يورومونيتور 2025: جيل الألفية الأكثر اعتمادًا على الذكاء الاصطناعي
الإثنين، 17 فبراير 2025 05:43 م

جيل الألفية - Millennials
كتب/ عبد الرحمن عيسى
كشف تقرير صادر عن موقع "يورومونيتور" حول أهم اتجاهات المستهلك عالميًا في عام 2025 الستار عن آثار تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، والذي سبب قلقًا واسعًا بين المستهلكين والمنظمين، حيث أشاروا إلى عدد من العيوب المحتملة في إنتاج هذه التقنيات، ومع ذلك، لا يبدو أن هذا القلق سيؤدي إلى تراجع الناس عن استخدامها، بل بالعكس، بدأ المستهلكون في تقييم الإيجابيات والسلبيات، حيث أصبحوا أكثر وعيًا بحدود هذه التكنولوجيا، بينما يعترفون أيضًا بإمكانياتها الكبيرة، وهو تطور ملحوظ في اتجاهات الذكاء الاصطناعي لعام 2024.

الذكاء الاصطناعي التوليدي: مخاوف وتفاوت الأجيال
على الرغم من الفوائد المحتملة، يبقى هناك العديد من المخاوف، فمن أبرز القضايا التي يثيرها الذكاء الاصطناعي التوليدي (مثل ChatGPT) هي إمكانية توليد استجابات غير دقيقة قد تؤدي إلى انتشار المعلومات المضللة، كما يمكن لهذه التكنولوجيا أن تنتهك حقوق الطبع والنشر أو تسهم في تعزيز التحيزات، وفي هذا السياق، يزداد القلق من هلوسة وإدمان التحدث مع الذكاء الاصطناعي “Chatbot” والتي يمكن أن تؤدي إلى تزايد المعلومات المغلوطة على منصات التواصل الاجتماعي، مما يشوه الواقع إذا لم يتم تصنيف المحتوى المُنشأ بواسطة الذكاء الاصطناعي بشكل واضح.
بالإضافة إلى ذلك، يعبر الناس عن قلقهم المتزايد بشأن تأثير هذه التكنولوجيا على الأمن الوظيفي والاقتصاد، حيث يعتقد البعض أن الذكاء الاصطناعي قد يحل محل الكثير من الوظائف، مما يخلق مخاوف بشأن تأثيراته الاقتصادية، كما أن معنويات المستهلكين تعتمد بشكل كبير على مستوى راحتهم في التفاعل مع هذه التقنيات ومدى تحكمهم فيها.
وفيما يتعلق بخدمة العملاء، يفضل غالبية المستهلكين التحدث إلى إنسان بدلاً من روبوتات الذكاء الاصطناعي لحل الاستفسارات المعقدة، ففي عام 2024، أبدى 19% فقط من المستهلكين ارتياحًا في استخدام روبوتات الذكاء الاصطناعي لحل المشكلات المعقدة، ومع تزايد وعي المستهلكين، يستمر استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل محدود، مع إشارة إلى أن الإشراف البشري سيظل ضروريًا في العديد من الحالات، كما تبقى نقاط الاتصال الشخصية جزءًا لا يتجزأ من تفاعلات العلامات التجارية مع عملائها.
تصورات التكنولوجيات الناشئة

وتبعًا للبيانات المقدمة من تقرير “يورومونيتور”، فإن نسبة قبول المستخدمين لتقنية المساعد الصوتي الذي يقدم معلومات مخصصة عن المنتج أو المنتجات المقترحة في الفترة من مارس إلى إبريل 2024 على النحو التالي:
1- جيل الطفرة السكانية (Baby Boomers): أولئك الذين ولدوا من عام 1946 إلى عام 1964 بنسبة قبول تتخطى 30%.
2- جيل إكس (Generation X): أولئك الذين ولدوا من عام 1961 إلى عام 1980، بنسبة قبول تتخطى 40%.
3- جيل الألفية (Millennials): أولئك الذين ولدوا من عام 1981 إلى عام 1995، بنسبة قبول تتخطى 50%.
4- جيل زد (Generation Z): أولئك الذين ولدوا من عام 1995 إلى عام 2012، بنسبة قبول تتخطى 40%.

كما كشف التقرير المقدم من “يورومونيتور” أيضًا أن بيانات نسبة قبول المستخدمين لتقنية القيادة بدون سائق بشري في نفس الفترة من عام 2024 على النحو التالي:
1- جيل الطفرة السكانية (Baby Boomers): أولئك الذين ولدوا من عام 1946 إلى عام 1964 بنسبة عدم قبول تتخطى 45%.
2- جيل إكس (Generation X): أولئك الذين ولدوا من عام 1961 إلى عام 1980، بنسبة عدم قبول تتخطى 30%.
3- جيل الألفية (Millennials): أولئك الذين ولدوا من عام 1981 إلى عام 1995، بنسبة قبول 40%.
4- جيل زد (Generation Z): أولئك الذين ولدوا من عام 1995 إلى عام 2012، بنسبة متوازنة متوسطة بين القبول وعدمه.
ختامًا: على الشركات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي أن تأخذ بعين الاعتبار المخاوف المتزايدة بين المستهلكين وتنظم استخدامها بشكل مسؤول، كما يجب أن تسعى هذه الشركات لتوضيح حدود تقنياتها وضمان الشفافية في كيفية عمل الذكاء الاصطناعي، خاصة في مجالات حساسة مثل خدمة العملاء، فمع تزايد القلق من تأثيرات الذكاء الاصطناعي على الوظائف والمعلومات المغلوطة، من الضروري أن تقوم الشركات بدمج الإشراف البشري في عملياتها لتجنب الأخطاء والمشاكل المحتملة، ويجب أن تركز على تحسين التفاعل بين الإنسان والتكنولوجيا، مع ضمان حماية حقوق المستخدمين وتوفير تجارب آمنة وموثوقة. إذا تم استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي وشفاف، ستتمكن الشركات من بناء ثقة قوية مع عملائها واستثمار إمكانيات هذه التكنولوجيا لتعزيز الابتكار والنمو.
Short Url
عوائد السندات الأمريكية تواصل التراجع وسط استمرار مخاوف الرسوم الجمركية
21 فبراير 2025 05:24 م
مؤشر الدولار يتجه لتسجيل خسائر للأسبوع الثالث على التوالي
21 فبراير 2025 05:18 م
«مانشستر سيتي» يواكب التطور الرقمي في الرياضة لتعزيز مشاركة الجماهير
21 فبراير 2025 12:26 م


أكثر الكلمات انتشاراً