مفاجأة في أسواق النفط، روسيا تكشف توقعاتها بانخفاض صادرات كازاخستان العالمية

الثلاثاء، 18 فبراير 2025 04:42 م

خط أنابيب - أرشيفية

أعلنت شركة تشغيل خطوط الأنابيب الحكومية الروسية، اليوم الثلاثاء، أن صادرات كازاخستان من النفط، قد تنخفض بنسبة 30% لمدة تصل إلى شهرين، عبر خط أنابيبها الرئيسي، بسبب الأضرار الناجمة عن هجوم بطائرة بدون طيار أوكرانية.

حيث وقَع هجوم أمس الاثنين، قبل يوم واحد من اجتماع مسؤولين أمريكيين وروس في الرياض، لإجراء أول محادثات بينهم بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، في حين كانت أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيين، يتابعون بقلق من على الهامش.

تفاصيل الهجوم

وأفادت شركة ترانسنفت المشغلة لخطوط الأنابيب، أن ما لا يقل عن سبع طائرات بدون طيار محملة بالمتفجرات والشظايا هاجمت محطة “كروبوتكينسكايا” على خط أنابيب بحر قزوين (CPC) في منطقة كراسنودار الروسية، ما تسبب في "أضرار جسيمة".

ويحمل الطريق عبر روسيا، النفط إلى الأسواق العالمية من كازاخستان، حيث تضخه مجموعة من الشركات العالمية بما في ذلك شركتا شيفرون وإكسون موبيل الأمريكيتان.

تنتج كازاخستان حوالي 1% من إمدادات النفط العالمية

وقالت شركة "ترانسنفت"، إنه بحسب خبراء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الأذربيجاني، فإن عواقب هذا الإضراب سيتم القضاء عليها خلال 1.5 إلى شهرين، وهو ما قد يؤدي إلى انخفاض ضخ النفط من كازاخستان بنحو 30%"، ووفقًا لحسابات رويترز، فإن خفض الإنتاج بنسبة 30% قد يصل إلى 380 ألف برميل يوميًا.

وارتفعت أسعار النفط القياسية يوم الثلاثاء لتقترب من 75,20 دولار للبرميل، ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارا منتجي النفط إلى المساعدة في خفض الأسعار، بحجة أن أسعار 80 دولار للبرميل مرتفعة للغاية بالنسبة للمستهلكين.

وأضافت روسيا، أن الضربة التي استهدفت أكبر محطة ضخ لخط الأنابيب في البلاد كانت هجومًا وقحًا واستفزازيًا، فيما قال ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إن "ضربة لكونسورتيوم نفطي، قد تؤدي إلى توقف ضخ النفط، واختلال التوازن في السوق، وزيادة ارتفاع أسعار النفط، والتسبب في أضرار مباشرة للشركات الأمريكية".

مقاصد الهجوم على خط الأنابيب

وقال ميدفيديف، إن الهجوم على خط الأنابيب المملوك جزئيًا لشركات أمريكية كان ضربة لترامب، والذي سعى إلى خفض أسعار النفط، وأنه لا يزال من غير الواضح ما الذي سيفعله ترامب حيال ذلك، ومن بين أصحاب المصلحة الآخرين في CPC الدولة الروسية، الشركة الروسية لوك أويل LKOH.MM، وشركة الدولة الكازاخستانية كازموناي غاز.

وقال مسؤول في جهاز الأمن الأوكراني، إن أوكرانيا ضربت محطة الضخ ومصفاة النفط القريبة إلسكي، مضيفًا أن منشآت النفط كانت تستخدم لتزويد الجيش الروسي في حربه المستمرة منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا، ولا يزال الضخ مستمرًا.

تأثير ضربة خط أنابيب النفطي

وأعلنت شركة "سي بي سي" في بيان أن "خط أنابيب النفط سي بي سي يواصل العمل"، مضيفة أن المتخصصين قدموا تقييمًا للأضرار التي لحقت بمحطة كروبوتكينسكايا، ولم تذكر الشركة من يقف وراء الهجوم بطائرة بدون طيار.

وأضافت الشركة، أن خط الأنابيب لا يزال يضخ النفط إلى ناقلات تنتظره في البحر الأسود، وإن كان بمستويات منخفضة، متجاوزًا المحطة المتضررة، حيث قالت شركة النفط المركزية، إن "النفط يتم استلامه من الناقلات، وفقًا للقدرات الفنية المحددة للضخ".

وسيُصدر خط الأنابيب الذي يبلغ طوله 1,500 كيلومتر (939 ميلًا) 63 مليون طن متري من خام مزيج CPC في عام 2024م، ويتم ضخه من حقل تينجيز النفطي الضخم في كازاخستان، على الشواطئ الشمالية الشرقية لبحر قزوين وكذلك من المنتجين الروس.

Short Url

أخبار متعلقة