الذي أدى إلى نقص الإمدادات في الأسواق العالمية.

تمتلك الولايات المتحدة حاليًا، 261.5 مليون أوقية من الذهب، إلا أن الحكومة، لا تزال تحتسب قيمتها بسعر 42.22 دولار للأوقية، وهو رقم لم يتغير منذ عام 1973م، ويعتقد محللون أن إعادة تقييم الذهب بسعر السوق الحالي، قد تضيف أكثر من 750 مليار دولار، إلى الأصول المالية الأمريكية.

زيادة مشتريات البنوك المركزية

كشف مجلس الذهب العالمي، عن ارتفاع مشتريات البنوك المركزية، بنسبة 54% على أساس سنوي، إلى 333 طنًا، عقب فوز ترامب، وتواصل بنوك الصين، روسيا، والهند زيادة احتياطياتها من الذهب، وسط توقعات بأن الصين، قد تطلق عملة مدعومة بالذهب لمنافسة الدولار الأمريكي.

تأثير ارتفاع الأسعار على الطلب العالمي

تسبب ارتفاع أسعار الذهب القياسية، في تراجع الطلب على المجوهرات في الهند، حيث سجلت واردات الذهب أدنى مستوياتها في ستة أشهر خلال يناير، في المقابل، زاد الطلب الاستثماري على الذهب، مع تسجيل صناديق الاستثمار المتداولة لتدفقات غير مسبوقة.

أما في الصين، فقد تحسن الطلب على الذهب ببداية العام الجديد، حيث واصل البنك المركزي الصيني، شراء السبائك للشهر الثالث على التوالي، فيما بقيت التوقعات مفتوحة، لمزيد من التحركات السعرية في الذهب، خاصة في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي، والتي تدفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة.