التجاهل قد يكون خطرًا، خبراء يكشفون تأثير عدم اعتماد البدائل المبتكرة في مكافحة التدخين

الخميس، 13 فبراير 2025 02:31 م

بدائل التدخين

في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود العالمية للحد من مخاطر التدخين التقليدي، تُعتبر بدائل التدخين الخالية من الدخان بديلاً واعدًا، يسهم في تقليل الأضرار الناجمة عن التدخين.

وشهد عام 2024 العديد من المؤتمرات الطبية التي سلطت الضوء على دور هذه البدائل كوسيلة أقل خطورة للمدخنين البالغين.

وعلى الرغم من التقدم العلمي في هذا المجال، ما تزال هناك تحديات ثقافية ومهنية تواجه تبني هذه الحلول المبتكرة، وهو ما يدعو إلى أهمية مراجعة السياسات الصحية بناءً على الأدلة العلمية.

الجهود العالمية في دعم بدائل التدخين الخالية من الدخان

من خلال الدعوات المتزايدة من الأطباء والخبراء حول العالم، أصبح من الواضح أن استبدال التدخين التقليدي بمنتجات خالية من الدخان قد يسهم بشكل فعال في تقليل المخاطر الصحية.

حيث يوضح أكينواند بوديكومب من نيجيريا أن استخدام بدائل خالية من الدخان سيسهم في "تقليل الأمراض والوفيات المرتبطة بالتدخين، وتحسين الصحة العامة، وحماية غير المدخنين من مخاطر التدخين السلبي."

دور التكنولوجيا الحديثة في الحد من المخاطر

تساهم المنتجات الحديثة مثل السجائر الإلكترونية والتبغ المسخن في تقليل المواد الكيميائية الضارة التي تُنتج من خلال الاحتراق، مما يؤدي إلى انخفاض المخاطر الصحية مقارنة بالتدخين التقليدي.

ورغم أن النيكوتين يبقى مسببًا للإدمان، إلا أن الدخان الناتج عن الاحتراق هو العنصر الرئيسي للمخاطر، ويشدد الخبراء على أهمية تبني هذه البدائل كخطوة نحو تعزيز صحة الأفراد والمجتمعات.

المعارضة الثقافية والمهنية لتبني البدائل

على الرغم من التقدم العلمي في هذا المجال، يواجه تبني بدائل التدخين مقاومة ثقافية ومهنية.

في هذا السياق، يشير كلايف بيتس من البرازيل إلى أن الجمعيات الطبية والهيئات المهنية تخلق بيئة معارضة لتقليل مخاطر التبغ، وهو ما يعكس تحديًا كبيرًا في تحفيز التغيير.

ويضيف أن "تغيير الثقافة الصحية العالمية يتطلب تفاعلًا مدروسًا يعتمد على الأدلة العلمية، وليس المواقف المسبقة."

نجاحات دولية في استخدام بدائل التدخين

تشير التجارب الدولية إلى نجاح بعض الدول مثل المملكة المتحدة، السويد، ونيوزيلندا في استخدام بدائل التدخين كوسيلة فعالة للإقلاع عن التدخين وتقليل انتشاره.

وفي هذا السياق، يعرب الدكتور فرناندو فرنانديز بوينو من إسبانيا عن استيائه من تجاهل هذه النجاحات، مشيرًا إلى ضرورة تبني استراتيجيات صحية تستند إلى الأدلة العلمية وليس الأحكام المسبقة.

التقنيات السريرية ودورها في تحسين صحة المدخنين

أظهرت الدراسات السريرية أن التحول إلى بدائل التدخين الخالية من الدخان يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة العامة.

ووفقًا للدكتور إدين بيجيتش من صربيا، أظهرت الدراسات أن استبدال السجائر التقليدية بتقنيات تسخين التبغ يؤدي إلى "انخفاض مستوى الكوليسترول الضار (LDL)، وارتفاع الكوليسترول النافع (HDL)، بالإضافة إلى تحسين تدفق الدم عبر الأوعية الدموية."

ويُعتبر التحول إلى بدائل التدخين الخالية من الدخان خطوة هامة في تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين التقليدي، خاصةً من حيث الحد من التدخين السلبي.

إلا أن هذه الجهود تحتاج إلى مزيد من التفاهم والمناقشات المبنية على الأدلة العلمية، إلى جانب تطوير ثقافة صحية قائمة على العلم والتغيير المدروس.

Short Url

أخبار متعلقة