غرفة البترول باتحاد الصناعات تكشف لـ"إيجي إن" موعد اكتفاء السوق المحلي من الغاز

الأحد، 16 فبراير 2025 06:17 م

المهندس تامر أبوبكر

قال المهندس تامر أبوبكر، رئيس غرفة البترول والتعدين بإتحاد الصناعات، إن التطورات الإيجابية في قطاع الغاز الطبيعي بالأسواق المصرية التي حدثت خلال يناير الماضي، والمستمرة حتى الآن، ليس الهدف منها هو التصدير، ولكن الهدف هو الإكتفاء الذاتي لمصر.

وأضاف المهندس تامر أبوبكر، رئيس غرفة البترول والتعدين بإتحاد الصناعات فى تصريح خاص لـ"إيجي إن" أنه يجب أن نستخدم المادة الخام في تحوليها إلى منتج قابلة للتصدير حتى يحقق لنا عائد أعلى وأفضل، مشيرًا أنه من الممكن أن نستخدم الغاز الطبيعي كوقود للسيارات بدلًا من تصديره.

وعن بدء الإنتاج الفعلي للحقول، كشف “أبوبكر”، أنه إذا بدء الحفر الفعلي من الآن، فأنه خلال سنة، يتم بدء الإنتاج الفعلي، مؤكدًا أن ذلك يعتمد على موقف الشركة تجاه بدء الإنتاج.

التطورات الإيجابية تمثل تقدمًا نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي

الجدير بالذكر، تحدث المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، عن التطورات الإيجابية التي شهدها قطاع البترول في مصر خلال يناير الماضي، مؤكدًا أن هذه الخطوات، تمثل تقدمًا نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي، جاء تصريحات كمال لـ"إيجي إن"، أوضح خلالها أن "الهدف من هذه التطورات، ليس عودة التصدير، بل تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي".

وأشار كمال، إلى أن دولًا مثل الهند وكوريا واليابان، والتي تُعتبر من أكبر منتجي الغاز الطبيعي، لا تصدر كميات كبيرة للخارج، ما يعكس أهمية التركيز على تلبية احتياجات السوق المحلية أولًا.

5 تطورات إيجابية في يناير تجعل من مصر دولة مصدرة للغاز الطبيعي

شهدت مصر تطورات إيجابية في قطاع البترول، حيث أظهر إنتاج الغاز الطبيعي، العديد من المؤشرات المشجعة خلال أول شهر من عام 2025، وهذه التحولات تعزز الإمدادات وتفتح الباب أمام إمكانية العودة للتصدير.

5 تطورات إيجابية في يناير 2025

ويعرض "إيجي إن"، أهم التطورات الإيجابية منذ بداية يناير، والتي تعيد تشكيل قطاع البترول في من مصر مجددًا، والتي كان أبرزها، بدء الإنتاج من آبار المرحلة العاشرة، حيث نجحت شركة خدمات البترول البحرية (PMS)، في بدء الإنتاج من آبار المرحلة العاشرة من مشروع تنمية حقل غاز غرب الدلتا العميق، وهو ما يمثل خطوة مهمة باستخدام تقنيات متطورة، مثل معدات التحكم الآلي تحت الماء.

وتشير التقديرات، إلى أن الإنتاج من الآبار الثلاثة في المرحلة العاشرة، سيرتفع إلى 160 مليون قدم مكعبة يوميًا، مما يعزز خطوات زيادة إنتاج مصر من الغاز الطبيعي.

كما تمكنت شركة شل، من بدء الإنتاج من بئرين في المرحلة التطويرية العاشرة، من امتياز غرب الدلتا البحري العميق، بمعدل 86 مليون قدم مكعبة يوميًا، ما رفع إجمالي الإنتاج في المنطقة، إلى 286 مليون قدم مكعبة يوميًا.

وفي الـ15 من يناير 2025، أعلنت شركة إكسون موبيل الأمريكية، العثور على خزانات غاز بعد حفر بئر (نفرتاري-1)، بمنطقة شمال مراقيا في غرب البحر المتوسط، ولا تزال النتائج تحت التقييم، لكن هذا الاكتشاف، يعزز الآمال بشأن زيادة الإنتاج.

كما تجدر الإشارة، إلى أن أعمال الحفر في أكثر من منطقة غرب البحر المتوسط، بدأت منذ الربع الأخير من عام 2024، حيث تعمل شركة إكسون موبيل، كمشغل رئيسي في امتياز شمال مراقيا، بحصة 60%، بينما تمتلك "قطر للطاقة" 40%.

وفي الـ20 من يناير 2025، أعلنت شركة "بي بي" البريطانية، نجاحها في إنهاء أعمال حفر بئرين في حقل ريفين، الواقع قبالة سواحل البحر الأبيض المتوسط، حيث يُتوقع بدء إنتاج 200 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز الطبيعي، إضافة إلى 10 آلاف برميل يوميًا من المكثفات.

ومع الانتهاء من أعمال الحفر، تقوم وزارة البترول المصرية حاليًا، بأعمال التركيبات البحرية لربط البئرين بشبكات الإنتاج، ومن المتوقع بدء الإنتاج في فبراير المقبل، أي قبل الموعد المتوقع سابقًا بـ3 أشهر، ما يسهم في زيادة إنتاج مصر من الغاز الطبيعي.

وفي نفس اليوم، أعلنت شركة بترول الصحراء الغربية "ويبكو"، نجاحها في تحقيق اكتشاف غاز بمنطقة بدر-1، عبر البئر الاستكشافية 10-2X، حيث دخلت حيز الإنتاج بمعدل 20 مليون قدم مكعبة يوميًا، كما تصل احتياطيات الغاز في البئر الجديدة، إلى 75 مليار قدم مكعبة، مقسمة إلى 15 مليار قدم مكعبة غاز، ونصف مليون برميل مكثفات، إضافة إلى 60 مليار قدم مكعبة غاز، و3 ملايين برميل مكثفات احتياطيات غير منماة.

وفي الـ28 من يناير 2025، استقبل حقل ظهر، سفينة الحفر "سايبم 10,000"، في إطار جهود مصر بالتعاون مع شركة إيني الإيطالية، لحفر آبار جديدة، تهدف إلى زيادة إنتاج الغاز.

أهداف الحفر الجديدة

ومن المتوقع، أن يسهم حقل ظهر في إضافة نحو 220 مليون قدم مكعبة يوميًا للإنتاج، يأتي هذا في وقت تراجع فيه إنتاج حقل ظهر إلى 1.8 مليار قدم مكعبة يوميًا من الغاز، بعد أن كان 1.9 مليار قدم مكعبة خلال النصف الأول من العام الماضي.

Short Url

أخبار متعلقة